في جلسةٍ للجمعية العامة للأمم المتحدة، بتاريخ 28 آذار 2023م، جدد الأمين العام أنطونيو غوتيريش دعوته لإنشاء مؤسسةً دولية جديدة لاستجلاء مصير المفقودين في سوريا وأماكن وجودهم، وتقديم الدعم للضحايا وأسرهم، وقال إن السوريين يستحقون معرفة ما حدث لأحبائهم، مشدداً على أهمية ذلك للعدالة وتحقيق السّلام والمصالحة.
وقد أُعدّ غوتيريش تقريره تلبيةً لقرار الجمعية الصادر في كانون الأول/ديسمبر 2021م والذي تضمن دعوة الأمين العام لإجراء دراسة حول تعزيز جهود استجلاء مصير ومكان المفقودين في سوريا.
جاء في إحاطته:
منذ 12 عاماً، يعاني الشعب السوري من وحشية الحرب والفظائع الممنهجة والحرمان الطاحن، والحزن الإنساني على نطاق واسع.
وقد أدت الزلازل المدمّرة التي وقعت الشهر الماضي (شباط 2023م) إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية التي كانت بالفعل في أعلى مستوياتها. ويكابد ملايين السوريين داخل البلد – وملايين اللاجئين خارجه – مشاعر صدمةٍ عميقة وإحساساً متغلغلا باليأس.
وأضاف:
إنّ مكان ومصير نحو /100/ ألف سوري ما زالوا مجهولَين، وإنّ الناس في كل جزء من البلد ومن كل الفئات التي ينتمي إليها الفرقاء لديهم أحباء مفقودون، منهم أفراد أسر اختفوا قسراً واختطفوا وعذبوا واحتجزوا تعسفاً.
وشدد:
على ضرورة العمل بتصميم وإلحاح لإيجاد حلّ لهذا الوضع المؤلم، وحث كل الدول الأعضاء على التحرك بهذا الشأن، ودعا الحكومة السورية وجميع أطراف النزاع إلى التعاون.
وأكّد:
على أنّ المجتمع الدولي ملزم أخلاقياً بالمساعدة في تخفيف محنة السوريين، ودعا للارتقاء إلى مستوى هذا الالتزام.
* جريدة الوحـدة – العدد /342/- 31 أيار 2023م – الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).
