القسم العاممختارات

تحقيق شامل حول “منطقة أردوغان الآمنة” خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2022م

المرصد السوري لحقوق الإنسان

146 شخص قضوا بأعمال عنف… ونحو 100 اقتتال وتفجير… وأكثر من 400 حالة اعتقال واختطاف وما لا يقل عن 530 انتهاك آخر

“الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (خريطة المنطقة الامنة)”

13 يونيو 2022م

في خضم الحديث الإعلامي عن عملية عسكرية تركية جديدة ضمن الأراضي السورية، والتصاعد الكبير مؤخراً بالحديث عن مشروع “العودة الطوعية” للاجئين السوريين في تركيا إلى سورية، وتحديداً إلى ما أسمته حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “المنطقة الآمنة”، وهي مناطق “درع الفرات ومحيطها وغصن الزيتون ونبع السلام” الخاضعة لنفوذ القوات التركية وفصائل الجيش الوطني الموالية لها، عمد المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق شامل وواسع حول “المنطقة الآمنة” المزعومة وما شهدته من أحداث منذ مطلع العام 2022.
ويقدم المرصد السوري هذا التحقيق الذي شمل أدق التفاصيل من الأحداث التي شهدتها مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية وريف الحسكة وريف الرقة، استناداً على توثيقات ومتابعات نشطاء المرصد اليومية.

التفاصيل الكاملة للخسائر البشرية بأعمال العنف

بلغت حصيلة القتلى والشهداء ضمن أعمال عنف في مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية وريف الحسكة وريف الرقة، 146 قتيل وشهيد خلال 5 أشهر من العام 2022.
هم: 57 من المدنيين بينهم 12 طفل و4 سيدات، و78 من العسكريين، و9 من القوات التركية، وانتحاري وشخص مجهول.
بالإضافة للقتلى، تشير إحصائيات المرصد السوري إلى إصابة أكثر من 272 شخص من مدنيين وغير مدنيين بجراح متفاوتة خلال أعمال العنف منذ مطلع العام.

مناطق درع الفرات ومحيطها
بلغت حصيلة القتلى بأعمال عنف ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات “درع الفرات” ومحيطها بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية منذ مطلع العام 2022، 74 قتيلاً، بالإضافة لإصابة أكثر من 154 آخرين من مدنيين وعسكريين بجراح متفاوتة. فيما توزع القتلى على النحو التالي:

– 34 من المدنيين بينهم 5 أطفال و3 نساء، هم: 14 بقصف بري مصدره قوات النظام والقوات الكردية، و10 بينهم 3 نساء و3 أطفال بجرائم قتل، و6 بينهم طفل بتفجيرات، و3 على يد الفصائل، وطفل نتيجة البرد الشديد.

– 35 من العسكريين، هم: 10 بهجمات مسلحة من قبل مجهولين، و9 باستهدافات برية من قبل القوات الكردية وقوات النظام، و9 باقتتالات داخلية عشائرية وعائلية وفصائلية، و7 بينهم 5 قيادات بتفجيرات.

– 4 جنود أتراك باستهداف برية من قبل القوات الكردية.

– شخص كان يستقل دراجة نارية مفخخة في مدينة الباب.

مناطق غصن الزيتون
بلغت حصيلة القتلى بأعمال عنف ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات “غصن الزيتون” منذ مطلع العام 2022، 38 قتيلاً، بالإضافة لإصابة أكثر من 89 آخرين من مدنيين وعسكريين بجراح متفاوتة. فيما توزع القتلى على النحو التالي:

– 18 من المدنيين بينهم سيدة و5 أطفال، هم: 8 بينهم 5 أطفال بمجزرة في مدينة عفرين جراء قصف بري مصدره مناطق نفوذ قوات النظام والقوات الكردية، و3 بينهم سيدة على يد الفصائل، و3 رجال برصاص عشوائي جراء اقتتالات فصائلية وعائلية مسلحة، ورجلان بجرائم قتل، ورجلان بانفجارات.

– 17 من العسكريين، هم: 8 باقتتالات فصائلية وعائلية، و5 باستهدافات برية من قبل القوات الكردية، و2 بانفجارات، و1 بظروف مجهولة، و1 برصاص مجهولين.

– 2 من القوات التركية باستهدافات برية للقوات الكردية شمال غربي حلب.

-انتحاري جراء تفجير نفسه بنقطة عسكرية لفصيل جيش الإسلام بالقرب من دوار كاوا بمدينة عفرين.

مناطق نبع السلام
بلغت حصيلة القتلى بأعمال عنف ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات “نبع السلام” منذ مطلع العام 2022، 34 قتيلاً، بالإضافة لإصابة أكثر من 29 آخرين من مدنيين وعسكريين بجراح متفاوتة. فيما توزع القتلى على النحو التالي:

– 5 مدنيين هم: 4 بينهم طفلين برصاص عشوائي على خلفية اقتتالات فصائلية، ورجل عراقي الجنسية برصاص مجهولين.

– 26 من العسكريين، هم: 20 في اقتتالات فصائلية وعشائرية مسلحة، و2 برصاص قسد، و4 في تفجيرات.

– 3 عناصر من القوات التركية جراء انفجار استهدف سيارة عسكرية تابعة لهم عند الحدود السورية-التركية في منطقة تل أبيض.

وجاء التوزع الشهري للقتلى على النحو الآتي:

مناطق درع الفرات ومحيطها
– الشهر الأول، قتل 10 أشخاص، هم: 6 مدنيين بينهم 3 أطفال، و3 من العسكريين، وشخص مجهول.
– الشهر الثاني، قتل 28 شخص، هم: 17 مدني، و11 من العسكريين.
– الشهر الثالث، قتل 8 أشخاص، هم: 6 مدنيين بينهم طفلين وسيدة، و2 من العسكريين.
– الشهر الرابع، قتل 23 شخص، هم: 3 مدنيين بينهم سيدة، و17 من العسكريين، و3 جنود أتراك.
– الشهر الخامس، قتل 5 أشخاص، هم رجل وسيدة، و2 من العسكريين، وجندي تركي.

مناطق غصن الزيتون
– الشهر الأول، قتل 13 شخص، هم: 9 مدنيين بينهم 5 أطفال، و3 عسكريين، وانتحاري.
– الشهر الثاني، قتل 8 أشخاص، هم: 4 مدنيين بينهم سيدة، و4 عسكريين.
– الشهر الثالث، لم يوثق المرصد السوري قتلى.
– الشهر الرابع، قتل 7 أشخاص، هم: 3 مدنيين، و4 عسكريين.
– الشهر الخامس، قتل 10 أشخاص، هم 2 من المدنيين، و6 من العسكريين، و2 من القوات التركية.

مناطق نبع السلام
– الشهر الأول، قتل 6 أشخاص، هم: 3 عسكريين، و3 من القوات التركية.
– الشهر الثاني، لم يوثق المرصد السوري وقوع قتلى.
– الشهر الثالث، قتل 5 أشخاص، هم رجل وطفل، و3 عسكريين.
– الشهر الرابع، قتل 11 شخص، هم: 2 من المدنيين، و9 من العسكريين.
– الشهر الخامس، قتل 12 شخص، هم طفل، و11 من العسكريين.

ملف الاقتتالات

تمكن نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من توثيق ما لا يقل عن 60 اقتتال فصائلي وعشائري وعائلي، ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية وريف الحسكة وريف الرقة، وذلك خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2022، حيث تسببت تلك الاقتتالات بسقوط 54 قتيلاً، هم 7 من المدنيين بينهم طفلين، و47 من العسكريين والمسلحين، بالإضافة لإصابة العشرات بجراح متفاوتة، فضلاً عن حالة الذعر والرعب لدى أهالي وسكان المنطقة والاستياء الكبير من الاقتتالات تلك.
وفي التفاصيل الكاملة للاقتتالات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2022 وفقاً لمناطق السيطرة:

مناطق غصن الزيتون
شهدت مناطق “غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي الغربي، 15 اقتتالاً فصائلياً، تسببت بمقتل 8 عسكريين و3 مدنيين برصاص عشوائي على خلفية تلك الاقتتالات.
وفي التوزع الشهري لتلك الاقتتالات، فقد شهد شهر كانون الثاني اقتتال وحيدة، و3 اقتتالات في شباط، وأكثر الأشهر عنفاً من حيث الاقتتالات كان نيسان بثمانية اقتتالات، فيما شهد أيار 3 اقتتالات، بينما لم يشهد آذار أي اقتتال.

مناطق درع الفرات ومحيطها
شهدت مناطق “درع الفرات” ومحيطها بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية، 24 اقتتالاً فصائلياً وعائلياً وعشائرياً وهجمات مسلحة، تسببت بمقتل 19 من المسلحين والعسكريين.
وفي التوزع الشهري لتلك الاقتتالات، فقد شهد كل من كانون الثاني وشباط وآذار اقتتالين اثنين، بينما كان شهر نيسان الأكثر عنفاً بـ 17 اقتتال وهجوم مسلح، وأخيراً شهر أيار باقتتال وحيد.

مناطق نبع السلام
شهدت مناطق “نبع السلام” بريفي الحسكة والرقة، 21 اقتتالاً فصائلياً وعائلياً وعشائرياً، تسببت بمقتل 20 من العسكريين، و4 مدنيين بينهم طفلين برصاص عشوائي على خلفية تلك الاقتتالات.
وفي التوزع الشهري لتلك الاقتتالات، فقد شهد كل من كانون الثاني وشباط اقتتال وحيد بكل شهر، وكان آذار الأكثر عنفاً بثمانية اقتتالات ثم نيسان بسبعة اقتتالات، فيما شهد أيار 4 اقتتالات.

ملف التفجيرات

وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، 37 تفجير بأشكال متعددة كألغام ومفخخات وعبوات ناسفة، ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية وريف الحسكة وريف الرقة، وذلك خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2022، حيث تسببت تلك التفجيرات، بمقتل 26 شخص، هم: 8 من المدنيين بينهم طفل، و13 من العسكريين بينهم 5 قيادات، و3 من القوات التركية، وانتحاري وشخص مجهول، بالإضافة لإصابة العشرات بجراح متفاوتة، فضلاً عن حالة الذعر والرعب لدى أهالي وسكان المنطقة والاستياء الكبير من التفجيرات تلك.
وفي التفاصيل الكاملة للتفجيرات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2022 وفقاً لمناطق السيطرة:

مناطق غصن الزيتون
شهدت مناطق “غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي الغربي، 8 تفجيرات بأشكال متعددة كألغام ومفخخات وعبوات ناسفة، تسببت بمقتل 5 أشخاص، هم: 2 من المدنيين، و2 من العسكريين، وانتحاري فجر نفسه بنقطة عسكرية في عفرين.
وفي التوزع الشهري لتلك التفجيرات، فقد شهد كانون الثاني تفجيرين فيما شهد شباط 3 تفجيرات بينما لم يشهد آذار أي تفجير، أما نيسان فقد شهد تفجير وحيد وأخيراً شهر أيار بتفجيرين اثنين.

مناطق درع الفرات ومحيطها
شهدت مناطق “درع الفرات” ومحيطها بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية، 25 تفجير بأشكال متعددة كألغام ومفخخات وعبوات ناسفة، تسببت بمقتل 14 شخص، هم: 6 من المدنيين بينهم طفل و7 من العسكريين بينهم 5 قيادات، وشخص كان يستقل دراجة نارية مفخخة في الباب.
وفي التوزع الشهري لتلك التفجيرات، فقد شهر كانون الثاني 4 تفجيرات وكان شهر شباط الأعنف بثمانية تفجيرات، أما آذار فشهد 4 تفجيرات فيما شهد نيسان 5 تفجيرات، وأخيراً أيار بأربعة تفجيرات.

مناطق نبع السلام
شهدت مناطق “نبع السلام” بريفي الحسكة والرقة، 4 تفجيرات بأشكال متعددة كألغام وعبوات ناسفة، تسببت بمقتل 7 أشخاص، هم: 4 من العسكريين، و3 من القوات التركية.
وفي التوزع الشهري لتلك التفجيرات، فقد شهد كانون الثاني تفجيرين اثنين، فيما شهد شباط وآذار تفجير وحيد، بينما لم يشهد كل من نيسان وأيار أي تفجيرات.

ملف الاعتقالات

تمكن نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق 341 حالة اعتقال تعسفي من قبل الفصائل الموالية لأنقرة والمخابرات التركية بينهم طفلين اثنين و16 سيدة، وذلك ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية وريف الحسكة وريف الرقة، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2022، حيث تنوعت التهم والذرائع ولعل أبرزها “التخابر مع القوات الكردية وقسد والإدارة الذاتية وخلايا داعش”.
فيما جرى الإفراج عن نحو 120 منهم بعد دفع ذويهم لإتاوات ومبالغ مادية وانتهاء التحقيقات، بينما لا يزال البقية -أي 221- قيد الاعتقال.
وجاءت التفاصيل الكاملة لملف الاعتقالات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام وفقاً لمناطق السيطرة على النحو التالي:

مناطق غصن الزيتون
شهدت مناطق “غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي الغربي، 231 حالة اعتقال تعسفي بينهم طفلين اثنين و10 سيدات، وجاء التوزع الشهري لهذه الحالات على النحو التالي:
– الشهر الأول، 45 حالة بينهم طفل وسيدتين.
– الشهر الثاني، 49 حالة بينهم طفل و4 سيدات.
– الشهر الثالث، 58 حالة بينهم 3 سيدات.
– الشهر الرابع، 28 حالة بينهم سيدة.
– الشهر الخامس، 51 حالة.

مناطق درع الفرات ومحيطها
شهدت مناطق “درع الفرات” ومحيطها بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية، 91 حالة اعتقال تعسفي بينهم 4 سيدات، وجاء التوزع الشهري لهذه الحالات على النحو التالي:
– الشهر الأول، 50 حالة بينهم 4 سيدات.
– الشهر الثاني، 3 حالات.
– الشهر الثالث، 9 حالات.
– الشهر الرابع، 7 حالات.
– الشهر الخامس، 22 حالة.

مناطق نبع السلام
شهدت مناطق “نبع السلام” بريفي الحسكة والرقة، 19 حالة اعتقال تعسفي بينهم سيدتين اثنتين، وجاء التوزع الشهري لهذه الحالات على النحو التالي:
– الشهر الأول، 14 حالة بينهم سيدتين.
– الشهر الثاني، لا يوجد
– الشهر الثالث، 3 حالات.
– الشهر الرابع، لا يوجد
– الشهر الخامس، 2 حالة.

ملف الاختطاف

وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، 64 حالة خطف على يد مجهولين وعسكريين ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية وريف الحسكة وريف الرقة، بينهم طفل و5 سيدات، وذلك خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2022.
وجاءت التفاصيل الكاملة لملف الاختطاف خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام وفقاً لمناطق السيطرة على النحو التالي:

مناطق غصن الزيتون
شهدت مناطق “غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي الغربي، 51 حالة اختطاف بينهم طفل و4 سيدات، وجاء التوزع الشهري لهذه الحالات على النحو التالي:
– الشهر الأول، 2 حالة أحدهما طفل.
– الشهر الثاني، 21 حالة.
– الشهر الثالث، 22 حالة بينهم 4 سيدات.
– الشهر الرابع، 2 حالة.
– الشهر الخامس، 4 حالات.

مناطق درع الفرات ومحيطها
شهدت مناطق “درع الفرات” ومحيطها بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية، 11 حالة اختطاف بينهم سيدة، وجاء التوزع الشهري لهذه الحالات على النحو التالي:
– الشهر الأول، 4 حالات بينهم سيدة.
– الشهر الثاني، لا يوجد.
– الشهر الثالث، 3 حالات.
– الشهر الرابع، 3 حالات.
– الشهر الخامس، حالة وحيدة.

مناطق نبع السلام
شهدت مناطق “نبع السلام” بريفي الحسكة والرقة، حالتي اختطاف، وجاء التوزع الشهري لهذه الحالات على النحو التالي:
– الشهر الأول، حالة وحيدة
– الشهر الثاني، لا يوجد
– الشهر الثالث، حالة وحيدة
– الشهر الرابع، لا يوجد
– الشهر الخامس، لا يوجد

ملف الانتهاكات

إلى جانب ملفي الاعتقال والاختطاف، تمكن نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق 531 انتهاك آخر بأشكال متعددة ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية وريف الحسكة وريف الرقة، وذلك خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2022،
وجاءت التفاصيل الكاملة لملف الانتهاكات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام وفقاً لمناطق السيطرة على النحو التالي:

مناطق غصن الزيتون
شهدت مناطق “غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي الغربي، 392 انتهاك متعدد الأشكال، جاءت تفاصيلها وفقاً لتوثيقات المرصد السوري:
– 113 عملية استيلاء على منازل ومحال تجارية وسيارات وأراضٍ زراعية في عفرين والنواحي التابعة لها، من قبل عناصر وقيادات الفصائل الموالية للحكومة التركية، حيث تعود ملكية هذه العقارات لمهجرين من المنطقة بفعل عملية “غصن الزيتون”.

– 105 عملية قطع للأشجار المثمرة من قبل فصائل الجيش الوطني شملت قطع أكثر من 7368 شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.

– 71 عملية “فرض إتاوة” من قبل الفصائل والشرطة والمحكمة العسكرية والمجالس المحلية.

– 42 حالة بيع لمنازل مهجرين كانت الفصائل قد استولت عليها بقوة السلاح، حيث تتم عملية البيع بأسعار زهيدة وبالدولار الأميركي تحديداً.

– 30 عملية تجريف وتخريب للتلال الأثرية.

– 24 عملية اعتداء من قبل فصائل الجيش الوطني بمختلف مسمياتها على مدنيين لأسباب مختلفة.

– 7 عمليات سرقة.

كما جاء التوزع الشهر للانتهاكات هذه على النحو التالي:
– الشهر الأول، 132 انتهاك.
– الشهر الثاني، 76 انتهاك.
– الشهر الثالث، 75 انتهاك.
– الشهر الرابع، 55 انتهاك.
– الشهر الخامس، 54 انتهاك.

مناطق درع الفرات ومحيطها
شهدت مناطق “درع الفرات” ومحيطها بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية، 52 انتهاك متعدد الأشكال، جاءت تفاصيلها وفقاً لتوثيقات المرصد السوري:

– 31 حالة فرض إتاوة

– 12 حالة اعتداء.

– 9 عمليات سرقة.

كما جاء التوزع الشهر للانتهاكات هذه على النحو التالي:
– الشهر الأول، 12 انتهاك.
– الشهر الثاني، 12 انتهاك.
– الشهر الثالث، 15 انتهاك.
– الشهر الرابع، 7 انتهاك.
– الشهر الخامس، 6 انتهاك.

مناطق نبع السلام
شهدت مناطق “نبع السلام” بريفي الحسكة والرقة، 87 انتهاك متعدد الأشكال، جاءت تفاصيلها وفقاً لتوثيقات المرصد السوري:

– 59 عملية استيلاء على منازل ومحال تجارية وسيارات وأراضٍ زراعية.

– 14 حالة بيع لممتلكات المجهجرين بأسعار.

– 8 عمليات تجريف وتخريب للتلال الأثرية.

– 6 عمليات سرقة.

كما جاء التوزع الشهر للانتهاكات هذه على النحو التالي:
– الشهر الأول، 18 انتهاك.
– الشهر الثاني، 15 انتهاك.
– الشهر الثالث، 19 انتهاك.
– الشهر الرابع، 21 انتهاك.
– الشهر الخامس، 14 انتهاك.

في الوقت ذاته، فإن “المنطقة الآمنة” تشهد أوضاع معيشية وإنسانية سيئة، وهو ما ولد استياء شعبي كبير من الواقع المعيشي والخدمي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عشرات المظاهرات والاحتجاجات الشعبية منذ مطلع العام 2022، وتنوعت المطالبات بين تحسين الأوضاع المعيشية ووقف الانتهاكات والاقتتالات وضبط الفلتان الأمني المستشري في تلك المناطق، وضد المجالس المحلية والتجاوزات التي تقوم بها هي والفصائل، بالإضافة للواقع الخدمي السيء وتجاوزات شركات الكهرباء التركية العاملة في تلك المناطق.
وفي إطار تغيير ديمغرافية مدينة عفرين وبناء المستوطنات، أعلنت جمعية الأيادي البيضاء الكويتية التحضير لافتتاح المرحلة الثانية من مستوطنة قرية” بسمة” في يوم الثلاثاء بتاريخ 29مارس /آذار، وتتألف من 8 وحدات سكنية جديدة مكونة من 125 شقة سكنية، بالإضافة الى الاستمرار في أعمال بناء 6 وحدات سكنية جديدة علماً بأن المستوطنة تم بنائها على أرض زراعية مستولى عليها وتعود ملكيته الى مواطن (ز. ح) من أهالي شاديرة وتقدر مساحتها ب “10000”م٢.
وفي شهر نيسان، عمد فصيل السلطان مراد بقيادة “ع.إ” إلى بناء مستوطنة لأهالي مدينة حمص بالقرب من قرية كفروم التابعة لناحية شران، وتبلغ عدد المنازل حوالي 360 منزل تقدر مساحة المنزل الواحد ب 120 متر مربع، المستوطنة تحوي أيضاً مدرسة وجامع ومحلات تجارية.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المستوطنة تم بنائها على سفح تلة كانت مزروعة بالأشجار الحراجية، جرى قطعها بشكل كلي وبيعها كحطب للتدفئة، كما يواصل فصائل الجيش الوطني بالتحضير لبناء مستوطنات أخرى في قريتي اغجلة التابعة لناحية جندريس وقرية اومار التابعة لناحية شران، حيثُ بدأ فصائل الجيش الوطني بتجريف الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها لمواطنين من أهالي عفرين المهجرين قسراً.”
كما يجري التحضير لبناء مستوطنات أخرى في قريتي اغجلة التابعة لناحية جندريس وقرية اومار التابعة لناحية شران، حيثُ بدأ فصائل الجيش الوطني بتجريف الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها لمواطنين من أهالي عفرين المهجرين قسراً.
وفي شهر أيار، أنهت جمعية الأيادي البيضاء الكويتية بناء مستوطنة بالقرب من قرية كفرصفرة التابعة لناحية جندريس بريف عفرين شمال غربي حلب، وتتألف من 250 منزل مع بنى تحتية كاملة ومدرسة ومسجد ومحلات تجارية، وتم بناء المستوطنة على سفح جبل” حج محمد “بعد قطع الأشجار الحراجية منها، وتم توطين عائلات من مهجري دمشق.

وإجمالاً ستظل هذه الصورة القاتمة تزداد وتتمدد مع استشراء الفساد والاستبداد اللذين تمارسها الفصائل الموالية لأنقرة دون وازع أو رادع يقف أمامهم للحيلولة دون ارتكابهم لمزيد من الجرائم الإنسانية في حق المواطنين السوريين في مناطق سيطرتها.
وعلى ضوء ما سبق، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يجدد مطالبته لحماية المدنيين ضمن تلك المناطق في ظل الفوضى والفلتان الأمني المستشري هناك والمتمثل بعمليات سرقة وقتل ونهب وسلب واعتقال واختطاف، على مرأى القوات التركية وبمشاركة للفصائل الموالية لأنقرة.
كما يؤكد المرصد السوري بأن الأوضاع لا تختلف كثيراً في مناطق النفوذ الأخرى ضمن الأراضي السورية من انتهاكات وتجاوزات وفلتان أمني وفوضى وواقع معيشي وخدمي كارثي، ودائماً الضحية واحدة وهم أبناء الشعب السوري.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى