عفرين تحت الاحتلال (320): احتفاء واسع بعيد نـوروز، اعتداءات على مدنيين، انتهاكات “أبو عمشة” و “أبو كسّار”، مخفيين قسراً، إتاوات وسرقات واعتداءات في بلدتي راجو وبعدينا، قطع أشجار الزيتون
احتفل الكُـرد في عفرين بعيدهم نـوروز هذا العام على نحوٍ واسع، بإشعال النيران وإقامة الحفلات في مختلف القرى والبلدات مساء 20 آذار، والخروج إلى الطبيعة والمشاركة في المراكز الاحتفالية في اليوم التالي، مؤكدين على أنّ إرادتهم لا تنكسر ومطالبين بالسّلم والحرية والمساواة؛ وذلك بعد رحيل النظام البائد وهبوب رياح الحريات العامة، بالإضافة إلى الأجواء الآمنة نسبياً التي عمل على تأمينها جهاز الأمن العام التابع للسلطات السورية الجديدة؛ ولم يعكر صفو العيد سوى وقوع بعض الاعتداءات على المدنيين وإطلاق بعض التهديدات والألفاظ النابية تجاه المحتفلين!
فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:
= الاعتداء على المدنيين:
– مساء 20/3/2025م، في طريق عودته مع آخرين أقربائه من احتفال عيد نـوروز في شارع الملاهي بمدينة عفرين، إلى منزله في حي الأشرفية، تعرّض المواطن “حسن سيدو /45/ عاماً” من أهالي قرية “برج عبدالو” – شيروا للإصابة في رجله برصاص كلاشينكوف أطلقه مسلّح من المستقدمين كان يستقل دراجة نارية مع مسلّح آخر، بعد اعتراض “سيدو” على سحبهما لعلمٍ كردي مع الشاب الذي كان يحمله، وتمّ نقل المصاب إلى مشفى لتلقي العلاج، فيما لاذ المسلّحان بالفرار.
– وكذلك أثناء احتفاء الكُـرد بحلول عيد نـوروز، مساء 20/3/2025م، في شارع “ماراته” بمدينة عفرين، اعتدى مسلّحون وشبّان من المستقدمين بالحجارة على بعض سياراتهم ومحاولة تمزيق الأعلام الكردية التي كانوا يحملونها، مع إطلاق كلمات مهينة.
– وفي ذات المساء، قام المدعو “حازم مرعي/أبو عمر” متزعم ميليشيا “فرقة الحمزات” في ناحية راجو، والمقيم في قرية “حج خليل”، بتهديد الأهالي بإطلاق الرصاص عليهم ومطالبتهم بإلغاء الاحتفال بعيد نـوروز، دون أن يتمكن من ذلك، حيث أصرّوا على استكمال احتفالهم.
– بتاريخ 23/3/2025م، بعدما وجد أعلام كردية قماش ملفوفة على رقاب عددٍ من الطالبات في ثانوية البنات ببلدة راجو – حي الصخور، قام مدير المدرسة عامر الريا المنحدر من بلدة معرّة حرمة – إدلب بنزعها وإهانة الطالبات، وبإخبار الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة المدنية” عن الواقعة، فقامت الأخيرة باعتقال المواطن “علي حج أوسو” صاحب محل “علوش” للهدايا والإكسسوارات وبائع الأعلام الكردية، وأهانته وضربته ضرباً مبرحاً، وأفرجت عنه في ذات اليوم بعد إجباره على دفع فدية مالية؛ رغم أنّ بيع الأعلام الكردية كان مسموحاً وتمّ رفع الكثير أثناء العيد.
= في بلدة “شيه/شيخ الحديد”:
مساء 16/3/2025م، لدى وصول المدعو “محمد الجاسم/أبو عمشة” متزعم ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” وأكثر من عشرة عناصر مستقلين دراجات نارية، إلى ساحة النبعة في بلدة شيه/شيخ الحديد، اعتدوا على المواطن “أحمد سليمان شيخو /30/ عاماً” بالضرب المبرح، دون أي سبب مباشر، فوقع طريح الفراش؛ كما أطلقوا تهديدات وشتائم، متوعدين أنهم لن يغادروا المنطقة. وقد حضرت دورية من جهاز الأمن العام إلى البلدة بعد الاتصال به، وأجرت تحقيقاً في الواقعة، وبعد مغادرتها أطلق عناصر العمشات الرصاص في الهواء، ولا يزال المعتدون طلقاء.
= اعتقالات تعسفية:
تواردت أنباء عن اقتحام سجنٍ في بلدة الراعي بمنطقة الباب من قبل مجموعة مسلّحين ملثمين ليلة 21/3/2025م، أدى إلى هروب عشرات السجناء، كان بينهم أكثر من /20/ معتقلاً كردياً مخفياً قسراً منذ أواسط عام 2018م إبّان احتلال منطقة عفرين من قبل الجيش التركي والميليشيات السورية الموالية له، وقد تأكّدنا من أسماء ثلاثة منهم “بكر عابدين حبش /35/ عاماً من أهالي بلدة “بعدينا” المعتقل منذ 23/9/2018م، ولات تشي بن حسن /40/ عاماً من أهالي قرية “عربا” و عصمت خليل كالو /46/ عاماً” من أهالي قرية “كورزيليه” المعتقلين منذ نيسان 2018م”. يُذكر أنه لا زال حوالي /500/ معتقل من أهالي عفرين مخفيين قسراً منذ ما يقارب السبع سنوات في سجن بلدة الراعي المركزي دون تواصل مع العالم الخارجي أو تقديمٍ إلى محاكمات عادلة، وهو السجن الذي تديره ميليشيات “فرقة السلطان مراد” والاستخبارات التركية.
يطالب ذوي المعتقلين حكومة دمشق برئاسة أحمد الشرع للإسراع إلى الإفراج عن أبنائهم وتبييض السجون الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي من المعتقلين على خلفية سياسية، إسوةً بباقي السجون التي فتحت أثناء عمليات إسقاط النظام.
= في ناحية راجو:
– لايزال المكتب الاقتصادي لميليشيات “أحرار الشرقية” يستولي على عشرات المحلات في مركز بلدة راجو ويقبض أجورها الشهرية، ولدى إخلاء أي منزل من قبل المستقدمين العائدين إلى مناطقهم الأصلية، يضع يده عليه ولا يسلّم المنزل لصاحبه إلّا بعد إبراز وثيقة ملكية وفرض إتاوة مالية.
– لا تزال ميليشيا “لواء الشمال” المتواجدة في ناحية راجو تستولي على عشرات حقول الزيتون، ولا تسلّمها لأصحابها رغم عودة قسم منهم إلى قراهم.
– “أحرار الشرقية” و “لواء الشمال” تصادران نصف كمية الحطب المستخرج من تقليم أشجار الزيتون في الحقول العائدة للمواطنين الغائبين والتي تدار من قبل وكلائهم.
– لا يزال المدعوان “حيدر بعاج، محمد البارقي/أبو حياة” يستوليان على محلات في بلدة راجو وقرية “ماسكا” المجاورة باسم ميليشيا “الفرقة التاسعة”، رغم عودتهما إلى منطقتيهما، حيث يأتيان في آخر كلّ شهر ليقبضوا الأجور.
– لا يزال المواطنون الكُـرد العائدون إلى ديارهم في ناحية راجو، مجبرون على مراجعة مقرّ ميليشيا “الشرطة المدينة”، ليتم التحقيق معهم من قبل الاستخبارات التركية، بعد إبلاغهم من قبل المخاتير، ويتعرّض بعضهم للاعتقال التعسفي أو الابتزاز ودفع فدى مالية.
= في بلدة “بعدينا”:
بات الأهالي في حالةٍ من الخوف واليقظة إثر تكرار حالات اقتحام المنازل وسرقة الأموال والسيارات من قبل مسلّحين لصوص، ففي ليلة 20/3/2025 سُرقت سيارة بك آب بورتر عائدة للمواطن “ريزان محمد رشكيلو“، وليلة السبت 22/3/2025 سُرقت سيارة بك آب أخرى عائدة للمواطن “أحمد حسن حبش“، ومساء 16/3/2025 حاول مسلّحون اقتحام منزل المواطن “وليد مصطفى شعبان“، دون أن يتمكنوا من ذلك بعد تجمع عشرات المواطنين أمام المنزل.
= في قرية “شرقيا” – بلبل:
لا زال المدعو “أبو كسّار– المنحدر من ريف إدلب” أحد متزعمي ميليشيات “فرقة الحمزات” ومسؤول القرية وجوارها يستولي على حوالي /50/ ألف شجرة زيتون من ممتلكات المهجّرين قسراً، ولا يُسلّم المنازل وحقول زيتون لأصحابها من العوائل العائدة إلّا بعد فرض إتاوات مالية عليها، وهو يستحلّ منزل فيلا عائدة للمهجّر “مصطفى خلو/عائلة وطن” في “شرقيا” منذ عام 2018م.
= قطع أشجار الزيتون:
– بتاريخ 22/3/2025م، قام مسلّحون من المستقدمين بقطع ما يقارب /40/ شجرة زيتون أعمارها /40/ عاماً وعائدة للمواطن “لقمان عبد الله حمدو” من أهالي قرية “علكه”- شرّا/شرّان بشكل جزئي، اثنتان منها من الجذوع؛ وكذلك قطع حوالي /15/ شجرة عائدة للمواطن “حكمت أبو منان” في ذات القرية بشكلٍ جزئي.
هذا، ولا تستكمل سعادة أهالي عفرين التي تجسّدت في عيد نـوروز، إلّا بعد زوال الاحتلال التركي والميليشيات الموالية له، وعودة منطقتهم إلى السيادة السورية وإدارة وحماية أبنائها بشكلٍ فعلي وحقيقي.
29/03/2025م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
——————
الصور:
– المصاب “حسن سيدو”.
– متزعمي الميليشيات “حازم مرعي، حيدر بعاج، محمد البارقي”
– المعتدى عليه “أحمد سليمان شيخو”.
– قطع أشجار الزيتون لـ”لقمان عبد الله حمدو”، من مقطع فيديو نشره الإعلامي أحمد البرهو في صفحته على الفيس بوك.
—————
يمكنكم تنزيل الملف كاملاً هنا: