بمناسبة اليوم الدولي لنيلسون مانديلا 18 تموز/يوليه 2023م، كتب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة رسالةً معبرة، فيما يلي نصها:
كان نيلسون مانديلا رمزاً من رموز الشجاعة والقناعة الشامخة، وكان قائداً ذا إنجازات هائلة وروح إنسانية فائقة، وكان عظيماً من عظماء عصرنا، يجب علينا إحياء إرثه بالعمل:
العمل على قطع دابر العنصرية والتمييز والكراهية؛ والعمل على التخلص من تركات الاستعمار؛ والعمل على تعزيز المساواة وحقوق الإنسان وقبل كل شيء العدالة.
ففي الوقت الحاضر، يتزايد الفقر والجوع وعدم المساواة، وتغرق البلدان في الديون، وتدمر أزمة المناخ حياة من فعلوا أقل شيء للتسبب فيها، ولا يؤدي نظامنا المالي الدولي غير العادل الذي عفا عليه الزمن وظيفته كشبكة أمان عالمية، وبوسعنا حل كل هذه المشاكل.
لذا، إذ نحيي ذكرى حياة نيلسون مانديلا وإرثه، دعونا نستلهم روحه التي قوامها الإنسانية والكرامة والعدالة، ودعونا نساند النساء والفتيات والشباب وصانعي التغيير في كل مكان، ودعونا نتخذ إجراءات لبناء عالم أفضل.
وشكراً لكم.
هذا، وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2009م، يوم ميلاد مانديلا /18/ يوليو/تموز، يوم «مانديلا» الدولي، وذلك اعترافًا بنضاله ضد الفصل العنصري، وفي كانون الأول عام 2015م، اعتمدت الجمعية العامة قراراً بتسمية القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء – الصيغة المنقحّة بـ «قواعد نيلسون مانديلا» تكريمًا لإرثه.
كما أزيح الستار عن تمثال بالحجم الطبيعي لنيلسون روليهلاهلا مانديلا (1918-2013م) في حفل أقيم بمقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، صنعه الفنان النحات أندريه أوتو من البرونز؛ تذكر اللوحة الموجودة في قاعدة التمثال أن مانديلا هو الأب المؤسس لجنوب إفريقيا الديمقراطية، كان بطلاً في النضال التحريري لبلاده وخارجها وأيقونة عالمية؛ تم التبّرع بالتمثال من قبل دولة جنوب أفريقيا في 18 تموز 2018م.
اكتسب مانديلا شهرة دولية لنشاطه كثوري مناهض للفصل العنصري، وزعيم سياسي، وفاعل خير؛ كما شغل منصب رئيس جنوب إفريقيا من 1994 إلى 1999م؛ ركزت حكومته على تفكيك إرث الفصل العنصري من خلال معالجة العنصرية المؤسسية وتعزيز المصالحة العرقية؛ يعتبر رمزًا للديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
———–
المصدر: معرفات الأمم المتحدة.
* جريدة الوحـدة – العدد /343/- 14 آب 2023م – الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).