القسم العامبيانات و تصريحات

عفرين تحت الاحتلال (292): اعتداء على مدني بالسكين، الحكم على أسير حرب بالسجن /20/ عاماً، اعتقالات تعسفية، حريق في جبل شيخورز، سرقة السمّاق، اقتتال وفوضى

بالرجوع إلى ملفات العشرات إن لم نقل المئات من المقاتلين والمدنيين الكُـرد الذين أَسرهم واعتقلهم الجيش التركي أثناء العدوان على عفرين وبعده، ونَقلهم إلى تركيا، وأَخضعهم لمحاكمات وفق القوانين التركية، التي فرضت أحكام قاسية بحقهم، دون أن يرتكبوا جرماً على الأراضي التركية، وبتهم ملفّقة في الكثير من الأحيان، وإنّ شارك بعضهم في أعمال قتالية مشروعة دفاعاً عن النفس أثناء الحرب… نجد أن تركيا قد ارتكبت مخالفات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:

= اعتداء على مدني كردي بالسكين:

صباح اليوم، في الشارع الرئيسي، وسط ازدحام بازار بلدة راجو الأسبوعي، وأمام أعين دوريات ميليشيات “الشرطة المدنية والشرطة العسكرية” الحاضرة بكثافة وتدعي حفظ النظام العام وحماية المدنيين، ولم تحرك ساكناً في منع الجاني، أقدم المدعو “الحاج أبو هشام” المنحدر من مدينة عدرا – ريف دمشق وعنصر لدى ميليشيا “جيش الإسلام” على تكسير واجهة محلَ لتجارة زيت الزيتون عائد للمواطن “أمير حسين بلال” من أهالي قرية “حج خليل” – راجو، ثمّ تهجّم على شقيقه المواطن “آزاد حسين بلال /45/ عاماً” بالشتم وضربه بالسكين، فأصاب ساعده الأيسر بجرح طويل وعميق، استدعى إسعافه إلى مشفى راجو وتحويله إلى المشفى العسكري بمدينة عفرين، دون أن يكون هناك مشكلة سابقة بين المعتدي والأخوين “بلال” أو سبب مباشر لارتكاب جريمته، فيما أنه معروف لدى الشرطة والسلطات المحلية بشكل شخصي وكذلك مشهور بعدوانيته لدى عامة الناس.

= الحكم على أسير حرب بـ/20/ عام سجن:

الشاب “سليمان جميل كلخلو /30/ عاماً- متزوج ولديه أطفال” من أهالي قرية “جلمة”- جنديرس، كان ضمن صفوف قوات الدفاع الذاتي (تجنيد إلزامي) لدى الإدارة الذاتية السابقة في عفرين، في اليوم الثاني من العدوان على المنطقة بتاريخ 21/1/2018م، مع مقاتلين آخرين، وقعوا أسرى بيد ميليشيا “فيلق الشام”، وفق مقطع فيديو منشور في حينه ومحفوظ لدينا، لا سيّما “كلخلو” مصاب في رجله.

انقطعت أخبار “كلخلو”، وبعد أشهر تبين أنه في سجن بتركيا، أي استلمه الجيش التركي ونقله إلى تركيا، وكان قد تعرّض للتعذيب، وقضت عليه محكمة أضنة التركية لاحقاً بالسجن مدة عشرين عاماً بتهمة “العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة”، فيما تنطبق عليه صفة الأسير باعتبار أنّ النزاع كان ذات طابع دولي (تركيا – سوريا)، وقواعد حماية أسرى الحرب وفق اتفاقية جنيف لعام 1929، واتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، فلا يمكن ملاحقة أسرى الحرب بسبب مشاركتهم المباشرة في العمليات القتالية، ولا يكون احتجازهم شكلاً من أشكال العقوبة وإنما يهدف فقط إلى منع استمرار مشاركتهم في النزاع. وبالتالي، يجب إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى أوطانهم دون إبطاء فور انتهاء العمليات القتالية.

وفق مصدر محلي، “كلخو” حالياً في سجن في ولاية هاتاي؛ ولم نتمكن من التعرف على المقاتليّن الكردييّن الأسيرين الآخرين الظاهرين في مقطع الفيديو المشار إليه، وإلى أين وصل الحال بهما، وما هو مصيرهما!

= اعتقالات تعسفية:

اعتقلت سلطات الاحتلال:

– منذ أيلول 2023م، الشاب “سيوار محمد عرب – مواليد عام 1989م” من أهالي قرية “كفردله فوقاني” – جنديرس، بتهمة المشاركة في الخدمة الإلزامية لدى الإدارة الذاتية السابقة، وذلك في مدينة مارع، أثناء مروره بها بقصد العودة إلى منطقته قادماً من حلب وجهة النزوح، ولا يزال معتقلاً بشكلٍ تعسفي، ودون تقديم لأية محاكمة.

– منذ حوالي عشرين يوماً، المواطن “نضال عابدين محمد أوسو /35/ عاماً” من أهالي قرية “شيلتعت” – بلبل، من قبل الحاجز الأمني بمدخل عفرين الشرقي، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية سابقاً، واقتيد إلى سجن ماراته المركزي بمدينة عفرين.

– منذ حوالي أسبوعين، المواطن “أحمد محمد صبري /58/ عاماً” من أهالي قرية “معملا” – راجو، بعد أيام من وصوله إلى قريته عائداً من لبنان، واقتيد إلى سجن في بلدة راجو، ولايزال قيد الاحتجاز التعسفي.

– بتاريخ 8/6/2024م، المواطنيّن “عارف محمد كدلو /52/ عاماً، محمد فاروق كدلو /58/ عاماً” من منزلهما في قرية “قلكه/جلمة” – جنديرس، بتهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة؛ وأفرجت عنهما بعد يوم مع فرض غرامة مالية /300/ دولار أمريكي على كلّ واحدٍ منهما.

= حرائق الغابات:

بعد ظهر يوم الخميس 13/6/2024م، أضرمت نيران في غابة حراجية طبيعية بجبل بين قريتي “شيخورز، عبودان” – بلبل، استمرّت إلى منتصف الليل، وأكّد “الدفاع المدني السوري” أن فرقه أخمدت الحريق رغم الصعوبات، حيث أنّ التعمد في إشعاله كان واضحاً، ولم تشارك الميليشيات المسلّحة ولا فرق الدولة التركية ولا السلطات المحلية في إطفاء الحريق بأي شكل.

= سرقة السمّاق:

وفق مصدر محلي، بدأ مسلحو الميليشيات والمقربين منهم من المستقدمين بسرقة موسم السمّاق في قرى ناحيتي شرّا/شرّان وبلبل، رغم عدم نضوجه بَعد، حيث تجري السرقة في وضح النهار أمام أعين الحواجز الأمنية والسلطات المحلية، دون أن تتحرك لردعها، وأحياناً أمام أعين مالكي أشجارها، الذين لا يجرؤون على المنع المباشر أو تقديم شكاوى لدى الجهات المعنية، خشية التعرّض لاعتداءات وما هو أسوأ.

= فوضى وفلتان:

– خلال اليومين الماضيين، وقعت اشتباكات بين مجموعتين مسلّحتين من أبناء قبيلتي “الهيب” و “الموالي” المستقدمين القاطنين في قرية “ديرصوان”- شرّا/شرّان، بسبب مشاجرة بين طفلين من الطرفين.

– بتاريخ 13/6/2024م، وقعت اشتباكات بين مجموعة يتزعمها المدعو “أبو عوض” مسؤول قرية “أومر سمو” – شرّا/شرّان من ميليشيا “جيش النخبة” ومسلّحين من قبيلة الموالي، أدت إلى جرح امرأتين ومقتل عنصرين من “النخبة”، إثر خلاف حول رعي قطعان المواشي ضمن أرض فيها بقايا حصاد قمح، بالقرب من قلعة “نبي هوري”، وهي عائدة لأحد أبناء “أومر سمو”، ومستولى عليها من قبل “النخبة” منذ عام 2018م، ولا يزال التوتر بين الجانبين قائماً.

– أكّد “الدفاع المدني السوري” على أنّ فرقه، يوم الخميس 13/6/2024م، انتشلت جثمان رجل مجهول الهوية من أرض زراعية قرب قرية “تلف” جنوب غربي مدينة عفرين، مرّت على وفاته عدة أيام، ووفق مصدر محلي، الرجل هو أحد المستقدمين إلى المنطقة، وأسباب وكيفية مقتله غير معروفة.

اتخذت المحاكم التركية وتلك التي تقع تحت سلطة الاحتلال التركي في شمالي سوريا، قرارات جائرة ومجحفة بحق الأسرى والمعتقلين الكًـرد، على أساسٍ سياسي وانتقامي، وبتهم ملفّقة أحياناً كثيرة، ودون توفير إجراءات قضائية نزيهة وعادلة، عدا مئات المخفيين قسراً ومن فقدوا حياتهم داخل المعتقلات والسجون السرّية.

15/06/2024م

المكتب الإعلامي-عفرين

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

——————

الصور:

– المعتدى عليه المواطن “آزاد حسين بلال”.

– المعتدي المدعو “الحاج أبو هشام”.

– الشاب “سليمان جميل كلخلو” مع رفيقيه أثناء أسرهما من قبل ميليشيات “فيلق الشام”، 21/1/2018م.

– المعتقل الشاب “سيوار محمد عرب”.

– حريق غابة طبيعية في جبل بين قريتي “شيخورز، عبودان” – بلبل، 13/6/2024م.

——————

يمكنكم تنزيل الملف كاملاً بالنقر هنا:

عفرين تحت الاحتلال-292-15-06-2024 – PDF

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى