“عوفة شيخ أحمد بنت زعيم /31/ عاماً”، صباح اليوم، قُتلت بعدة طعنات وذبحاً بالسكين على أيادي مسلّح/ين في منزلها قرب دوار “ماراته” وسط مدينة عفرين، بعد أن داهموا بيتها عنوةً، وقاموا بسرقة مصاغ ذهب ومبالغ مالية، وأضرموا النيران في المنزل، وذلك بُعيد خروج زوجها في الساعة الثامنة والنصف متوجهاً إلى عمله في المنطقة الصناعية.
في ذات المكان، مساء 3/6/2023م، قُتلت المسنّة ” قدرية جميل إيبش /70/ عاماً” برصاص رشاش متوسط عشوائي، دون كشف مصدره أو إلقاء القبض على الجناة؛ حيث توجد في محيط دوار “ماراته” مقرّات عسكرية لخمس ميليشيات “فيلق المجد، المعتصم بالله، محمد الفاتح، السلطان مراد، أحرار الشرقية”.
بهاتين الجريمتين وصلت أعداد الضحايا الشهداء والمغدورين المدنيين من أهالي منطقة عفرين الذين فقدوا حياتهم في ظل الاحتلال التركي ما بين (18 آذار 2018م- 12 حزيران 2023م) إلى /287/ شخصاً، بينهم /61/ طفلاً و /48/ امرأة، وذلك في ظروف مختلفة، من بينها الإعدام والقتل العمد.
إنها إحدى صور وحالات “منطقة أردوغان الآمنة” التي تشهد الفوضى والفلتان والإجرام بكل أشكاله، القتل والاختطاف والاعتقال التعسفي والتعذيب والتهجير القسري والابتزاز المادي والسرقات ومصادرة الممتلكات وإبادة البيئة وغيرها، خاصةً ضد الكُـرد ومناطقهم المحتلة.
إنّ جريمة اليوم الشنيعة موضع إدانةٍ واستنكار لدى عموم الكُـرد في سوريا، الذين يطالبون المجتمع الدولي بكسر الصمت حيال الأوضاع السائدة بمنطقة عفرين في ظل الاحتلال التركي، وبإدانة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب فيها باستمرار، حيث تُسجل معظم جرائم القتل وغيره ضد مجهولين، دون أن تقوم تركيا بمسؤولياتها وواجباتها باعتبارها دولة احتلال وصاحبة السيطرة الفعلية.
يُذكر أنّ المغدورة “عوفة” من أهالي قرية “شيخ”- ناحية راجو، كانت متزوجة من “حنيف حنان خليل” من أهالي قرية “قيبار/الهوى”- عفرين، ومقيمان في المدينة، دون أن يُرزقا بأطفال، ودُفن جثمانها في مقبرة “قيبار” وسط حزن وذهول واستنكار حشدٍ من الأهالي ومحبيها.
12/06/2023م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
—————
الصور:
- المغدورة “عوفة شيخ أحمد”.
- منزل المغدورة بعد تعرضه للحرق.
————-
يمكنكم تنزيل الملف كاملاً بالنقر هنا: