القسم العامبيانات و تصريحات

عفرين تحت الاحتلال (300): مقتل مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة، جرد حقول الزيتون وفرض إتاوات واستيلاء، اعتقالات تعسفية، حرائق الغابات ومعروض يكشف التعمّد في إضرامها، تفجير وقتل واقتتال

الأسبوع الماضي، أُقيم في مدينة عفرين مهرجاناً باسم “لحن السّلام“، فيما السّلام بعيدٌ عنها كلّ البعد، في ظلّ الانتهاكات والجرائم المختلفة التي ارتكبت وترتكب يومياً بحق المنطقة وأهاليها الكُـرد عمداً وعن سبق تخطيط وإصرار، والأنكى من ذلك، أنّ شارع الفيلات الذي أقيم فيه المهرجان شهد عشرات الاشتباكات وما يهدد السّلم وحياة المدنيين منذ بداية الاحتلال في 2018م، بالإضافة إلى المظاهر المسلّحة الدائمة، ووجود /13/ محلاَ لتجارة الأسلحة الفردية والذخائر في ذات الشارع لوحده بدون أية ضوابط!

فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:

= مقتل مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة:

يوم الأحد 8/9/2024م، فرق “الدفاع المدني السوري” انتشلت جثمان المواطن “قنبر حسين علو /55/ عاماً” من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن أهالي قرية “كيلا”- بلبل، من خزان ماء أرضي بيتون قرب مفرق قرية “زركا” – راجو القريبة من “كيلا”، بعدما انتشرت روائح كريهة في المكان؛ ووفق الأهالي فُقد “علو” قبل العثور على جثمانه بـ/23/ يوماً، وأنّ الطبيب الشرعي أكّد على مقتله، ولا يزال الجناة مجهولون.

= جرد ممتلكات “حلوبي كبير”:

بتاريخ 27/8/2024م، المدعو “أبو صالح” مختار قرية “حلوبي كبير” – شرّا/شرّان، بثلاثة مقاطع صوتية حصلنا عليها، يبلغ أهالي القرية عبر تطبيق واتس آب، بأمر جرد ممتلكات القرية بناءً على تكليف من المدعو “أبو محمود السفراني” أحد متزعمي ميليشيات “فرقة السلطان مراد”، وعلى كلّ من له حقول زيتون أو أراضٍ زراعية في القرية مراجعة “أبو صالح” وتقديم ثبوتيات الملكية. وذلك ضمن مساعي الاستيلاء على المزيد منها أو فرض المزيد من الإتاوات عليها.

= إتاوات “الحمزات” واستيلاءها على الممتلكات:

في كافة القرى والبلدات التي تسيطر عليها، منذ نهاية العام الفائت، بدأت ميليشيات “فرقة الحمزة” التي يتزعمها المدعو “سيف أبو بكر” والمعاقب أمريكياً بإعادة حصر ممتلكات الأهالي الزراعية، بغية الاستيلاء على المزيد منها أو فرض المزيد من الإتاوات عليها، حيث تلغي الوكالات وإدارة الأقرباء لممتلكات الغائبين، حتى ممتلكات الورثة الغائبين وإن تواجد أحدهم، وتبيع مواسم الحقول بطريق الضمان وتؤجر الأراضي الزراعية لمن تشاء:

– بتاريخ 1/9/2024م، حصلنا على مقاطع صوتية مرسلة عبر تطبيق الواتس آب إلى المواطنين التالية أسماؤهم “خليل أبو عماد، فاطمه أم علي، زينب إبراهيم، حميد بلال، خديجه رشو، عزت علي، ليلى بنت أبو لقمان، أمينه رشو، نظمي رشيد، خديجه زوجه أنور قادر، زينب عثمان، زينب بكر، أنور عثمان، أم عثمان، محمد نوري عثمان، سيفين خالد، علي مراد، سولي عمر عبدو، زوجة المرحوم أبو فريد، حبش بكر، عمر حسين، عثمان محمد حسين، عثمان قريب فاطمه أم علي، محمد قريب فاطمة علي، أمل زوجة  عثمان حنان، شكري كورسيدو، مسلم مسلم” من أهالي قريتي “موسكه، درويش” – راجو المتواجدين، بوجوب إحضار إثبات ملكية أصلية صادرة من مؤسسات “النظام السوري” وفق صوت أحد عناصر المدعو “محمد عطرية – ينحدر من معرة الحرمة/محافظة إدلب” المسؤول الأمني والاقتصادي للحمزات في قرية “موسكه”، ولا تقبل أية وثائق أخرى (صادرة من المجلس المحلي، أو صورة عن وثيقة الملكية…)، رغم صعوبة الحصول على بيانات عقارية من مؤسسات حلب.

وقد استولت مجموعة الحمزات تلك فعلاً على ممتلكات بعض المذكورين أسماؤهم لحين إبراز وثيقة الملكية، وعلى ممتلكات بعض العائدين خلال عام ونصف مضى، رغم دفعهم لإتاوات باهظة حين استلامها.

– مساء 9/9/2024م، أبلغت “الحمزات” أهالي بلدة “باسوطة” وقرية “برج عبدالو” – شيروا، عبر مكبرات الصوت في المساجد، بفرض إتاوات /10/ دولار أمريكي على كلّ شجرة زيتون حامل و /5/ دولار على كلّ شجرة غير حامل من ممتلكات المواطنين المتواجدين، ما عدا الاستيلاء على ممتلكات الغائبين.

– وأبلغت أهالي قرى “بربنه” و”كوليا فوقاني وتحتاني” – راجو، بفرض /7/ دولار أمريكي على كلّ شجرة زيتون حامل أم غير حامل من ممتلكات المواطنين المتواجدين، ما عدا الاستيلاء على ممتلكات الغائبين.

– وأبلغت أهالي قرى”كفرشيله، ماراته، كوندي مزن، خلنيريه” غرب مدينة عفرين، بفرض إتاوة /2/ دولار أمريكي على كلّ شجرة زيتون حامل أم غير حامل من ممتلكات المواطنين المتواجدين، ما عدا الاستيلاء على ممتلكات الغائبين.

= إتاوات فيلق المجد:

في الأسبوع الأخير من شهر آب الماضي، أبلغت ميليشيا “فيلق المجد” التي يتزعمها المدعو “الرائد ياسر عبد الرحيم” أهالي قرية “كيلا”- بلبل بقرار فرض إتاوة /3/ دولار أمريكي على كل شجرة زيتون من أملاك المتواجدين، والدفع قبل حلول الموسم، وستفرض نسبة أعلى على انتاج أملاك الغائبين، وذلك من خلال اجتماع عقده كلّ من “أبو أزهر- مسؤول القرية” و”أبو الوليد – مسؤول قرية زركا المجاورة” و”أبو دياب – مسؤول اقتصادية الفيلق” مع البعض من “كيلا”؛ كما أبلغت أهالي قرية “زركا”- راجو بذات القرار، وهددت أهالي القريتين وحذّرتهم من التخلف عن الدفع أو الشكوى لدى أية جهة، تحت طائلة العقاب.

= اعتقالات تعسفية:

كان هناك حملة اعتقالات لمواطنين من المكوّن العربي في قريتي “نسريه، ومحمدية” – جنديرس لم نتمكن من معرفة أسمائهم؛ ومن بين حالات الاعتقال:

– أواخر آب الماضي، اعتقل المسن “صلاح الدين قادرك بن أحمد” من أهالي قرية “سيمالا- ميدانا” – راجو، من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية”، لأيام، بحجة أنه شارك في إطفاء الحرائق التي أضرمت في جبل “بعيفه”، بعد نشر صور وفيديوهات من قبل الأهالي تفضح جريمة إبادة البيئة وإحجام سلطات الاحتلال التركي عن إطفائها؛ وأفرجت عنه بعد فرض فدية /800/ دولار أمريكي.

– منذ ثلاثة أسابيع، ضمن حملة المنطقة الصناعية، اعتقلت الاستخبارات التركية برفقة ميليشيا “الشرطة العسكرية” المواطن “نبهان حسن هاجو /52/ عاماً” في مدينة جنديرس، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.

= حرائق الغابات:

– أكّد “الدفاع المدني السوري” أنّ فرقه، بتاريخ 26/8/2024م، أطفأت حريقاً في أحراش بلدة “باسوطة” – شيروا، والتي التهمت قسماً منها.

– وفق مصدر محلي، أضرمت حرائق في جبال قرية “شنكل” – بلبل، على مدار أيام 31/8/2024 ولغاية 3/9/2024م، فالتهمت مساحات واسعة من الغابات الطبيعية وبعض حقول الأشجار المثمرة، وقد أكّد “الدفاع المدني السوري” أنّ فرقه ساهمت في إخمادها؛ ويوم الجمعة 13/9/2024م أضرمت من جديد.

– أفاد “الدفاع المدني السوري” أنّ فرقه أخمدت حريقاً في غابة طبيعية بمحيط قرية “هوبكا” – راجو؛ واليوم أضرمت الحرائق من جديد.

– وفق مصدر محلي، بتاريخ 10/9/2024م، أضرمت حرائق في غابة حراجية قرب قرية “حج حسنا” – جنديرس، فالتهمت مساحة واسعة، فيما أكّد “الدفاع المدني السوري” أنّ فرقه أخمدت تلك الحرائق بصعوبة، ومن خلال الصور المنشورة نلاحظ جذوع وبقايا الأشجار المقطوعة سابقاً. وبتاريخ 11/9/2024م عادت الحرائق لتشتعل وتلتهم /5/ دونمات وفق الدفاع المدني، ويوم الجمعة 13/9/2024م أضرمت من جديد.

– وبتاريخ 13/9/2024م، أضرمت نيران في غابة حراجية قرب قرية “بافلون” – شرّا/شران، وأخمدت من قبل الدفاع المدني.

– حصلنا على نسخةٍ الكترونية – ب د ف – من معروضٍ تقدّم به عدد من مخاتير قرى تابعة لناحية راجو (شيخ محمدلي، سيمالك، ضوضو، كاوندا، كوسا، عدما، علبيسكي، بليلكو، بنيركا، ميدن أكبس) و”شنكيليه” – بلبل إلى “رئيس المجلس المحلي في راجو”، ومسجل في الديوان تحت الرقم /287/ تاريخ 31/7/2024م، حول الحرائق التي أضرمت في الجبال المحيطة بقراهم، وأكّدوا فيه على:

  • أنّ الحرائق أشعلت بشكلٍ متعمّد ومقصود، وهي ظاهرة مدمّرة لم يعرفها السكّان من قبل.
  • وأنها طالت مراعي المواشي وحقول الزيتون والعنب واللوز والفستق والكرز، وألحقت أضرار بالغة بالسكّان، وكثير من الفلاحين فقدوا مصادر رزقهم.
  • يتم قلع الحطب من الجذور بواسطة الآليات الثقيلة (باكر، بلدوزر)، لتصبح الجبال جرداء قاحلة، فتؤثر سلباً على البيئة ومناخ المنطقة.

وقدّم المعروض قائمةً بأسماء /35/ فلاحاً وأعداد أشجارهم المثمرة التي التهمتها النيران، التي بلغ مجموعها الإجمالي /3150/ شجرة زيتون ولوز وكرز وفستق و/2/ هكتار أرض.

وطالب المعروض بوضع حدٍ لإضرام الحرائق و”إنشاء نقاط مراقبة ومحاسبة المسيئين” و”وضع قوانين صارمة وسريعة”.

= فوضى وفلتان:

– بتاريخ 25/8/2024م، وقع انفجار داخل مقرّ عسكري لميليشيا “فرقة السلطان محمد الفاتح”، نتيجة انفجار ذخيرة أسلحة، وتصاعدت أدخنة سوداء فوق المقرّ الذي يقع خلف مبنى “المجلس المحلي في عفرين” بالقرب من الأوتوستراد الغربي للمدينة، فأدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخر بجراح.

– بتاريخ 25/8/2024م، عُثر على جثة رجل مقتول بأداة حادة، وهي مغطاة بالحجارة، قرب شارع التلل على طريق يلانقوز في مدينة جنديرس؛ وأكدّت قنوات إعلامية محلية على أنها تعود للمدعو “صفا فايز سلوم – من عائلة خطاب” المنحدر من بلدة الحويز بسهل الغاب شمال غرب حماه، الذي اختطف قبل أيام، وكان عنصراً لدى ميليشيا “جيش النصر” المنتشر في محافظة إدلب والتابع لغرفة عمليات “الفتح المبين”.

– بتاريخ 3/9/2024م، في قرية “قسطل مقداد” – بلبل، وقعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين مسلّحتين بسبب الخلاف حول الاستيلاء على حقول زيتون واقعة بين قريتي “شرقيا، وعُكا” المجاورتين لـ”قسطل مقداد” وعائدة لمواطنين كُـرد مهجّرين قسراً، الأولي يتزعمها المدعو عدنان الخويلد/أبو وليد العزي” التابعة لميليشيات “فرقة السلطان مراد”، والثانية من ميليشيات “فرقة الحمزة”؛ فأدت إلى وقوع إصابات بين عناصر الطرفين، وسط حالة الرعب بين المدنيين.

– يوم الخميس 12/9/2024م، استنفرت ميليشيا “اللواء 112” وانتشرت في بلدة “بعدينا” – راجو، استعداداً لهجومٍ محتمل من مسلّحين مستقدمين من مدينة الرستن – حمص، بعد طردها لمسلحّ من البلدة وكان سابقاً أحد عناصرها، بسبب شجار بينه وبين عائلة أخرى منحدرة من قرية “كفر بطيخ/سراقب”- إدلب التي ينحدر منها معظم عناصر اللواء، فيما انشق معظم أبناء حوالي /70/ عائلة من الرستن تقطن البلدة من اللواء وهم منتمون لجهاز الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة – مكافحة الإرهاب”، ولا يزال الوضع متوتراً بين الجانبين.

= انتهاكات أخرى:

– في مقطع فيديو محفوظ لدينا، مصوّر بتاريخ 6/9/2024م، يُظهر المواطن “صلاح الدين قادرك بن أحمد” صاحب حقل زيتون في قرية “سيمالا- ميدانا” – راجو ألمه وشجبه لعملية سرقة ثمار /15/ شجرة بشكل همجي، تمّت في 5/9/2024م من قبل مسلّحي الميليشيات، حيث الأغصان المتكسّرة وحبات الزيتون المتناثرة تحت الأشجار، رغم أنها غير ناضجة بَعد.

– بسبب الإتاوات الباهظة التي تفرضها ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه – العمشات” على العوائل الكردية العائدة لديارها، ما بين /1- 3/ آلاف دولار أمريكي لقاء السماح لها بالسكن، وتلك التي تفرض على المنازل والأملاك لقاء إعادتها لأصحابها، تضطّر عشرات العوائل العائدة للسكن في مدينة عفرين.

– الليلة الماضية، أقدم مسلّحون على سرقة قطيع خراف أوزانها بين /15-40/ كغ، من قرية “سيويا” – مابتا/معبطلي، وهي عائدة لمختار القرية.

مع قرب حلول موسم الزيتون، بدأت سرقة الثمار بشكلٍ عشوائي، رغم عدم نضوجها بَعد، وكافة ميليشيات “الجيش الوطني السوري” توسع من حجم استيلائها على ممتلكات الكُـرد الغائبين، بعضها تستولي على كاملها ضمن قطاعها، أو تفرض إتاوات باهظة على انتاجها، بالإضافة إلى فرض الإتاوات على انتاج حقول الزيتون العائدة للمواطنين المتواجدين، في ظلّ صمت مريب من المجتمع الدولي وقوى المعارضة السورية.

14/09/2024م

المكتب الإعلامي-عفرين

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

——————

الصور:

– محلّ لتجارة الأسلحة في شارع الفيلات بمدينة عفرين.

– المغدور “قنبر حسين علو”.

– المدعو سيف أبو بكر متزعم ميليشيات “فرقة الحمزات” إلى جانب “حسن الحمادة – وزير الدفاع لدى الحكومة السورية المؤقتة”.

– حريق حرش بلدة “باسوطة”، 26/9/2024م.

– حريق غابة جبل قرية “شنكل”، 31/8/2024م.

– حريق جبل قرية “هوبكا”، 14/9/2024م.

– حريق غابة جبل قرية “حج حسنا”، 10/9/2024م.

– معروض مخاتير عدد من قرى ناحية راجو حول حرائق غابات جبالها، 31/7/2024م.

– انفجار داخل مقرّ عسكري لميليشيات “فرقة السلطان محمد الفاتح” بمدينة عفرين، 25/8/2024م.

– سرقة ثمار الزيتون من حقل في قرية “سيمالا- ميدانا”، 5/9/2024م.

– سرقة قطيع خراف من قرية “سيويا”، ليلة 14/9/2024م.

——————–

يمكنكم تنزيل الملف كاملاً بالنقر هنا:

عفرين تحت الاحتلال-300-14-09-2024 – PDF

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى