تحلّ اليوم الأحد 26 يناير 2025، ذكرى تحرير كوباني، تلك الملحمة البطولية التي سطرها مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة ضد أشرس وأعنف منظمة إرهابية عرفتها البشرية، بعد معارك ضارية، وبمؤازرة من البشمركة وقوات التحالف الدولي، استطاعت هذه الوحدات أن تلحق الهزيمة بتنظيم داعش، ليصبح اسم كوباني رمزًا للبطولة والتضحية ومعروفًا بتضحياته الاستثنائية على مستوى العالم أجمع.
لم يكن النصر في كوباني البطلة فحسب، بل في جميع المواقع التي تحصّن بها الإرهابيون في مدن ومواقع عدة من المنطقة التي احتلتها آنذاك، لتثبت للعالم أن معركة كوباني كانت صراعًا بين قوى الحياة وقوى الدمار. كانت تلك المعركة بمثابة حرب بين إرادتين: إرادة الحياة والحرية، وإرادة الموت والجحيم، التي خاضها الكُرد نيابة عن الإنسانية جمعاء ضد قوى الظلام.
في هذا السياق، نلفت الانتباه إلى المحاولات المستمرّة لبعض الفصائل المدعومة من تركيا من شنّ هجمات يومية على سد تشرين ومحيط مدينة كوباني لدخول المدينة والسيطرة عليها، وذلك لضرب استقرار المنطقة وإشاعة الفوضى والفلتان الأمني. وبالتالي إفساح المجال أمام محاولات داعش الرامية للعودة إلى الساحة مجددًا، ما يهدد الاستقرار والسلام في المنطقة.
قامشلو، 26 يناير 2025
عاشت كوباني رمزًا للبطولة والسلام…
الخزي والعار لقوى الشر أعداء الإنسانية…
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي (يكيتي)
