رغم المعاناة والبعد عن الديار، في مناطق النزوح بحلب وشماليها، عاود إيزيديو عفرين الاحتفاء بعيدهم «خدر الياس (بيخون- Bêxûn)» الذي يصادف الأول من شهر شباط الشرقي من كلّ سنة، وذلك في احتفالين منفصلين يوم الخميس 17/2/2022م، بحضور حشدٍ جماهيري وممثلين عن أحزاب سياسية وهيئات للإدارة الذاتية ومنظمات مدنية.
الأول نظّمه اتحاد إيزيديي عفرين، في صالة ميتان بـ»ناحية الأحداث- الشهباء»، حيث بدأ بالوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح الشهداء، ومن ثم إلقاء عدة كلمات باركت العيد لعموم الإيزيديين والكُـرد وأهالي عفرين وأبرزت معانيه الدينية والإنسانية، وأشارت إلى الإمحاء الذي يمارسه الاحتلال التركي في عفرين بحق الكُـرد والإيزيديين منهم خصوصاً والاضطهاد الذي لاحقهم، وإلى التغيير الديمغرافي في المنطقة؛ ورددت فرقة من الأطفال تراتيل وأناشيد دينية وتم توزيع حبوب «بيخون» المؤلفة من سبعة أنواع محمصة، وقدّمت فرق فولكلورية أغاني ودبكات تراثية.
الثاني نظّمه البيت الإيزيدي في حي الشيخ مقصود، في صالة عفرين- الشقيف، حيث بدأ بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وأُلقيت كلمات من «الشيخ رياض حنان، يلدز ماركو الرئيسة المشتركة للبيت الإيزيدي في حلب، باسل قس نصر الله باسم المكون المسيحي، الشيخ علي الحسن باسم ملتقى الأديان في حلب، عائشة حسو الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي»، باركوا فيها العيد وأثنوا على معانيه الإنسانية وإرادة الخير والسلام؛ ثم ردد شيوخ وأطفال وشباب أناشيد وتراتيل دينية، وأُديت أغاني ودبكات كردية.
* جريدة الوحـدة – العدد /336/- 25 شباط 2022م– الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).
