أيها الكردي!… سوري مهاجر… قصائد: بيار روباري
أيها الكردي!
أيها الكردي!
لا تحزن وتيأس
وبل من الحكمة أن تتريث
فالذاهبون إلى جنيف اليوم وبالأمس
ليسوا إلا شلة ذاهبة للمرقص
ليرقصوا على أجساد السوريين والجثث
وإقصاء الكرد عن المحافل الدولية لها تاريخٌ وقصص
فأعداء الكرد من الأتراك والعرب والفرس
وشركائهم الغربيين في كل نخاسة لهم قرص
فقبل مئة عامٍ قاموا معآ بنفس الفصل النجس
وظنوا بأنهم قضوا على الكرد من الأساس
لقد خاب ظنهم فعاد الكرد من جديدٍ للحياة مرفوعي الرأس
إعملوا وناضلوا يا إخوتي بصمتٍ وإستغلوا كافة الفرص
وأكبر فرصة اليوم أمامكم،
هو إغلاق الباب أمام الترك من إعزاز إلى جرابلس
وإقامة كيانكم الفدرالي الثاني،
وليذهب الى الجحيم بعدها الأتراك ومعهم العرب والفرس
داعمي نظام الشر في سوريا والتنظيمات الإرهابية كداعش
أعداء الإنسانية ومرتكبي الجرائم والفواحش.
28 – 01 – 2016
============
سوري مهاجر
سوري مهاجر
في أمره حائر
بين الحنين إلى وطن جائر
والرغبة في اللجوء إلى بلدٍ ” آمن”
يُمضي على الطرقات أيامآ وأسابيع كطفل تائه
شاحب اللون وحاله يدمي قلب الكافر
والسياسيين من كل الألوان
جعلوا من قضيته موضوع مساومة كأي تاجر
*
سوري مهاجر
إستنجد بمهربٍ عند الفجر
قذف به في جوف البحر
لم يكن يدري إن كان سينجو من هذا الغدر
وبعد نجاته مع الأهل
إنتظره عند حدود المجر
الأسلاك والكلاب وكتائب من العسكر
طالب بالمرور ووعد بألا يترك خلفه أثر
لكن الجنود رفضوا وقالوا له: هذا قرار حكومتنا وأمر
ونصحوه بالتوجه إلى البلد المجاور وقطع النهر
ومتابعة رحلته سيرآ على الأقدام التي باتت قدر
وصورته البائسة أخذت تكتسح شاشات التلفزة كفيضان النهر
مشهدٌ لم تراه البشرية منذ أيام ثاني حرب
وفي بلدان اللجوء المملوءة أصلآ بأهل الجنوب والشرق
صعدت أصوات العداء للمهاجرين أكثر فأكثر
كل هذا والعرب يتفرجون ويلتزمون صمت القبر!!
23 – 10 – 2015