أحزاب سياسية تدين العدوان التركي وتستنكر الصمت الدولي حياله
بيان بشأن العدوان التركي
تتعرض قرانا ومدننا في شمال وشرق سوريا لأسوء الاعتداءات من جانب الجيش التركي، الذي لم تتوقف طائراته المسيرة عن استهداف أبنائنا من المدنيين والأعضاء في قوى الأمن الداخلي والإداريين في المؤسسات المدنية، وقد بدأ الجيش التركي ظهر يوم الرابع من تشرين الأول تكثيف اعتداءاته على طول الشريط الحدودي وصولاً إلى مدينة الحسكة وريف كوباني الجنوبي، ليطال مختلف القطاعات الحيوية من محطات مياه وكهرباء ومنشئات صناعية، بهدف تعطيل الحياة وشل الحركة العامة وضرب الأمن والاستقرار في المنطقة التي تعاني اصلاً ضغوطاً اقتصادية وتحديات أمنية خطيرة، وراح ضحية هذا التصعيد عشرات الشهداء والمصابين.
إن المشروع التركي غدا شديد الوضوح بعد أن احتلت تركيا أجزاءً مهمة من سوريا خلال العقد الماضي وقامت بتهجير السكان الأصليين من عفرين ورأس العين وتل أبيض، وتسعى لاحتلال المزيد من الأراضي السورية بهدف ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا واسكانهم قسرياً في الشريط الشمالي لسوريا، وخلق كيان حدودي طائفي موالي لإيديولوجيا حزب العدالة والتنمية الحاكم تمهيداً لتقسيم سوريا والسيطرة على مواردها وثرواتها، وكل هذا يحدث في ظل صمتٍ دوليٍ مشتبه بتواطئه مع الجرائم التي ترتكبها تركيا بحق السوريين والمنطقة.
إن الوضع الكارثي في سوريا لم يعد يحتمل مزيداً من الأزمات حيث الأوضاع الإنسانية شديدة القساوة والأوضاع الأمنية أيضاً شديدة الخطورة، وخلايا التنظيمات الإرهابية تنشط بغية استعادة السيطرة على المشهد، وهذا ما تسعى السياسة التركية لتوفير شروطه بغية خلط الأوراق وتفكيك المجتمع وتهجير سكانه الأصليين وتمرير مشاريع التغيير الديمغرافي وتعزيز النفوذ السياسي والعسكري لتركيا والإخوان المسلمين وأذيالهم الذين باتوا أهم شركاء تركيا في الدم السوري.
إننا في الأحزاب السياسية الموقعة على هذا البيان، ندين بأشد العبارات هذا العدوان التركي وهذا الإرهاب الذي تمارسه الدولة التركية وأذنابها من خلايا وتنظيمات، ضد بلادنا بذريعة حماية أمنها القومي، كما إننا نؤكد رفضنا للسياسة التركية التي تعمد إلى ربط مشكلاتها بمشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ونؤكد بأن هذه السياسة العدائية التي انتهجتها أنقرة لم تأت سوى بالبلاء على الشعبين التركي والسوري على حد سواء، كما نؤكد بأننا كأحزاب سياسية سورية أيدنا دوماً السلام الداخلي في سوريا وفي دول الجوار وأكدنا دوماً بأن الحلول العسكرية والأمنية لن تأتي سوى بالخراب لبلداننا وساندنا مبدأ الحوار الوطني، وقلنا مراراً بأن الحلول السياسية هي الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، كذلك فإننا نستنكر الصمت الدولي تجاه جرائم تركيا بحقنا وحق بلادنا، وندعو مختلف القوى الوطنية السورية والقوى الديمقراطية في تركيا وفي العالم، لإدانة هذا العدوان تجاه ما تبقى من مناطق آمنة ومستقرة في سوريا، حيث تمثل مناطق شمال وشرق سوريا الأمل المتبقي لنا كسوريين في الخلاص والتعافي من أزمتنا الوطنية، وندعو الشعب السوري وبشكل خاص مكونات شمال وشرق سوريا كرداً وعرباً وسريان آشوريين، لإبداء المزيد من التكاتف في مواجهة هذا العدوان الممنهج، وتفويت الفرصة على المتربصين بوحدة سوريا وسيادتها.
٥ تشرين الأول ٢٠٢٣
الأحزاب الموقعة:
١ – حزب الاتحاد الديمقراطي.
٢ – حزب الخضر الديمقراطي.
٣ – حزب السلام الديمقراطي الكردستاني.
٤ – الاتحاد الليبرالي الكردستاني.
٥ – حزب الشيوعي الكردستاني.
٦ – البارتي الديمقراطي الكردستاني – سوريا.
٧ – الحزب الديمقراطي الكردي السوري.
٨ – الحزب اليساري الكردي في سوريا.
٩ – الحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا.
١٠ – حزب سوريا المستقبل
١١ – حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني.
١٢ – حركة التجديد الكردستاني.
١٣- اتحاد الشغيله الكردستاني.
١٤ – الهيئة الوطنية العربية.
١٥ – حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا..
١٦ – حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري.
١٧ – حركة الاصلاح- سوريا.
١٨ – الحزب الاشوري الديمقراطي.
١٩- حزب التآخي الكوردستاني.
٢٠- حزب روچ الديمقراطي الكردي في سوريا.
٢١- حركة المجتمع الديمقراطي.
٢٢ – مؤتمر ستار.
٢٣ – حزب المحافظين.
٢٤ – حزب النضال الديمقراطي.
٢٥ – تيار المستقبل الكردستاني.
٢٦ – الحزب الديمقراطي الكوردستاني- غرب كوردستان.
٢٧- هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي.
٢٨- حزب الاتحاد السرياني.
٢٩- حزب التجمع الوطني الكردستا٨ني .
٣٠- الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي).
٣١- حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ).
٣٢- تيار اليسار الثوري في سوريا
٣٣- حزب سورايا الديمقراطي