الإدارة الذاتية تؤكد على اشتراك تركيا في مخطط الهجوم على سجن غويران، وتدعو لمحاسبتها من قبل العالم
بيان إلى الرأي العام
طالما تحدَّثنا بشكل مستمر عن المخاطر التي تُشكلها قضية داعش وخلاياه ومعتقليه وكذلك عوائله، خاصَّةً بعد القضاء عسكرياً عليه في الباغوز بتاريخ 23 آذار 2019 , إلَّا أنَّ تلك القضية وتداعيات داعش لا تزال دون اهتمام وعناية المجتمع الدولي, حيثُ لا يزال يريد البعض أن يحصر هذه القضية بمناطقنا فقط وهذا تقدير خاطئ على كافَّة المستويات، فداعش خطر هدد ولا يزال يهدد عموم العالم, لذا التقاعس حتى الآن في اتخاذ خطوات واضحة يُشكل عقبة أساسية أمام حماية المكاسب العسكرية التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.
ما حصل منذ تاريخ العشرين من الشهر الجاري في أكبر السجون على مستوى العالم التي تضم مقاتلي داعش المتشددين في سجن غويران بالحسكة مخطط ذو أبعاد خطيرة وأهداف كبيرة، تشترك فيه تركيا بشكل مباشر حسب المعلومات الأولية الموثّقة؛ رغبة منها في ضرب الاستقرار وخلق زعزعة وفوضى كما كانت دائماً، حيثُ يتمثَّل هذا المخطط بهدفه الرئيسي بإعادة إحياء داعش بخُطط قذرة للنيل من المكاسب التي حققها شعبنا وضرب استقرار مناطقنا وإثارة الفوضى وجعل خطر داعش يعود من جديد.
في الوقت الذي نؤكِّد على ضرورة التعاون الدولي في تقديم الدعم اللازم من أجل العمل لإلحاق هزيمة مستدامة بداعش وبشكل خاص دعم قوات سوريا الديمقراطية؛ فإننا نؤكَّد بإنَّ المخطط الذي تمَ إعداده في سجن الحسكة قد أفشلته بشكل كبير القوات المقاومة والتي لا تزال تُسطِّر ملاحم بطولية في الدفاع عن المنطقة وعن سوريا وعن العالم أجمع ضدّ الإرهاب، وإنَّ الانتصار قد تم حسمه لكن يتم التعامل مع بعض التفاصيل بحكمة ودراية عسكرية عالية الدِقة أهمها حماية المدنيين والبنية التحتية في المنطقة.
أيضاً نستذكر الشهداء الأبطال الذين ارتقوا دفاعاً عن الإنسانية ونتمنَّى الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدين على أنَّ محاسبة تركيا وكل من ساند هذا المخطط هو مسؤولية العالم برمَّته، وإلَّا فإنَّ طوق داعش الناري سيلتف حول عُنق الجميع وسيعود ليخلق الفوضى من جديد.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
عين عيسى
25 كانون الثاني 2022