القسم العامبيانات و تصريحات

حزبا “التقدمي” و “الوحـدة” الكرديان يناشدان أمريكا وروسيا لحمل تركيا على وقف أعمالها العدائية

بيان إلى الرأي العام

لليوم التاسع على التوالي، وبذريعة حماية (الأمن القومي لتركيا) والتفجير الإرهابي الذي حصل في شارع الاستقلال بإسطنبول، تواصل حكومة أنقرة شن هجماتها العسكرية الظالمة ضد مناطق واسعة من شمالي سوريا، مستخدمةً طائرات حربية وأخرى مروحيات ومسيّرات مع قصفٍ مدفعي طالت أماكن مكتظة بالسكان الآمنين، راح ضحيتها حتى الآن العشرات من المدنيين وأكثر من مائة جريح، وسقوط العديد من قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري شهداء داخل الأراضي السورية، كما وطالت مداخل (مخيم الهول) الذي يعج بعشرات الألوف من عوائل تنظيم الدولة (داعش) وعناصرها الجهادية، حيث سنحت الفرصة لهروب البعض منهم جراء حالة الفوضى التي نشبت، سبقها قصف صاروخي مركّز استهدف بنى تحتية ومرافق خدمية-إنتاجية كمعمل الغاز وآبار نفط وأكثر من مشفى، وتعطيل شبكات كهرباء ومياه شرب… الخ. مما تسببت بموجة من القلق والتخوف لدى المواطنين وسط حالة من الترقب لما سيتبع في ظل استمرار وتصعيد التهديدات من الجانب التركي الذي ثبت أنه لا يقيم وزناً للوعود والالتزامات الموقعة مع الجانبين الأمريكي والروسي القاضية بوجوب التهدئة وخفض التصعيد، وكاشفاً عن أطماعه التوسعية في احتلال مزيد من المناطق السورية وتشريد أهاليها كما حصل في عفرين ورأس العين/سري كانييه وغيرهما من الشمال السوري، مما يتسبب هذا كله في إطالة عمر الأزمة السورية ويزيدها تعقيداً ومأساوية.

إننا في حزبي التقدمي والوحدة في الوقت الذي نرى فيه ضرورة قيام الحكومة السورية وجميع القوى والأحزاب السياسية بتبيان وفضح سياسات تركيا التوسعية واستباحتها للأراضي والأجواء السورية ونزعتها العنصرية حيال المكون الكردي الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من الشعب السوري، وضرورة توفير مناخات إيجابية لبلورة تفاهمات وطنية مع الجانب الكردي لسد الطريق أمام تركيا للمزيد من التدخلات، نناشد كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية وجميع الدول والمنظمات المعنية بالشأن السوري بمواصلة بذل كافة الجهود لحمل تركيا على وقف أعمالها العدائية ضد شعبنا والكفّ عن تهديداتها المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة.

حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

قامشلي ٢٨ / ١١ /٢٠٢٢

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى