يك.دم 2 كانون الأول 2023م
إرهابي منتمي لتنظيم داعش- وفق اعترافاته بمقطع فيديو منشور – نفذ هجوماً بسلاح حربي في أحد أحياء العاصمة البلجيكية بروكسل، مساء الإثنين 15/10/2023م، على بعد خمسة كيلومترات عن ملعبٍ لكرة القدم، قبيل مباراة بين منتخبي بلجيكا والسويد ضمن تصفيات التأهيل لكأس أوروبا عام 2024م، فقتل شخصين يلبسان قميص المنتخب السويدي وأصاب مشجع آخر بجروح خطيرة، ولاذ بالفرار بدراجة نارية، حيث كان يلبس سترة برتقالية ويصرخ “الله أكبر” أثناء إطلاق النار.
منفذ الهجوم يدعى “عبد السلام لسود /45/ عاماً” من تونس، وكان مقيماً في بلجيكا بصورة غير قانونية، منذ هروبه من سجن بتونس في كانون الثاني 2011م، والذي حُكم بـ /26/ عام سجن عام 2005م بجرم محاولات القتل؛ قُتل “لسود” برصاص الشرطة البلجيكية أثناء عملية إلقاء القبض عليه في اليوم التالي، كما ألقي القبض على شخص آخر مشتبه به بمساعدة الجاني.
وكانت السلطات التونسية في 1/7/2023م عبر الإنتربول قد أبلغت عن فرار “لسود” وطالبت السلطات البلجيكية بتسليمه في أغسطس 2022، وأحيل الطلب إلى القاضي المختص في مكتب المدعي العام في بروكسل بعد أسبوعين لكنه لم ينظر فيه، وهو “خطأ فادح” أدى إلى استقالة وزير العدل مساء الجمعة 20/10/2023م.
وسط تنديدٍ أوروبي واسع، وصف رئيس الوزراء البلجيكي الهجوم بـ”الاعتداء الجبان”، داعياً مواطنيه إلى وحدة الصفّ “في مكافحة الإرهاب”، كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريح إن أوروبا تشهد تصاعداً في “الإرهاب الإسلامي” وإن جميع الدول مهددة به.
هذاً، ونظراً لتصاعد وتيرة العنف وتأجج الصراعات في الشرق الأوسط، وانتعاش التيارات المتطرفة في العديد من بقاع الأرض، خاصةً على الأراضي السورية من تنظيم داعش وغيره، ومحاولات تقويض جهود القضاء عليهم من قبل لاعبين إقليميين، ستبقى أوربا وغيرها مهددة باستمرار من قبل الجماعات الإرهابية.
هجوم باريس
أما في باريس، في موقع سياحي قريب من برج إيفيل، مساء السبت 2 كانون الأول 2023م، أقدم الشاب “أرمان رجابور مياندواب /26/ عاماً” وهو فرنسي من أصول إيرانية، على طعن سائحٍ ألماني فليبيني /24/ عاماً بالسكين فأرداه قتيلاً، من ثم هاجم رجلين آخرين بمطرقة ما أدى إلى إصابتهما بجروح طفيفة وهما فرنسي /60/ عاماً وبريطاني /66/ عاماً.
المهاجم ينتمي إلى عائلة ليس لها التزام ديني، لكنه اعتنق الإسلام في سن الثامنة عشرة عام 2015م، وبايع تنظيم داعش في شريط مصور قبل تنفيذ العملية، وصاح “الله أكبر” أثناء الحدث، وتمّ القبض عليه سريعاً في ذات اليوم.
————
المصدر: وسائل إعلامية.
