أخبارالقسم العام

في ذكرى احتلال «سري كانيه، كري سبي»، «مسد» يدعو للحوار والحل السياسي

جريدة الوحـدة*

بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على احتلال منطقتي «سري كانيه/رأس العين، كري سبي/تل أبيض» التي شنّ عليهما الجيش التركي ومرتزقته من الميليشيات السورية عدواناً همجياً في 9/10/2019م،

تجمّع العشرات من أعضاء منظمة قامشلو وسري كانية لحزب الوحـدة (يكيتي)، أمام مكتبه في قامشلو، مساء الأحد 9/10/2022م، مشعلين الشموع وحاملين لافتات تطالب بإنهاء الاحتلال وعودة سري كانيه وكري سبي وعفرين لأهاليها.

بعد دقيقة صمتٍ على أرواح الشهداء ألقى إدريس عيسو كلمةً باسم منظمة سري كانيه و مصطفى مشايخ نائب سكرتير الحزب كلمةً أخرى، ركزتا على الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها تركيا ومرتزقتها في سري كانيه وكري سبي أثناء الحرب وبعد احتلالهما، ودعتا الدول الفاعلة والضامنة للضغط على تركيا لإنهاء احتلالها والعودة إلى حدودها الدولية واحترام سيادة سوريا، وأشارتا إلى عدالة قضايا وحقوق الشعوب، وإلى ضرورات ترتيب البيت الكردي.

كما أصدر مجلس سوريا الديمقراطية تصريحاً، جاء فيه:

((رغم تقديم كل التسهيلات لحماية الحدود ولإنجاح الآلية الأمنية ولسحب ادعاءات الدولة التركية بأن أمنها مهدد، ورغم الانسحاب إلى مناطق بعيدة عن الحدود وبإشراف أمريكي لسحب الذرائع ورغم التوجه بخطاب يدعو للسلام والتفاهم ويعمل على الانفتاح من أجل حل سياسي على كامل التراب السوري ومن أجل استمرار وحدة الشعب في سوريا وتحقيق أمانيه ومطالبه، فإن العدوان استمر ونعلم أن الاندفاع نحو العدوان على أراضينا هو تصدير لأزمة داخلية تعيشها الحكومة التركية برئاسة أردوغان، ومازالت تعاني من نفس الأزمات وتسعى لتصديرها خاصة وأن الانتخابات قادمة بعد شهور قليلة، قادت أردوغان للتلاعب بمصير المعارضة التي احتضنها ويسعى لتسليمها لحضن النظام، وإعادة المهجرين دون اعتبار لمصائرهم بعد العودة غير الآمنة. لذلك ندعو إلى اليقظة والحذر من أهداف هذه الأعمال ومن نتائجها التي ستكون كارثية على الشعب السوري وعلى العالم. وأول نتائج هذا العدوان ستنعكس على معتقلي داعش، وفقدان السيطرة بسبب الفوضى ما يسبب عودة الإرهاب من جديد. هذا التنظيم الذي مازالت خلاياه النائمة تتلقى التسهيلات من تركيا بهدف ضرب الاستقرار في شمال وشرق سوريا، ومن أجل إعطاء صورة حول انعدام الأمن فيها، هذه الصورة المؤلمة ترسخها المسيرات التركية التي تحوم في سماء المنطقة تقتل العناصر المدنيين والعسكريين ورجال الأمن دون رادع يردعها من حقوق إنسانية أو قرارات دولية.

إن السلام ونحن من دعاته لا يكون بهذه الاساليب التي تعتمد فرض الأشياء بالقوة، والقوة لم تحقق للسوريين إلا المآسي والدمار. وليس عبر مصالحة مؤقتة تهدف لكسب الوقت والتلاعب بالقرارات الدولية والتعاون المرحلي لمصالح انتخابية آنية.)).

ودعا المجلس إلى الحوار ومشاركة الجميع في الحل السياسي على ضوء القرار /2254/، وأبدى انفتاحه على جميع الأطراف للوصول إلى السلام والاستقرار والأمان؛ كما دعا إلى وقف العدوان واتخاذ اجراءات رادعة ضد الحكومة التركية بسبب اعتدائها على الحدود السورية وبسبب تدخلها في ممارسات قمعية وتغيير ديمغرافي، وفرض التعليم باللغة التركية على مناطق في شمال سوريا.

ودعا أيضاً إلى حظر الطيران ومنع أي اعتداءات جوية على الشمال السوري، واستمرار الإغاثة وتقديم المساعدات للسوريين الذين يعانون من آثار الحرب ومن آثار العدوان التركي.

وطالب بمشاركة ممثلي الإدارة الذاتية وأبناء شمال وشرقي سوريا في الحل السياسي، لأن الاستثناءات من هذه الأعمال هي التي تشجع العدوان التركي على تلك المناطق.

وشدد المجلس على أنّ الجرائم المرتكبة يندى لها جبين الإنسانية، وطالب المجتمعَ الدولي بتحمّل مسؤولياته الكاملة لتخليص تلك المناطق من الاحتلال، وتمكين أهاليها من العودة إلى ديارهم، وذلك عبر الضغط على السلطات التركية من أجل الخروج وإعادة الأرض.

* جريدة الوحـدة – العدد /339/- 01 تشرين الثاني 2022م – الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى