هجمات تركية متواصلة… ضحايا مدنيين وأضرار مادية
جريدة الوحـدة*
واصل الجيش التركي قصف أهداف عسكرية ومدنية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وبالطائرات المسيّرة خاصةً، فأدى إلى وقوع أضرار مادية وشهداء وجرحى عسكريين ومدنيين.
على الصعيد المدني:
في قامشلي
مساء السبت 6/8/2022م، استهدفت طائرة مسيّرة تركية موقعاً في حي الصناعة، أدى إلى استشهاد /4/ أشخاص بينهم طفلان، وإصابة اثنين، ووقوع أضرارٍ مادية كبيرة بالمحلات والسيارات المتواجدة.
وفي 9/8/2022م، سقطت قذيفتان أطلقتهما الجيش التركي على عمال الأنفاق في قرية «سيكركا»- خلف مشفى كوفيد 19 شمالي قامشلي، فأدى إلى فقدان /4/ أشخاص لحياتهم وإصابة ثلاثة آخرين.
في كوباني
بتاريخ 16/8/2022م، تعرّضت المدينة وقرى تابعة لها لقصفٍ مدفعي، أسفر عن استشهاد الطفل «عبد محمد حجي /12/ عاماً» في قرية «زورافا غربي» وعدد من الجرحى وأضرار مادية بممتلكات المدنيين وبمرافق خدمية، وتسبب بحالةٍ من الهلع بين الأهالي، الأمر الذي أدى إلى موجة نزوح وهجرة جديدة.
وفي 18/9/2022م، تم قصف ريفي كوباني الشرقي والغربي، منها قرية «قره موغ» وإصابة مدني فيها، وكذلك نقطة للجيش السوري واستشهاد جنديين وثلاثة جرحى.
في الحسكة
استهدفت طائرة مسيّرة تركية بتاريخ 18/8/2022م مركزاً تعليمياً خاضعاً لبرنامج الأمم المتحدة في قرية «شموكة» الواقعة في الطريق الواصل بين «تل تمر» و «الحسكة» وعلى بعد /2/ كم من قاعدة للتحالف الدولي المناهض للإرهاب، فأدى إلى استشهاد خمس فتيات قاصرات وجرح أخريات أثناء لعبهن بكرة الطائرة، اللواتي أخرجن من القوات المسلحة وخُضعن لدورة تعليمية تأهيلية، وهنَّ: (رانيا عطا بنت عبد الرزاق- الباب 2005م، زوزان زيدان بنت شواخ – كوباني 2006م، ديلان عز الدين بنت زادين- كوباني 2006م، ديانا علو بنت عبدو- حلب 2006م، سلافا رمضان-الدرباسية 2005م).
وقد دان اللواء جون برينان قائد قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي الهجوم على المركز دون ذكر اسم الجهة التي نفذته، وقال: إنّ مثل هذه الأعمال تتعارض مع قوانين النزاع المسلح التي تتطلب حماية المدنيين… وزيادة الأعمال العدائية العسكرية في شمالي سوريا تخلق حالة من الفوضى في منطقة هشة، حيث لا يزال تهديد داعش قائماً. ودعا إلى الوقف الفوري للتصعيد.
بينما وزارة الدفاع التركية قد أعلنت «مقتل /11/ مقاتلاً تابعاً لحزب العمال الكردستاني PKK ووحدات حماية الشعب YPG» في هذه العملية!
إدانة واستنكار
استنكر حزبا «الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا» و «الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا» في نداءٍ مشترك بتاريخ 12/8/2022م استمرار الهجمات التركية في شمالي سوريا والتي تستهدف أساساً وجود الكُـرد وحضورهم… ووضحا أن الجانب التركي المحتل ماضٍ في سياساته التوسعية، والنيل من السلم الأهلي واستقرار المنطقة، لتعم الفوضى والفلتان الأمني، ويفسح المجال أمام خلايا وأنشطة (تنظيم الدولة – داعش)، لتتفشى الجريمة وتزداد الأمور تعقيداً في مجمل الحالة الوطنية السورية… ودعيا إلى الحذر واليقظة وتجنب ردود الأفعال.
كما دانت «منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف، المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية، منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية- روانكة، اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد)، المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية، المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية (DAD)، لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية (ل.د.ح)» العدوان التركي على قامشلي يومي 6-9/8/2022م، في بيانٍ بتاريخ 12/8/2022م، واستنكرت «جميع الاعتداءات على السيادة السورية والأراضي السورية وعلى المواطنين السوريين»، وتوجهت الى الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدائمين وإلى جميع الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان لممارسة الضغوط على الحكومة التركية لإيقاف عدوانها وسحب قواتها من الأراضي السورية، ودعت لتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة تقوم بالكشف عن جميع الانتهاكات التي تم ارتكابها منذ بدء التدخلات التركية في سورية وحتى الآن، وعن المسئولين من قوى الاحتلال الذين تسببوا بوقوع ضحايا ( قتلى وجرحى )، من أجل إحالتهم إلى القضاء المحلي والإقليمي والدولي ومحاسبتهم، وكذلك دعت المنظمات الحقوقية للتعاون على تدقيق وتوثيق مختلف الجرائم ضد الإنسانية، وإلى إغاثة المحتاجين، وإلى مواجهة وإيقاف المخاطر المتزايدة جراء ممارسات قوات الاحتلال العنصرية التي اعتمدت التهجير القسري والعنيف والتطهير العرقي، والوقوف بشكل حازم في وجه جميع الممارسات التي تعتمد على تغيير البنى الديمغرافية تحقيقاً لأهداف ومصالح عرقية وعنصرية وتفتيتيه تضرب كل أسس السلم الأهلي والتعايش المشترك.
* جريدة الوحـدة – العدد /339/- 01 تشرين الثاني 2022م – الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).