حزب “الوحدة” يدين جريمة قتل “جينا أميني” في إيران، ويدعو لوقف آلة القمع الدموية
بيــــــان
منذ يوم التاسع عشر من شهر أيلول الجاري، وبعد دفن جثمان الشابة الكردية الشهيدة جينا (مهسا) أميني في مسقط رأسها بمدينة سقز إثرَ تعرُّضها لتعذيبٍ وحشي شديدٍ على يد جلاوزة ما تسمى بـ “شرطة الأخلاق” في طهران، بذريعة عدم شرعية حجابِها! ووسطَ أجواءٍ من الحزن والألم، تشهدُ مدنُ وقصباتُ كردستان إيران مظاهراتٍ عارمةٍ منددةٍ بجريمة وحشية ارتكبها نظام طهران بحقِّ فتاةٍ كرديةٍ بريئةٍ قُتِلتْ من دون ذنبٍ.
لاقتْ هذه الجريمة النكراء استنكاراً وإدانةً واسعة على الصعيدين الرسمي والشعبي، فقد أعربت الأمم المتحدة وبعض الدول عن قلقها وإدانتها لمقتل جينا أميني، منها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وغيرهما، إضافةً إلى تضامنٍ واسع النطاق من الشعب الإيراني بمختلف أطيافه.
لم تكتفِ حكومة طهران بقتل الفتاة الضحية، بل تعاملتْ مع المظاهرات التي عمَّتْ كردستان بالعنف والرصاص الحيّ، مما أدّى إلى استشهاد العديد من المواطنين وجرح العشرات منهم، ولليوم الرابع على التوالي تتسعُ نطاقُ المظاهرات المنددة بالجريمة النكراءِ لتصلَ طهران وأكثر من /15/ مدينة أخرى، تصدحُ فيها حناجرُ المحتجين بشعاراتٍ من قبيل (الموتُ للدكتاتور، الموتُ لخامنئي، الموت لولاية الفقيه…).
إنّ نظام ولاية الفقيه الاستبدادي الذي يحكمُ إيران منذ /43/ عاماً يمارسُ سياسة كمِّ الأفواه والقمع والتنكيل في الداخل الإيراني، واتهام أيّ معارضٍ بالارتباط بالخارج يُعَدُّ سبباً كافياً لإصدار حكم الإعدام بحقه! عدا عن ممارسته سياسة فردية دكتاتورية تعِدُّ على المواطنين أنفاسهم، فإنه يقومُ بتبديد ثروات الشعب الإيراني الذي يعيشُ وضعاً اقتصادياً متردياً، ليصرفها في أمكنةٍ وبقاعٍ من العالم لا مصلحة للشعب الإيراني فيها من قريبٍ أو بعيدٍ، ويتدخّلُ في شؤون بعض دول المنطقة على خلفية مذهبيةٍ، أدّى إلى خلقِ حالة عدم استقرارٍ فيها.
إننا في الوقت الذي ندينُ فيه جريمة نظام طهران بقتل الفتاة الكردية البريئة جينا أميني، نعلنُ تضامنَنا مع أشقائنا في كردستان إيران في التعبير عن رفضهم المشروع لسياسة القتل الممارسة بحقهم، وندعو الدولَ العظمى ومنظمة الأمم المتحدة إلى القيام بواجبها الإنساني لوقف آلة القمع الدموية للنظام بحقِّ أهلنا الكرد في كردستان إيران، وتقديم القتلة إلى محكمةٍ عادلةٍ بإشرافٍ دولي.
- العزة والمجدُ لروح الشهيدة جينا أميني وأرواح الشهداء الذين ارتقوا برصاص القوات الأمنية في ساحات التظاهر.
- الخزي والعار لنظام طهران الذي يتعاملُ بالحديد والنار مع شعبه!
٢١/٩/٢٠٢٢م
اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)