نالت الجريمة التي ارتكبتها ميليشيات «جيش الشرقية» عشية عيد نـوروز في مدينة جنديرس – عفرين المحتلة إدانات واسعة لدى كُـرد سوريا في الداخل والخارج ولدى قواهم السياسية ومؤسساتهم المختلفة، وكذلك لدى مئات المؤسسات والمنظمات الحقوقية والمدنية وأحزاب كردستانية، تمثّلت ببيانات سياسية وحقوقية وبوقفات وتظاهرات احتجاجية وتضامنية، تُطالب بمحاسبة الجناة وتحميل تركيا المسؤولية وإنهاء واقع الاحتلال وميليشيات «الجيش الوطني السوري» ولمساندة أهالي المنطقة لتعود إلى إدارة سكّانها الاصليين، فيما بقيت حكومات سوريا والدول الإقليمية وتلك المهتمة بالشأن السوري صامتة، سوى موقفٍ خجول من «ستيفان شينك المسؤول في الخارجية الألمانيّة والمبعوث الألمانيّ الخاص إلى سوريا» بتغريدة ومن «السفارة الأميركية في سوريا» بعد عشرة أيام من ارتكاب الجريمة.
إدانات:
– علاوةً على شجب مؤسسات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ومجلس سوريا الديمقراطية وأحزاب كردية وسورية للجريمة، صدر بيان من الهيئة القيادية لحزب الوحـدة (يكيتي) في 21/3/2023، جاء فيه: «في الوقت الذي ندين ونستنكر فيه هذه الجريمة المروعة بحق أناس مدنيين أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم كُـرد، أرادوا أن يُشعلوا شعلة نوروزهم، نُحمِّل دولة الاحتلال – تركيا المسؤولية الكاملة عن حالة الفلتان التي تعيشها المنطقة منذ خمس سنوات وآلاف الجرائم التي ارتكبتها مرتزقتهم السوريون المعبّؤون ضد الكُـرد، كما ندعو المنظمات الدولية ذات الصلة بالضغط على تركيا لإعادة جيشها إلى الحدود الدولية وإنهاء الاحتلال، وإيجاد حلّ سياسي للملف السوري ووضع نهاية لمعاناة ملايين البشر».
وقفات احتجاجية:
بالإضافة إلى عشرات الأنشطة والتجمعات الجماهيرية الأخرى التي نُظّمت في مختلف مناطق الإدارة الذاتية (حلب والشهباء، منبج، شرق الفرات) وفي الدول الأوربية، تضامناً مع شهداء مجزرة جنديرس ولفضح كافة الجرائم المرتكبة من قِبل دولة الاحتلال التركي، دعت دائرة أوربا لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا، عبر نداءٍ بتاريخ 23/3/2023م، رفاقها وكافة أبناء الجالية الكردية والسورية ومحبي السلم والحرية في القارة الأوربية للحصول على الموافقات اللازمة لتنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات أمام السفارات والقنصليات والبرلمانات والحكومات وكافة الهيئات والمؤسسات الأوربية ذات الصلة، وكذلك المشاركة في الوقفات الاحتجاجية والمسيرات المرخصة أصولاً من المنظمات والجمعيات والأحزاب التي تدعو إلى إنهاء معاناة شعبنا؛ نذكر:
– في 22/3/2023م، وقفة احتجاجية نظمتها منظمة الرقة لحزب الوحـدة (يكيتي)، قُرأ فيها بيان الحزب.
– في 22/3/2023م، نظّمت رابطة عفرين الاجتماعية، تجمع تضامني أمام مقرّ الأمم المتحدة في قامشلي، وفي عصر ذات اليوم نُظّم تجمع آخر من قبل مجموعة من النشطاء والفعاليات الشبابية وبمشاركة وفود من معظم أحزاب الحركة الوطنية الكردية ووفود من منظمات «قامشلو، تربه سبي، سري كانييه» لحزب الوحـدة (يكيتي) برئاسة حسين بدر عضو اللجنة السياسية.
– في 23/3/2023م، وقفة احتجاجية أمام القنصلية التركية في مدينة كولن الألمانية.
– في 23/3/2023م، وقفة احتجاجية في مدينة هانوفر الألمانية، شارك فيها العشرات من أبناء الجالية الكردية.
– في 23/3/2023م، اعتصام أمام مقرّ هيئة الأمم المتحدة بمدنية أربيل- كردستان العراق، بدعوة من أحزاب كردية سورية ومنظمات حقوقية ومدنية.
– في 24/3/2023م، وقفة احتجاجية أمام مبنى المفوضية الأوربية في مدينة بروكسل البلجيكية، بحضور المئات من أبناء وبنات الجالية الكردية في أوربا، حيث وجّه المحتجون مذكرة إلى الجهات المعنية في المفوضية الأوربية باللغة الإنجليزية والفرنسية والعربية، عن حيثيات مجزرة جنديرس والأوضاع السائدة في عفرين المحتلة وجملة من المطالب.
– في 24/3/2023م، وقفة احتجاجية أمام برلمان ولاية بريمن الألمانية، بدعوة مشتركة من حزبي «التقدمي» و «الوحـدة» الكرديين.
– في 25/3/2023م، تلبيةً لدعوة من حزبي «الوحـدة» و «التقدمي» الكرديين ومجموعة من نشطاء مستقلين، شارك المئات من أبناء كوباني في مسيرة احتجاجية التي انطلقت من دوار الكراج في كوباني، واختتمت في ساحة المرأة الحرّة ( دوار آرين ميركان) مع تلاوة بيان باسم الأحزاب والجهات المشاركة.
– في 25/3/2023م، وقفة احتجاجية من أبناء الجالية الكردية في مدينة هانوفر الألمانية.
– في 25/3/2023م، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في العاصمة البريطانية لندن، بدعوةً من منظمة حزب الوحـدة (يكيتي).
– في 25/3/2023م، وقفة احتجاجية في مدينة برلين الألمانية، بحضور العشرات من أبناء الجالية الكردية في برلين وبريمن وهامبورغ، بمشاركة جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة ومنظمة حزب الوحـدة (يكيتي) وشخصيات وطنية سورية معارضة.
– في 26/3/2023م، وقفة احتجاجية في حي الأشرفية بمدينة حلب، دعت إليها منظمتي حزبي «التقدمي» و «الوحـدة» الكرديين.
– في 27/3/2023م، بدعوة من أحزاب وقوى سياسية في شمال وشرق سوريا وتحت شعار (شعلة نوروز… حرية وسلام)، تم تنظيم وقفة تضامنية أمام مقر الأمم المتحدة في قامشلي، وبمشاركة وفد من حزب الوحـدة (يكيتي) برئاسة مصطفى مشايخ نائب سكرتير الحزب.
– في 28/3/2023م، تجمع العشرات من النشطاء وممثلي أحزاب وفعاليات ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات مستقلة أمام مقرّ الأمم المتحدة بمدينة قامشلي بمشاركة مجموعة من أعضاء حزب الوحـدة (يكيتي).
– في 29/3/2023م، اعتصام أمام مقرّ هيئة الأمم المتحدة بمدينة السليمانية- كردستان العراق، وتسليم بيان إدانة، بمشاركة منظمة حزب الوحـدة (يكيتي).
– في 30/3/2023م، وقفة احتجاجية أمام القنصلية الأمريكية في مدينة دوسلدروف الألمانية، وتسليمها رسالة عن حيثيات الجريمة والأوضاع السائدة في عفرين منذ /5/ سنوات من الاحتلال، بدعوةٍ من نشطاء وممثلين عن /٣٢/ منظمة مدنية حقوقية وإنسانية.
– في 30/3/2023م، وقفة احتجاجية في العاصمة السويسرية بيرن، دعت لها منظمة سويسرا لحزب الوحـدة (يكيتي).
– في 31/3/2023م، تظاهرة أمام السفارة القطرية في العاصمة برلين، بدعوةٍ من الجالية الكردية في مدينة هانوفر.
دعوة للمحاسبة:
في تقريرٍ خاص لـ»هيومن رايتس ووتش»، بتاريخ 23/ آذار 2023م، قال آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط للمنظمة: «تأتي عمليات القتل هذه بعد أكثر من خمس سنوات من الانتهاكات الحقوقية التي لم تخضع للمساءلة على أيدي القوات التركية والفصائل السورية المحلية التي تدعمها. سمحت تركيا لهؤلاء المقاتلين بالاعتداء على الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتها دون عقاب، وهذا يعرضها للتواطؤ في هذه الانتهاكات».
وأضاف: «تقاعست تركيا والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في عفرين باستمرار عن حماية المدنيين في شمال سوريا. ضمان محاسبة هؤلاء القتلة بطريقة عادلة وشفافة سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح».
وقالت المنظمة: «بصفتها قوة محتلة وداعمة للفصائل المحلية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال سوريا، تركيا ملزمة بالتحقيق في عمليات القتل هذه وضمان محاسبة المسؤولين عنها. ينبغي لتركيا أيضاً قطع كل دعمها لفصائل الجيش الوطني المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة أو الممنهجة وانتهاكات القانون الإنساني الدولي».
* جريدة الوحـدة – العدد /342/- 31 أيار 2023م – الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).