تستمر التهديدات التركية لاحتلال مناطق أخرى، لتوسيع الملاذات الآمنة للمتطرفين وقيادات داعش

بتاريخ 15/7/2022 عقدت الهيئة القيادية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا اجتماعها الموسع بحضور ممثلي كافة الدوائر الحزبية في الداخل والخارج.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وتثبيت جدول العمل وتسمية الاجتماع الموسع باسم المناطق المحتلة من قبل تركيا (عفرين، سري كانيه، كري سبي).

تلاه تناول الأوضاع الكارثية التي تشهدها سوريا عموماً والمناطق المحتلة من قبل تركيا وأعوانها من كتائب وفصائل مسلّحة ومظلّتها السياسية “الائتلاف السوري” بشكلٍ خاص، جراء استمرار دوامة العنف الممنهج من قبل النظام والفصائل الإرهابية المسلّحة، لتتفاقم معها الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في كل المناطق السورية وتصل لمستويات خطيرة تنذر بعواقب وخيمة، إضافةً إلى ما خلّفته هذه الأزمة من مئات الآلاف من الضحايا وأضعافهم من الجرحى والمعاقين وعشرات الآلاف من المعتقلين والمخفيين قسراً وملايين المهجّرين والنازحين، دون أن يلوح في الأفق المنظور أي بوادر حقيقية للحلّ وإنهاء المقتلة السورية المستمرّة لأكثر من إحدى عشرة عاماً في ظل انسداد العملية السياسية وعدم جدية الأطراف الدولية الفاعلة في الملف السوري في تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالوضع السوري وخاصة القرار /٢٢٥٤/.

تستمر التهديدات التركية لاحتلال مناطق أخرى من سوريا لتوسيع الملاذات الآمنة للمتطرفين وقيادات داعش، بعكس ادعائها وترويجها لإنشاء مناطق آمنة للسوريين، واستمرار الانتهاكات اليومية الخطيرة لحقوق الإنسان في كل المناطق الكردية المحتلّة لتصل إلى مستويات هي الأكثر خطورةً وسوءاً على الوجود الكردي وقضيته العادلة في سوريا.

تم التأكيد على الاستمرار في فضح وتعرية الإرهاب الممنهج من قبل الحكومة التركية وعدائها التاريخي لأي حضور كردي، في هذا الصدد تمت الاشادة بالجهود التي تُبذل في توثيق الانتهاكات اليومية عن طريق مكتب الاعلام -عفرين بتقارير أسبوعية وصلت أعدادها للرقم /٢٠٥/ تقرير حتى تاريخ انعقاد الاجتماع الموسع، أيضا بمواقف ومساعي الغيورين الوطنيين من إعلاميين وسياسيين ومثقفين والمرصد السوري لحقوق الانسان المساهمين في هذا التوجه.

الاستمرار في دعم المساعي المبذولة من قبل مجلس سوريا الديموقراطية وبعض الأطراف الوطنية ذات التوجه الديموقراطي اللاعنفي لتشكيل منصة وازنة للمعارضة الديمقراطية السورية تعتمد مبدأ الحوار سبيلاً وحيداً للمساهمة الفاعلة في إنجاز حلّ سلمي للأزمة السورية.

وكذلك الاستمرار في المشاركة الفاعلة في الإدارة الذاتية القائمة في شمال وشرق سوريا والمناطق الكردية وصيانتها كمكسب ومنجز تحقق بفضل آلاف الشهداء وأضعافهم من الجرحى والمعاقين، والمساهمة في حمايتها من أعداء الداخل والخارج من خلال تعرية مكامن الفساد والترهل فيها، والتأكيد أن الأخطار المحدّقة بها وبالوجود الكردي السوري هي أخطار حقيقية، من حقنا وواجبنا الدفاع عنها بكل الوسائل المشروعة والممكنة.

في ظل هيمنة المناخات السلبية على العمل الجماعي الكردي وازدياد وتيرة التشكيك والتخوين تم التأكيد على الاستمرار في بذل كل الجهود الممكنة لعقد مؤتمر لكل القوى السياسية والفعاليات المجتمعية الكردية لتشكيل منصة كردية سورية مستقلة على قاعدة تحرير المناطق الكردية المحتلة والدفاع عن القضية الكردية كقضية وطنية سورية.

تم تشكيل لجان متخصصة لإعداد وثائق المؤتمر الثامن للحزب، المزمع عقده في سياقٍ زمني محدد؛ والتأكيد على أهمية التنظيم والانضباط والعمل الجاد في تطوير آليات التواصل مع مختلف الفعاليات الشعبية في الداخل والخارج.

في ختام الاجتماع تم توجيه انتقادات بنّاءة للهيئة القيادية، من شأنها تطوير أوجه نضالات الحزب والدفاع بلا تردد عن توجهاته على شتى الصعد، وذلك على هدي مبدأ وثقافة اللاعنف، من أجل السلّم والحرية والمساواة.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

قامشلي 16/7/2022م

الهيئة القيادية 

لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)