أخبارالقسم العام

مجزرة الكلية الحربية في حمص… إدانات واسعة وقلق أممي

جريدة الوحـدة*

بعد انتهاء حفل تخريج دورة ضباط في الكلية الحربية للجيش السوري بمدينة حمص، يوم الخميس 5 تشرين الأول 2023م، ونزول أهاليهم للساحة وتبادل التبريكات، تعرّضت الساحة لقصف من مسيّرات، فوقعت مجزرة بحقهم، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان- 16/10/2023م وصل عدد الضحايا القتلى إلى /135/= (56 مدنيين بينهم 39 سيدة وطفل، 79 عسكريين بينهم 67 المتخرجين الجدد)، مع وجود /145/ جريح من مدنيين وعسكريين.

سارع الجيش السوري إلى اتهام «التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية» بتنفيذ الهجوم «عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة»، وأعلنت دمشق الحداد وتنكيس الأعلام لثلاثة أيام، كما دانت هذه المجزرة العديد من الدول العربية والأجنبية، وأحزاب وشخصيات وطنية، من بينها الهيئة القيادية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا التي قالت في بيان إلى الرأي العام:

«ندين وبشدة العمل الإرهابي الجبان الذي طال حفل تخريج طلاب ضباط جدد في الكلية الحربية بحمص، حيث تجاوز عدد المستهدفين المئات بين قتيلٍ وجريح جلهم من الأطفال والمدنيين. كما ندعو كافة القوى والأحزاب الوطنية والشخصيات السياسية والفعاليات المجتمعية الغيارى إلى مؤتمر حوارٍ وطني شامل، للخروج بنتائج من شأنها إنقاذ البلد من أزمته وانتهاج مبدأ وثقافة اللاعنف في تناول القضايا المصيرية، وقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية واستطالاتها الخبيثة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الذي طالما حلم به السوريون ممن أنهكتهم الحرب على مدار اثني عشر عاماً.».

كما تقدّم محي الدين شيخ آلي سكرتير الحزب ببطاقة تعزية، فيمايلي نصها:

«يوم أمس الجمعة ٦ تشرين الأول ٢٠٢٣ في مدينة حمص، وسط أجواء حزينة جرى تشييع جثامين أكثر من مائة من ضحايا عمل إرهابي وجبان، نفذ عبر طائرات مسيرة استهدفت حضور حفل تخرج لطلبة الكلية العسكرية بمدينة حمص، راح ضحيته أكثر من مائتين بين قتيل وجريح، من بينهم نساء وأطفال من ذوي الطلبة.

خالص التعازي نتقدم بها لأهالي وذوي الشهداء ضحايا الإرهاب، ولجميع زملائهم وأصدقائهم، راجين لهم ولشعبنا السوري المعذب الصبر والسلوان والشفاء العاجل للجرحى… 7/10/2023م».

وقد أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في سوريا والهجوم على حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية في حمص. وقال بيدرسون إن التقارير عن تصاعد العنف شمال شرق سوريا والضربات التركية، بما في ذلك على البنية التحتية المدنية، مثيرة للقلق.

وأضاف بيدرسون أنه يجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وأكد أن «المشاهد المروعة تذكر بالحاجة إلى وقف التصعيد واتباع نهج تعاوني لمواجهة الجماعات الإرهابية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254″، وفق تعبيره.

وجاء في بيانٍ حقوقي مشترك: «تلقت الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والهيئات والمنظمات والمراكز الحقوقية الموقعة على هذا البيان (حوالي 390)، ببالغ الحزن والاستنكار، المعلومات المؤلمة والمدانة، حول استهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة».

* جريدة الوحـدة – العدد /344/- 18 كانون الأول 2023م – الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى