حظي المؤرخ زبير بلال اسماعيل ( 1938 –1998م ) بأهتمام العديد من المؤرخين والكتاب
والباحثين والشعراء ، الذين أشادوا بدوره الكبير في أستجلاء تأريخ الكرد وكردستان وخاصة مدينته العريقة ” أربيل ” الحضارة والمبدعين الكبار في شتى ميادين العلم والأدب والتأريخ والثقافة ، وقيموا عاليا مؤلفاته الريادية ، التي فتحت أبوابا واسعة أمام المؤرخين الآخرين من جيله و الجيل اللاحق ويمكن القول أن معظم من كتب عن التأريخ الكردي القديم والثورات الكردية والمعاهدات الدولية المتعلقة بالقضية الكردية عموما وتأريخ أربيل خصوصا في العقود الأربعة الماضية قد نهل من مؤلفات مؤرخنا الشيء الكثير .
كرس العديد من الباحثين والكتاب دراسات ومقالات عن أعماله العلمية ، كما كتب بعض الشعراء قصائد في الثناء عليه وسنتطرق في ما يلي لبعض ما كتب عن المؤرخ الراحل:
1- الشاعر الشهيد مهدي خوشناو
كتب الشاعر الشهيد ” مهدي خوشناو ” مقالا رائعا ومؤثرا عن المؤرخ الراحل في جريدة ” خبات ” بعددها الصادر في 16-12-1998 أي في اليوم التالي لوفاته ، يقول فيه انه كان احد الطلاب الذين درّسهم المؤرخ الراحل مادة ( التأريخ ) في معهد المعلمين في أربيل ، ويتحدث عن مناقب الفقيد ومآثره واخلاقه السامية و تواضعه الجم ، هذه الصفة الحميدة التي هي صفة كل عالم حقيقي ، وقال ان أربيل وزبير بلال اسماعيل تؤمان لا ينفصلان ، واننا عندما نذكر مدينة أربيل نذكر معها دائما مؤرخها الكبير زبير بلال أسماعيل .
وفي عام 2001 نشرالشاعر الشهيد، ملحمة شعرية تحت عنوان ” “هه ولبره كه م” أي ” هوليري ” في جريدة ” خبات ” الغراء ، تحدث فيها عن عراقة أربيل وحضارتها في أوج ازدهارها ودورها الكبير في الحركة التحررية الكردية ، وقد رسم الشاعر في هذه الملحمة صورة قلمية مؤثرة للمؤرخ الراحل ووطنيته الصادقة والخدمات التي قدمها لأربيل والحركة التحررية الكردية بأستجلاء تأريخ الكرد وكردستان .
2- د.زينب جابي
كتبت د. زينب جلبي عدة دراسات مهمة عن المؤرخ الراحل ، منها :
– لمحات عن حياة و مؤلفات المؤرخ الكبير زبير بلال أسماعيل
– المؤرخ زبير بلال إسماعيل: رحلة العطاء والتعب
– المؤرخ زبير بلال اسماعيل فى ذكرى متجددة
– المؤرخ زبير بلال اسماعيل : الرائد الأول والأبرز في تدوين تأريخ أربيل
– أربيل فى أدوارها التأريخية ” نقطة أنعطاف فى دراسة التأريخ الكردى “
وتقول د. جلبي في الدراسة الأخيرة :
مصائر الكتب مثل مصائر البشر، حيث لا تقاس أهمية أى مفكر أو مؤرخ أو عالم بكثرة مؤلفاته القيمة فحسب ، بل بمدى تأثيره فى جيله والأثر الذى يتركه بعد رحيله . ومؤرخ الكرد وكردستان الكبير زبير بلال أسماغيل ( 1938- 1998) م أحد أبرز رواد كتابة التأريخ الكردى فى النصف الثانى من القرن العشرين، كان له أبلغ الأثر فى تحديد مسار كتابة تأريخ الكرد وكردستان الحافل بالأحداث الجسام .. وفتحت مؤلفاته آفاقا جديدة للمؤرخين من جيله والأجيال اللاحقة . كان الراحل العظيم يخوض فى بحر من المجهول، حيث ان تأريخ الكرد وكردستان ، كان يكتنفه الغموض الى حد كبير . وما دونه (المؤرخون) العرب عن الشعب الكردى -عن بعد – كان مجرد أوهام وخرافات لا يصدقها أى عاقل . ولم يكتبوا شيئاً ذا قيمة، أضافة الى ان تلك الكتابات كانت ملاحظات عابرة ومشتتة فى ثنايا مؤلفاتهم المكرسة أصلا لتأريخ شعوب أخرى
3- د.جواد كاظم البيضاني
الدكتور البيضاني باحث عراقي جاد يتسم اسلوبه بالموضوعية والرصانة العلمية ، وقد أولى اهتماما ملحوظا يالثقافة الكردية والنتاج الفكري الكردي . وكتب دراسة قيمة تحت عنوان ” زبير بلال اسماعيل أول مؤرخ كردي يهتم بدراسة التاريخ القديم “
تحدث البيضاني في هذه الدراسة القيمة عن السيرة الحياتية والعلمية للمؤرخ الراحل وأهم مؤلفاته ومنهجه التأريخي . يقول البيضاني ” سلك المؤرخ زبير بلال منهج الاثاريين في تدوين التاريخ فهو يعتقد ان الآثار الملموسة والوثيقة هي الوسيلة التي تمكن المؤرخ من الوصول الى غايته ،والحقيقة فأن هذا المنهج في التصنيف عمل به كبار المؤرخين العراقيين امثال طه باقر ، وجواد علي ، وفاضل عبد الواحد وآخرون وكان اول كتبه التي صنفها بهذا الاسلوب العلمي الرصين كتاب ( اربيل في ادوارها التاريخية ) والذي جمع فيه بين منهج المؤرخ في التدوين واسلوب وطريقة الاثاري بالاستقصاء في البحث والاستسقاء ، والحقيقة ان هذا الكتاب مثل تحولا كبيرا في كتابة التاريخ الكردي ، فقد جمع مؤرخ هذا لكتاب تاريخ مدينة اربيل لفترة اربعة الاف عام أي من المرحلة الاكدية وحتى الاحتلال الانجليزي وهي فترة طويلة .
هذه المزايا دفعت البعض للاعتقاد ان كتاب ( اربيل في ادوارها التاريخية ) هو افضل ما كتب عن تاريخ هذه المدينة . يقع الكتاب في ( 382 )صفحة وقد صدرت طبعته الاولى عام 1971 م . ويبدو ان فترة العشر سنوات التي قضاها بين تخرجه وصدور هذا الكتاب قضاها في تاليف هذا المصنف المهم ، فأي باحث يتناول تاريخ هذه المدينة لابد من اعتماده كمصدر ضمن قائمته فهو بحق موسوعة لتاريخ اربيل جمع فيه من المعلومات ما لم نجدها في كتاب اخرسبقه .
وفي عام 1984 صدرت له دراسة تحدث خلالها عن علماء اربيل واثرهم في التاريخ الاسلامي . وما يؤسف له ان هناك كتابا له لا يزال مخطوطا يتحدث فيه عن علماء اربيل واعلامها اضافة الى اعلام الكرد يقع هذا المخطوط في ثلاثة اجزاء . كما ان له كتابا اخر تحدث خلاله عن مدينة اربيل حمل عنوان ( تاريخ اربيل ) صدر هذا الكتاب في عام 1999 اما كتاب ( اربيل بين الماضي والحاضر ) والذي صدر عام 1987 فهو لا يقل اهمية عن باقي كتبه التي تحدثت عن مدينة اربيل
لقد تميزت كتب المؤرخ زبير بلال الخاصة بمدينة اربيل بالاعتماد على الوثائق التاريخية والآثار والشواهد المادية وهو بذلك يبتعد عن منهج معظم المؤرخين القائم على اساس الاخبار والروايات ولعل سبب ذلك يعود الى الغموض بالكتابه التاريخية في بعض المراحل خاصة غير المدونه منها وهذا لايعني ان هذا المؤرخ ابتعد عن الموروث الكتابي .
بيد انه قام بتتبع حلقات الخبر والرواية التاريخية لاكتساب منهجية اكثر دقة ورصانه في التدوين
4- محمد مصطفي الصفار
– زبير بلال اسماعيل .. مؤرخ مدينة اربيل حياته ونتاجه الفكري
– المؤرخ زبير بلال اسماعيل و دوره فى تدوين تأريخ الكرد وكردستان
5- كريم شارزا
المؤرخ والباحث الآثاري الكوردي زبير بلال اسماعل
يتحدث الكاتب في هذا المقال الذي نشر اولاً في جريدة ” خبات ” ثم في صحف ومجلات ورقية ومواقع الكترونية ومنها موقع ( ويكيبيديا ) الشهير ، عن دور مؤرخنا في أحياء التأريخ الكردي وعن مؤلفاته والمخطوطات التي تركها بعد رحيله . وقد استند الأستاذ كريم شارزا في مقاله الى معلومات موثقة وشهادات بعض المثقفين من زملاء المؤرخ الراحل .
6- صبحي ساله يى
زبير بلال اسماعيل
كتب الكاتب والصحفي الكردي المعروف الأستاذ صبحي ساله يي مقالاً مركزاً وجميلاً عن مؤرخنا يقول فيها : تذكرت الاستاذ الذي علمني اكثر من حرف، تذكرت الاستاذ الذي رحل في الخامس عشر من شهر كانون الثاني 1998 والذي كرس حياته من أجل تدوين تأريخ أمتي ووطني على أسس علمية دقيقة.
تذكرت الراحل زبير بلال اسماعيل الذي فاجأ الاوساط الثقافية الكوردستانية والعراقية في عام 1971 عندما اصدر (اربيل في ادوارها التأريخية) والذي اعتبره البعض في حينه موسوعة تأريخية. كما تذكرت كتابه الشهير (تأريخ اللغة الكوردية) و(علماء ومدارس في أربيل) الذي ضم تراجم لعدد كبير من علماء اربيل واشهر مدارسها، ولعل من المفيد هنا ان نذكر بأن وزارة الثقافة في حكومة أقليم كوردستان اصدرت قبيل وفاة استاذنا كتابه القيم (تأريخ اربيل)، ذلك الكتاب الجديد في المضمون والمختلف عن بقية كتب التاريخ.. وحيث كانت القضية الكوردية والحركة التحررية الكوردستانية من أولى اهتمامات مؤرخنا العلمية والتأريخية، فقد نشر العشرات من الدراسات وصدر له وبعد وفاته بوقت قصير كتاب (ثورات بارزان) الذي تناول فيه وبالتفصيل وبكل دقة وحيادية تأريخ تلك الثورات.
وذاعت شهرته في الاوساط الاستشراقية حتى اصبح مرجعاً للكثير من طلبة الدراسات العليا والباحثين في مجالات التأريخ الكوردي، ويشهد الجميع على وقفة الراحل بكل صلابة امام الذين حاولوا المساس بقلعة اربيل التأريخية، حينما اراد عملاء النظام الصدامي هدم بيوت قلعة اربيل حيث ارسل، مع عدد اخر من المثقفين، برقية الى السلطات يطالب فيها بوقف فوري لعملية الهدم والتخريب
7- د. محسن محمد حسين
– حول قلعة اربيل ـ وفاءً للراحل الكبير زبير بلال اسماعيل
كتب د. حسين مقدمة جميلة للدراسة العلمية التي كتبها المؤرخ زبير بلال اسماعيل عن قلعة أربيل وقدمت الى السلطات المختصة في اقليم كردستان عام 1996 بأسم ” هيئة انقاذ قلعة أربيل ” التي كان مؤرخنا عضواً فيها ، عندما فكرت بعض الجهات في استقطاع جزء من بدن القلعة لأنشاء دكاكين ومحلات تجارية على حساب أهم أثر تأريخي في كردستان ، حيث بين المؤرخ الراحل في دراسته أهمية الحفاظ على القلعة كاملة ومصانة وعدم التفكير في المساس بها بأي شكل من الأشكال . ونتيجة لهذه الدراسة الرصينة والمقنعة صرفت السلطات النظر عن المشروع المطروح آنذاك لأستقطاع جزء من جسم القاعة .
8- شيرزاد هيني
كتب الروائي الكردي المعروف شيرزاد هيني رواية تحت عنوان ” هولير – ابن المستوفي ” جعل من مؤرخنا أحد أبطالها الرئيسيين ، ويذكر الروائي على لسان أحد شخوص الرواية انه كان الأجدر وضع تمثال للمؤرخ زبير بلال أسماعيل في باب قلعة أربيل لأنه جدير بذلك ، ربما أكثر من أبن المستوفي .
9- أدرجت جامعة بغداد ضمن خطتها البحثية لعام 2013 بحثاً لـ( أ . د. نداء نجم الدين احمد ) تحت عنوان ( من علماء اربيل العالم والمؤرخ والاثاري زبير بلال اسماعيل )
11- كتبت عشرات الدراسات و المقالات عن مؤلفات المؤرخ الراحل منها :
11/ 1- 1مقال آزاد عبيد صالح
– حول كتاب ” تأريخ اربيل ) ، مجلة رامان ، العدد50 ، 5أغسطس 2000
11 / 2 – جريدة عراقنا اليوم
زبير بلال اسماعيل : الأختام الاسطوانية .. تراث عراقي قديم
11/3- روست نوزاد
12- معالم من مدينة أربيل ..جامع الشيخ جولي .. مركز ديني خيري وثقافي
13- تم اعتماد مؤلفات مؤرخنا كمصادر رصينة عن التأريخ الكردي في العديد من الرسائل العلمية في داخل العراق وخارجه وكذلك في البحوث والدراسات والمقالات التي تتناول التأريخ الكردي وخاصة تأريخ مدينة أربيل ومعالمها وآثارها التأريخية وعلماءها ودور العلم والعبادة فيها .