القسم العامبيانات و تصريحات

“مسد” يبدي استعداده للانفتاح على جميع الأطراف للوصول إلى السلام والاستقرار والأمان في سوريا… ثلاثة أعوام على احتلال رأس العين وتل أبيض

تصريح

بتاريخ 9/10/2019 أعلنات الحكومة التركية شن عدوان على الأراضي السورية. هذا العدوان يمثل حربا غاشمة وتعبيرا عن شريعة الغاب يفرضها القوي الظالم بلا ضمير وبلا أخلاق. قادت إلى وقوع ضحايا عسكريين ومدنيين بينهم أطفال ونساء.

ورغم تقديم كل التسهيلات لحماية الحدود ولإنجاح الآلية الأمنية ولسحب ادعاءات الدولة التركية بأن أمنها مهدد، ورغم الانسحاب إلى مناطق بعيدة عن الحدود وبإشراف أمريكي لسحب الذرائع ورغم التوجه بخطاب يدعو للسلام والتفاهم ويعمل على الانفتاح من أجل حل سياسي على كامل التراب السوري ومن أجل استمرار وحدة الشعب في سوريا وتحقيق أمانيه ومطالبه، فإن العدوان استمر ونعلم أن الاندفاع نحو العدوان على أراضينا هو تصدير لأزمة داخلية تعيشها الحكومة التركية برئاسة أردوغان، ومازالت تعاني من نفس الأزمات وتسعى لتصديرها خاصة وأن الانتخابات قادمة بعد شهور قليلة، قادت أردوغان للتلاعب بمصير المعارضة التي احتضنها ويسعى لتسليمها لحضن النظام، وإعادة المهجرين دون اعتبار لمصائرهم بعد العودة غير الآمنة. لذلك ندعو إلى اليقظة والحذر من أهداف هذه الأعمال ومن نتائجها التي ستكون كارثية على الشعب السوري وعلى العالم. وأول نتائج هذا العدوان ستنعكس على معتقلي داعش، وفقدان السيطرة بسبب الفوضى ما يسبب عودة الإرهاب من جديد. هذا التنظيم الذي مازالت خلاياه النائمة تتلقى التسهيلات من تركيا بهدف ضرب الاستقرار في شمال وشرق سوريا، ومن أجل إعطاء صورة حول انعدام الأمن فيها، هذه الصورة المؤلمة ترسخها المسيرات التركية التي تحوم في سماء المنطقة تقتل العناصر المدنيين والعسكريين ورجال الأمن دون رادع يردعها من حقوق إنسانية أو قرارات دولية.

إن السلام ونحن من دعاته لا يكون بهذه الاساليب التي تعتمد فرض الأشياء بالقوة، والقوة لم تحقق للسوريين إلا المآسي والدمار. وليس عبر مصالحة مؤقتة تهدف لكسب الوقت والتلاعب بالقرارات الدولية والتعاون المرحلي لمصالح انتخابية آنية.

نحن ندعو للحوار، وندعو لمشاركة الجميع في الحل السياسي، وننفتح على جميع الأطراف للوصول إلى السلام والاستقرار والأمان لذلك نحن ندعو إلى وقف العدوان الآثم، واتخاذ إجراءات رادعة ضد الحكومة التركية بسبب اعتدائها على الحدود السورية وبسبب تدخلها في ممارسات قمعية وتغيير ديمغرافي، وفرض التعليم باللغة التركية على مناطق في شمال سوريا. والدعوة إلى حظر الطيران ومنع أي اعتداءات جوية على الشمال السوري، واستمرار الإغاثة وتقديم المساعدات للسوريين الذين يعانون من آثار الحرب ومن آثار العدوان التركي. والسعي لمشاركة ممثلي الإدارة الذاتية وأبناء شمال وشرق سوريا في الحل السياسي، لأن الاستثناءات من هذه الأعمال هي التي تشجع العدوان التركي على مناطقنا.

الاحتلال جثم في أكثر من منطقة في الأراضي السورية العزيزة في رأس العين وتل أبيض والباب وجرابلس وعفرين، ويمارس التغيير الديمغرافي وإحلال العناصر المرتزقة الذين يشترك معهم مجرمون من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” لإحداث الدمار والسطو على مقدرات أبناء المنطقة.

والجرائم التي ارتكبت يندى لها جبين الإنسانية بداية من اغتيال المناضلة هفرين خلف مع مرافقيها والذي يرتقي إلى جريمة بحق المناضلين السياسيين والأكراد المدنيين، وعلى المجتمعَ الدولي تحمّل مسؤولياته الكاملة وتخليص تلك المناطق من الاحتلال، وتمكين أهاليها من العودة إلى ديارهم وذلك عبر الضغط على السلطات التركية من أجل الخروج وإعادة الأرض. ونحن مستمّرون في الدعوة إلى تحرير تلك المناطق، وندعو كل الأطراف الوطنية السورية إلى الحوار للوصول إلى حلّ سياسي على ضوء القرار 2254 لكي نصل إلى تأسيس سورية جديدة ذات حكم مدني لا مركزي، حكم ديمقراطي يتّسع لكافة المكونات الإثنية والثقافية والدينية دون إقصاء أو تفريق، في دولة تحظى بعلاقات طبيعية مع كل بلدان الجوار.

مجلس سوريا الديمقراطية

10 /10 /2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى