شيلان حمو- تمثل بيئتها الإنسانية أينما حلت ،و اينما اتجهت , وتتفاعل معها بروح شاعرة واعِية وحرة إلى حد كبير ، وبروح شعرية رائعة أيضا ، وكأنها تحمل هم ومعاناة بيئتها الكردية بكامل تفاصيلها ، أنها تحمل في داخلها حنينا جارفا نحو الإنسان الكردي تكاد تلين الكلمات بين أناملها كما تشتهيها شيلان حمو نفسها انه الحنين الكردي دائما , نحو فضاء الحرية .. حرية الإنسان … حرية الكلمة … ولذلك كان لنا مع الشاعرة شيلان حمو المقيمة في كردستان العراق منذ عام ( 2004 ) هذا اللقاء السريع عبر الفيس بوك ..
س – للشعر خصوصيته ورمزيته ودهشته , أي بمعنى كيف انسجمت مع هذا العالم , وكيف بدأت كتابة الشعر , ولماذا الشعر تحديداً …؟؟؟
ج – في فترة المراهقة في الرابعة عشرة كتبت أولى قصائدي حين وعيت انني في واقع يرفضني كوردية, كتبت أول قصيدة ديرسم دير ياسين, بدأت رحلة البحث عن ذاتي الضائعة في الواقع تعريب وطني الثقافي
شيئا فشيئاً بدا انسحابي لخلق عالمي حتى في البيت كنت الزم غرفتي كثيرا, اخترت القصيدة بشكل أساسي لأنه عالم شفاف ورمزي لقراءة الداخل الإنساني, وكنت محرومة من لغتي الام الكوردية بشكل شوفيني فضلت تعلمها على يد اختي كول شاه التي كانت تتقن الفارسية ايضا والعربية وتكتب ايضا الشعر, وهي مدرسة اللغة الفرنسية الان في قامشلو
س- لماذا اخترت ( بلا عنوان ) لكتابك الشعري هل تكرهين العناوين ولماذا …؟
ج- اخترت بلا عنوان لكتابي كي اترك القارئ يختار العنوان حين يقرأ قصائدي …
س- لماذا تركت قامشلو واخترت كوردستان , هل خوفاً من شيء , ام هروباً من الواقع …؟؟
ج- قامشلو في القلب لم اتركها انا متواصلة مع امي أختي أخي أهلي أصدقائي جقجق الحارة الغربية أعياد النوروز, لكن حلم رؤية جنوب كوردستان الحر من طاغية العصر صدام, وأصدقائي الشعراء الذين كنت اتواصل معهم عبر مجلة متين حسن سيفاني عارف حيتو زيدو باعدري , واخرون ….
س- ما الفرق بين تجربتك الشعرية بين روج افا وإقليم كوردستان هل تغيرت أدواتك الكتابية ام ماذا ….؟
ج- قصيدتي الكوردية الان غنية مفرداتها لاني أعيش في كوردستان حرة مؤسسات ثقافية إعلام كوردي واني أعاني من الكورمانجية الجنوبية هنا وكورمانجية شمالية في قامشلو تبقى اقل من اللهجة السوراني.
س- لماذا لم تطبع كتبك المخطوطة في كوردستان باعتبار لديك خمس مخطوطات شعرية …؟
ج- لم أطبع بعد مخطوطاتي بسبب وضعي المادي.
تحت الطبع الان ديواني الثالث, كما اشكر ” جابخانا خاني ” على طبع ديواني الكوردي والعربي و بلا عنوان bendewar
س- الى أي درجة تحس شيلان حمو بان شعراء روج افا المقيمين في اقليم كوردستان اثروا في التجربة الشعرية لأدباء كوردستان العراق ….؟
ج- أدباء كوردستان العراق لهم وزنهم الشعري أمثال شيركو بيكس بدرخان سندي واخرين تاثرت بهم ,واعتقد ان أدباء روجافا لهم لونهم وقصيدتهم الحديثة في تقدم امثال, فتح الله الحسيني .
س- كيف تعالج شيلان حمو واقع المراة شعرياً …؟
ج- أحاول قراءة المرأة المنكوبة لحد الحرق والقتل ,أحاول قراءتها من ذاتها من داخلها. أجد نفسي محبطة أمام انتكاسة غريبة للمرأة أمثال : معلمة على وشك جنون بين أهلها , أو قتل زوجة على يد زوجها… هل عبرت قصيدتي بصدق عنها .
س- لماذا لا تنشرين قصائدك على صفحات الفيس بوك …؟
ج- انشر أخر قصائدي في الفيس بوك, الآن نشرت قصيدة للشهيدة من قامشلو ” آية ” , التي استشهدت نتيجة طلقة طائشة وأمثالها كثر من الإرهاب اللعين .
س- هل تكتبين عن تربية الطفل الى اين وصلت في هذه الكتابة باعتبارك مختصة في هذا الشان …؟
ج- لدي مقالات عن هموم الطفل الكوردي المحروم من ابسط حقه في تعلم بلغته الام وهو حقه التربوي الطبيعي لإنسان يعيش على أرضه التاريخية كوردستان , حين كنت أشاهد العلم الكوردي يرفرف فوق مدرسة ليلى قاسم وكاني في حلم لا ينتهي ,وأطفال يتعلمون بلغتهم حقيقة فرحت جدا في جنوب كوردستان ..
س- ما الجديد الكتابي لدى شيلان حمو …؟\
ج- قصائد لشهدا ء الحرية القادمة لا محال , وديوان قيد الطبع …
تحياتي لكم وشكري لهذه الفسحة للتعبير عن أرائي تمنياتي بالتقدم , ولشعبنا في غرب كوردستان الحرية والامان وفي جنوب كوردستان يتحقق حلمنا بدولة كوردستان مستقلة