القسم العاممختارات

العلاقات الأموية مع الكورد

جوتيار تمر صديق

(جامعة دهوك- إقليم كردستان العراق)

مجلة الحوار- العدد /78/- عام 2021م

تتخذ علاقة الكورد مع الدولة الأموية اتجاهات مختلفة وذلك حسب قوة السلطة وتعاملها مع المناطق الكوردية، وهنا لانحدد مفهوم المناطق على أساس جغرافي بمفهومه الحالي “كوردستان”[1] فحسب، إنما نحدده وفق الرؤية التي تبنتها السلطة الأموية تجاه الكورد كعنصر أيضاً، حيث تبنت المصادر العربية الإسلامية  نظرية أن حركات الكورد هي ليست إلا لخلق الفوضى والعبث والعصيان والتمرد والنهب والسلب وقطع الطرق[2]، فضلاً عن الكيفية التي قامت بها بإدارة تلك المناطق التي يقطنها الكورد والمنضوية تحت إدارة الولايات[3] الإسلامية  آنذاك، لقد تداخلت عدة عوامل  في تحديد ملامح العلاقة بين الكورد والدولة الأموية، وأبرزها ما يتعلق بالأحوال السياسية العامة آنذاك، حيث أن وصول الأمويين إلى الحكم عام41هـ/661م، لم يغير شيئاً بالنسبة للكورد فيما يخص محاولات المسلمين أسلمة المجتمع الكوردي التي كانت قائمة على قدم وساق عن طريق إرسال الحملات العسكرية بغرض ما سمي وقتها بالفتوحات  الإسلامية[4]، فضلاً عن بعض الحتميات التي رافقت استعدادات الأمويين لخوض حروبهم الفاصلة سواء مع القوى الإقليمية[5]، أو المعارضة الداخلية على المستويين البيت الأموي  بعد استتباب الأمر لهم من جهة، والعالم الاسلامي–الخوارج والشيعة والموالي وحركات المعارضة- من جهة أخرى، تلك المعارضة التي ظهرت بقوة ضد السلطة الأموية وذلك لاتباعها سياسة اتسمت بالتعصب القبلي[6]، والتعصب القومي للعرب[7]، وفي الوقت نفسه سعت تلك القوى المعارضة للبحث عن أماكن تكون مستعصية على الجيش الأموي وبعيدة عن العاصمة دمشق، وكذلك وجود بيئة ملائمة غير معارضة لتطلعاتهم المتمردة على السلطة، ولقد كانت المناطق الكوردية هي البيئة الأفضل لقوى المعارضة والتي تثبت المصادر التاريخية على أنها كانت الملجأ الآمن لها، وكلما كانت تلك الحركات تقع في ضيق وشدة بسبب القوات الأموية كانت تلجأ إلى المناطق الكوردية[8]، وكذلك أنها كانت إحدى أهم أسباب استمرار أغلب تلك الحركات المعارضة طوال العصر الأموي، ولا يمكن اعتبار أن جغرافية مناطق الكورد وحدها كانت الداعم الوحيد والاساسي لتلك الحركات، إنما طبيعة وبنية المجتمع الكوردي القبلي آنذاك أيضاً ساهم في التحاق الكثير من الكورد–المناطق الكوردية- بالمعارضة للسلطة الأموية وانتشار فكر الخوارج بينهم، لاسيما في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من مناطق الكورد في إقليمي أرمينيا والجزيرة– بالإضافة إلى شهرزور- وبعض مناطق إقليم فارس بسبب ما قد اعتراها من اضطرابات وخوف إثر الصراعات داخل الدولة  الإسلامية  آنذاك، الصراعات  الإسلامية –  الإسلامية[9]، فضلاً عن إن المصادر لاتخفي مقاومة العديد من المناطق الكوردية بوجه المد الإسلامي في العصر الراشدي أثناء حملاتهم لاحتلال الأمصار وفتحها[10]، والتي تذكر أن بعض المناطق الكوردية لم تستسلم إلا بعد معارك ضارية[11]، ومما يجدر ذكره هو أن غالبية المصادر تتفق على أن القبائل العربية القيسية كانت منتشرة في الكثير من المناطق الكوردية ومن ضمنها الجزيرة وكانت تلك القبيلة كغيرها من القبائل العربية من اليمنية تتأثر بسياسة الخلفاء الأمويين من خلال انتهاجها سياسة التقريب والتهميش، إلا إنها كانت في أواخر العصر الأموي صاحبة الريادة عند آخر خلفاء بني أمية، حتى أنها بعد زوال العصر الأموي شكلت جبهة معارضة ضد العباسيين، وذلك ما يثبت أن المعارضين في الجزيرة في أحيان كثيرة أثناء الحكم الأموي وعلى الأغلب كانوا من غير العرب، على أن ذلك بالطبع يعتمد كما أسلفنا على سياسة الدولة تجاه القبائل العربية نفسها، ولكن ذلك لايمنع أن نشير بالوجود الكوردي ضمن صفوف المعارضة، لاعتبارات عديدة ولعل أهمها كونه –الوجود الكوردي– يأوي بين جنباته وعلى أرضه العديد من تلك الحركات المعارضة، وبالتالي لايمكن تجاهل الوجود الكوردي ضمن خطوط المعارضة باعتبارهم يشكلون العنصر الأبرز في الجزيرة لكونها في الأصل مناطق سكناهم تاريخياً[12].

خلقت تلك الظروف ملامح جديدة للوجود الكوردي ضمن الدولة الأموية، حيث اتسم موقفهم بالازدواجية والتناقض إلى حد ما، ولقد أثر الموقع الجغرافي الاستراتيجي للكورد على مجمل الأحداث المتعلقة بوجودهم[13]، فمن جهة أيدت بعض المناطق القريبة من مراكز القوة لدى السلطة الأموية – الدولة – ووقعت تحت تأثير صراعاتها من أجل تثبيت دعائم خلافتها فحاولت أن تتجنب بطشها[14]، لاسيما في مراحل قوتها، فمثلاً كانت الجزيرة مسرحاً للأحداث العسكرية والصدامات العنيفة ما بين العناصر المتضاربة والمتنازعة وكانت الجيوش تجوب أماكنها المختلفة في عدة فترات[15]، حيث لم تتوانى الدولة الأموية من استخدام وسائل البطش والترهيب تجاه معارضيهم وكل من يقف في طريقهم[16]، فالسلطة الأموية في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان (65-86هـ/684-705م)، انشغلت طوال فترة حكمها بالحرب ضد أعدائها ومعارضيها[17]، وفي الوقت نفسه  نجد موقفاً مغايراً في بعض المناطق الكوردية التي اتخذت التمرد على السلطة الأموية طريقاً لها، وعدم الرضوخ لمنطق السلطة المركزية، وساهمت مع الخارجين على الدولة في مناهضة التطلعات الأموية[18]، مستغلين انشغال السلطة بحروبها على الجبتهين الداخلية والخارجية، حيث استغل الكوردالبرزيكانية[19] في حلوان[20]انشغال السلطة وحاولت إخضاع المدينة لسلطتها[21]، وما يجدر الإشارة إليه أن السياسة الأموية تجاه الكورد لم تتخذ طابعاً خاصاً، بمعنى آخر بأنها لم تكن موجهة للكورد كقومية على وجه الخصوص دون غيرهم، فالراجح أن الكورد خضعوا لتبعيات سياسة الدولة تجاه غير العرب من المسلمين الموالي ومن ضمنهم الكورد باعتبار إن تلك السياسة شملت الأعاجم بصورة عامة، وجرى على الكورد ما جرى على غيرهم داخل الأقاليم والأمصار.

على ذلك الأساس يمكن القول إن الكورد سايروا الظروف التي كانت تمر بها الدولة الأموية، مع الحفاظ على خصائصهم وخصوصياتهم الإثنية ككورد، فحين كانت في أوج قوتها وبطشها وتوسعها أيد بعض الكورد الأمويين سواء بدافع الدين أو محاولة الابتعاد عن الاصطدام العسكري بهم أو بدوافع اقتصادية، أو حتى لمواجهة بعض الحركات التي حاولت فرض هيمنتها وسيطرتها على مناطقهم وبث فكرها الديني والسياسي[22]، ولكن في الوقت نفسه كانت قوى المعارضة تلجأ إلى أراضيهم للتحصن أولاً ومن ثم للقيام بعملياتهم ضد الدولة، وكان الكورد يرضون بإيوائهم وبحسب ما تذهب إليه المصادر للعادات والتقاليد التي كانت سائدة في المجتمع الكوردي فيما يتعلق بإغاثة الملهوف وحماية الضعيف “قوم فيهم مروءة وعصبية يحمون من التجأ إليهم”[23] من جهة، وكذلك سعياً لمكاسب اقتصادية من جهة أخرى[24]، فضلاً عن محاولات الزعامات القبلية أخذ المبادرة في تحسين وضع سلطتهم القبلية، فعلى الأغلب لم تكن مساعدتهم للخوارج وحركات المعارضة بدوافع دينية أو مذهبية وفكرية،[25] لأنه عندما كانت الدولة تمر بمراحل الضعف وتنشغل بمحاربة حركات المعارضة واخماد الثورات كان الكورد أنفسهم يحاولون أخذ المبادرة لتحصين مناطقهم وتوسيعها، فعندما اشتغل الناس بالفتن، واشتد أمر الروم والكورد وبقايا فارس استغل الكورد الفرصة كما استغلوا جغرافيتهم وامتنعوا عن الخضوع للسلطة “روي أنه لما اشتغل الناس بالفتن واشتغل عبدالملك بن مروان بعبدالله بن الزبير وبالأزراقة وابن الأشعث وغيرهم، اشتد أمر الروم و–الكورد– وبقايا فارس فارتجعوا بلداناً كثيرة ونفوا أهل الشام عنها، فجاهد عبدالملك لما خلا ذرعه فأخرجهم عن بعضها وأبقى الأكثر فبعث الوليد رحمه الله البعوث فارتجع مداين الروم وأقحم عليهم في غيرها ثم ارتجع مداين خراسان وأقحم عليها حتى استقصى البلاد ولم يبق من سلطان الفرس إلا –الكورد– لامتناع حالهم..”[26].

فضلاً عن ذلك كانوا يلتحقون بالقوى المعارضة أيضاً ويساهمون بشكل كبير في ترجيح كفتهم على قوات الدولة لاسيما في الحروب التي كانت تدور ضمن جغرافيتهم ومناطقهم المعروفة بوعورتها، وذلك ما تذهب إليه آراء أغلب الباحثين في شأن تاريخ الكورد في العصر الوسيط، لاسيما فيما يتعلق بمشاركة الكورد في حركات المعارضة ضد السلطة المركزية آنذاك، حيث يعتبرون تلك المشاركة متعلقة بالدرجة الأساس بطبيعة المناطق الكوردية وتضاريسها القاسية وشديدة الوعورة، ومن ثم يرجعونها للعامل الاقتصادي أيضاً الذي يتلازم ويرافق العامل الجغرافي، وينفون عنها أية أسباب فكرية ونزعات قبلية، في حين إذا ما تتبعنا الأمر وردود الأفعال الصادرة من الدولة سنجدها في الغالب تحمل في طياتها دوافع قبلية من جهة، ومذهبية دينية من جهة أخرى، ناهيك عن سياسة الدولة التي اتسمت في أغلب مراحلها بالمفاضلة بين العرب وغير العرب من المسلمين، وبالتالي فإن الواقع يفرض رؤية أخرى تحيد كثيراً عن المسار السبقي المفروض من قِبل غالبية الباحثين، لكونهم يرون في السياق ذاته أن الفرس أرادوا إحياء تراثهم الحضاري والقومي داخل الدولة الإسلامية، وإن العصبيات الأخرى كالمسيحية سعت لإعادة هيبتها، وأن القبائل العربية نفسها انقسمت بين قحطانية وعدنانية سعياً لإعادة أمجادها السابقة، ولكنها فيما يتعلق بالكورد ترجع كل حركاتهم ومشاركاتهم مع الحركات المعارضة إلى نقطة أساسية وهي دوافع اقتصادية، وذلك ما لا يتوافق أولاً مع طبيعة المجتمع الكوردي الذي تصفه المصادر العربية  الإسلامية  نفسها، بتأثره بالبيئة التي كان يتواجد فيه، من تضاريس قاسية وجبال وعرة وثلوج وأمطار كثيفة، مما جعلته يتقمص تلك الصفات في حياته العادية، التي اعتمدت على الاستقرار في الأماكن السهلية القريبة من المياه والمراعي، والترحال في الأماكن الأخرى بين الجبال صيفاً والسهول شتاءً، وبالتالي إن تلك الطباع لابد وأنها وظفت في الواقع ضمن صيرورة تاريخية مواكبة لنمطية الحياة التي كانوا يعيشونها[27]، وليس لدوافع اقتصادية فحسب، فالمجتمع الكوردي كغيره من المجتمعات المتاخمة له، عرف القبلية بكل تصنيفاتها، وخاض غمار الصراعات القبلية سواء من أجل المراعي والمياه أو من أجل الزعامة والريادة، فضلاً عن المجتمع الكوردي كان ضمن إطار جغرافي لحضارتين سبقت العرب بقرون في تنظيماتها الإدارية وتحزباتها السياسية والدينية، فلابد وأن يكون المجتمع الكوردي المفكك بين القبائل والزعامات آنذاك، أن يتخذ لنفسه مكانة ضمن الصراعات التي تشهدها الدولة  الإسلامية  وقتها، لاسيما وأنه يرى إن الصراع ليس من أجل نشر الدين وإعلاء كلمة الإسلام، وإنما هو من أجل فرض هيمنة العصبية القبلية العربية من جهة، ومنازعة القوميات الأخرى لها من جهة أخرى، فبعض الكورد المتحصنين في مناطقهم الجبلية حتى في أوقات متأخرة من العصر الأموي وبحسب ما ورد في المصادر كانوا قد حافظوا على خصوصياتهم وشخصيتهم ولم يندمجوا بالمجتمع العربي الإسلامي حيث أن أحد الشعراء وهو غيلان بن عقبة بن نهيس المضري المعروف بـ” ذي الرمة” (ت117هـ/735م) تطرق إلى الأمر بشكل واضح:

ألم تسأل الرسوم الدوراس

                   بحزوى وهَل تدري القفار البسابس

فكيف بمَي لاتؤاسيك دارها

                   ولا أنت طاوي الكشح عنها فيائس

أتى معشر الأكراد بيني وبينها

                   وحولان مَرا والجبالُ الطوامس[28].

وعلى الرغم من أن جيش الأمويين وقادتهم المحنكين المعروفين بشجاعتهم وقوتهم لم تمنعهم الجبال ولا بُعد المناطق من فرض هيمنتهم وسلطتهم وسطوتهم وقوتهم العسكرية عليها إلا ما ندر كما أسلفنا، حيث في الغرب الإسلامي واجهوا قسوة الصحراء، وفي اليمن قوة النعرات والعصبيات القبلية، وفي المشرق الإسلامي صعوبة التضاريس وتفرق المسلمين مذاهب وقوميات، لكن كل ذلك لايعني فرض فكرة اختيار الخوارج أو الحركات المعارضة للمناطق الكوردية لحتمية الوعورة والصعوبة والظروف الاقتصادية وحدها، لأنه أمر لايتوافق مع سير حركة جيوش الخلافة وقادتها في العصر الأموي، لاسيما أمثال زياد بن أبي سفيان(67هـ/673م)، والحجاح الثقفي(ت95هـ/713م) وعمر بن هبيرة (107هـ/725م) وغيرهم، لذلك لابد من عوامل أخرى حاسمة وقوية جعلت من تلك القوى تلجأ للمناطق الكوردية والتي من الراجح تكمن في نزاعاتها القبلية الساعية لإيجاد موقع لهم ضمن دائرة التحركات والحركات العامة في تلك الآونة. فمن الراجح أن كل ذلك ما دفع الخوارج[29] بالأخص أن يتخذوا من المناطق الكوردية قاعدة لهم لاسيما شهروزر[30]، والجزيرة[31]، ولورستان[32]، ومناطق زموم- رموم–الكورد[33] ضمن حدود إقليم فارس آنذاك[34]، وحين تقف المصادر على الأقاليم التي اشتهرت بغلبة مذهب الخوارج على معتقدات سكانها يلاحظ أن العديد من تلك المناطق تقع ضمن جغرافية كوردستان، أو المناطق الكوردية آنذاك[35]، فضلاً عن مساندة الكورد للدعوة العباسية في أواخر العصر الأموي[36]، في حين عندما فَر بقايا الأمويين إلى مناطقهم لمطاردة العباسيين لهم فتح الكورد مناطقهم الوعرة لهم وهبوا لنجدتهم ومساعدتهم بعد سقوط دولتهم” بعض الطوائف الكوردية كانت على علاقة حسنة ببعض الخلفاء الأمويين لا وبل خدموا الأمويين حتى بعد سقوط دولتهم حين قدموا الحماية الكافية لبعض الطوائف الأموية الهاربة من بطش وتنكيل العباسيين…

(يتبع في العدد القادم)

————————————–

[1] للمزيد عن تسمية كوردستان ينظر: جوتيار تمر، التطور التدويني لظهور تسمية كوردستان في المصادر التاريخية، الحوار المتمدن، العدد 3450، اب 2011.

[2] لمزيد من التفاصيل ينظر: زرار صديق توفيق، كورد وكوردستان، ص58-59.

[3] كانت الدولة الإسلامية عدة ولايات رئيسية، وربما يضم بعضها عدداً من الامارات التي دون الولايات، للمزيد ينظر: محمود شاكر، التاريخ الاسلامي، 4/ 78.

[4] عن اسلمة الكورد ينظر: فرست مرعي، الفتح الاسلامي لكُردستان، ص176.

[5] عقد معاوية بن سفيان معاهدات مع كل من البيزنطيين والارمن بغرض حشد قواته للمعركة الفاصلة مع الجبهة الإسلامية الاخرى التي يتزعمها علي بن ابي طالب، للمزيد ينظر: الطبري، تاريخ الطبري،4/561؛ ابن الاثير، الكامل في التاريخ، دار صادر (بيروت: 1965)، 3/210؛ وللمزيد ينظر: فرست مرعي، الفتح الاسلامي لكُردستان، ص176-177.

[6] كان للصراع القبلي بين اليمانية والقيسية تأثير واضح وكبير على الدولة الأموية، وعلى استقرار الدولة، للمزيد ينظر: عبد علي ياسين، تاريخ صدر الاسلام، ص387.

[7] من اسباب ظهور تلك المعارضة الناقمة على الامويين أنهم اتبعوا سياسة تعسفية تجاه غير العرب داخل الدولة، ففضلاً عن اعتمادهم على العرب وإهمال الموالي كانوا يضعون الجزية عليهم رغم اسلامهم ولم يشذ من خلفاء بني امية سوى عمر بن عبدالعزيز؛ للمزيد ينظر: ايمان علي،دور الموالي، ص207؛ وينظر ايضاً: العش، الدولة الأموية، ص316؛ حسن ابراهيم حسن، تاريخ الاسلام،1/278-279؛ طقوش، الدولة الأموية، ص17.

[8] زرار صديق توفيق، كورد وكوردستان، ص58؛ فرهاد حاجي عبوش، المدينة الكوردية من القرن 4-7هـ/10-13م دراسة حضارية، در سبيريز للطباعة والنشر(دهوك:2004)، ص247.

[9] فرست مرعي، الفتح الاسلامي لكُردستان، ص176.

[10] عن احتلال الجيش الاسلامي لبعض المناطق الكوردية عنوةً وبالحصار ينظر: زرار صديق توفيق، كورد، ص ص 16-19، 23-26؛ فرست مرعي، الفتح الاسلامي لكُردستان، ص109 وما يليها.

[11] دانا جلال، أسلمة الكُرد بحد السيف، دار ميزوبوتاميا (بيروت:2017)، ص ص52،53،104.

[12] عن وجود القيسية في الجزيرة واهميتها للدولة الأموية ينظر: المشهداني، الجزيرة الفراتية، ص468.

[13] المناطق الكوردية قد دفعت ثمناً غالياُ نتيجة موقعها الجغرافي الذي عرضها للدمار والويلات والتخريبات الكثيرة من جراء الحروب، للمزيد ينظر: شاكر خصباك، الكرد والمسألة الكردية (بغداد: 1959)، ص 21.

[14] اتبعت الدولة الأموية اساليب القسر والتعسف لقمع حركات المعارضة وإذلال الناس وترهيبهم لإحكام سيطرتهم على الدولة، لمزيد من التفاصيل ينظر: زينب فاضل مرجان؛ ماهر جواد كاظم الشمري، دوافع الترهيب الاقتصادية والاجتماعية في العصر الأموي (41ـ132هـ /661ـ749م)، مجلة كلية التربية الاساسية للعلوم التربوية والانسانية، جامعة بابل، شباط، 2015.

[15] المشهداني، الجزيرة الفراتية، ص69-70.

[16]عن سياسة التهديد بالقتل لمن يعارض الامويين ينظر: حسن ابراهيم حسم، تاريخ الاسلام، 1/231-232.

[17] زرار صديق، كورد وكوردستان، ص58.

[18] المسعودي، مروج الذهب ،2/ 251.

[19] عن البرزيكانية ينظر: زرار صديق، كورد وكوردستان، ص176.

[20] ( ) حلوان: وهي بلدة تقع في آخر حدود السواد مما يلي الجبال، سكانها خليط من الاعاجم من الكورد والفرس، للمزيد ينظر فرست مرعي، الفتح الاسلامي لكُردستان، هامش رقم (6)، ص114.

[21] ( ) زرار صديق، كورد وكوردستان ، ص58.

[22] ظهر ولاء بعض الكورد للأمويين بشكل متطرف في الحركة العدوية التي اتخذت طابعاً سياسياً وسعت إلى إعادة تأسيس الدولة الأموية. لمزيد من التفاصيل عن هذه الحركة يراجع: الفوطي: الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابقة (بغداد، 1932)، ص 271. والكتبي، فوات الوفيات والذيل عليها، تحقيق أحسان عباس (بيروت: د.ت)، 1 /334 – 335؛ موسى مصطفى الهسنياني، سنجار دراسة في تاريخها السياسي والحضاري من (521-600هـ/1127-1261م)، دار سبيريز للطباعة والنشر (دهوك: 2005)، ص 147.

[23] القزوريني، آثار البلاد وأخبار العباد، دار صادر (بيروت: د.ت)، ص ص 431 – 432.

[24] يقول فلهوزن: إن الخوارج حصلوا على أتباع لهم لأنهم كانوا يعطونهم أرزاقاً كثيرة، تاريخ الدولة العربية من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية، ترجمة محمد عبد الهادي أبو ريدة، المجلس الأعلى للثقافة(القاهرة:2005)، ص358.

[25] زرار صديق توفيق، كورد وكوردستان، ص59؛ فرست مرعي، الفتح الاسلامي لكُردستان، ص179.

[26] مؤلف مجهول، اخبار مجموعة فتح الاندلس، مطبعة زبدنير(مجريط:1867)، ص1.

[27] عن تأثر الكورد بالبيئة التي يعيشون فيها ينظر: زرار صديق توفيق، كومة لكاى كورده وارى له سه ده كانى ناوه راست، كتابخانه ى روزهةلات (هه ولير:2014)، ص17.

[28] ذي الرمة، ديوان ذي الرمة، المكتبة الإسلامية (بيروت- دمشق: 1964)، ص402.

[29] كان الخوارج أول الأمر حزبا سياسيا لا يعدو بحثه مسالة الخلافة وما يتصل بها، وتلخصت نظريتهم في الخلافة في أنها حق كل عربي حر، وإنه إذا اختير الخليفة فلا يصح أن ينزل عنها، وإذا جار استحلوا عزله أو قتله إذا اقتضت الضرورة، ومن ثم أدخلوا تعديلاً في نظريتهم فغيروا الشرط حق كل عربي حر ووضعوا مكانه شرط الاسلام والعدل بسبب انضمام الكثير من المسلمين غير العرب لصفوفهم، للمزيد عنهم وعن فرقهم ينظر: عبد علي ياسين، تاريخ صدر الاسلام، ص ص431- 435.

[30] شهرزرو: مدينة تابعة لمحافظة السليمانية في إقليم كوردستان العراق، وهي تبعد 35 كم جنوب شرق مركز المحافظة؛ يقول عنها الأصطخري “أما شهرزور فإنها مدينة صغيرة، قد غلب عليها الأكراد على قربها من العراق، ولا يكون بها أمير ولا عامل، وهي في يد الاكراد…”، للمزيد ينظر: المسالك والممالك، تحقيق الدكتور محمد جابر عبد العال، مراجعة محمد شفيق غربال، دار القلم(القاهرة: 1961)، ص71؛وينظر: دانا جلال، أسلمة الكُرد، ص103وما يليها؛ أما عن اهل شهرزور تشير المصادر على أن أكثريتهم كانوا على مذهب الخوارج في القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي، كما أن المدينة نفسها كانت في مقدمة المناطق الكوردية من حيث تواجد الخوارج فيها، للمزيد ينظر: ابن الاثير، الكامل، 2/449؛ ابن حوقل، صورة الارض،ص314.

[31] الطبري، تاريخ، 5/ 165؛ وعن تسمية اقليم الجزيرة ينظر: أبن عبد ربه، العقد الفريدة، تحقيق محمد سعيد العريان، دار الفكر (بيروت: 1945)،7/ 243.

[32] اللور/ اللورية هو الاسم العام لجميع القبائل والبطون والطوائف والجماعات الكوردية المقيمة بالمنطقة التي عرفت تاريخياً بلورستان التي تقع بين إقليم الجبال في الشمال وإقليم خوزستان الأهواز في الجنوب والعراق في الغرب وأصفهان في الشرق، القلقشندي، صبح الأعشى في صناعة الإنشا، شرح وتعليق محمد حسين شمس الدين، دار الفكر (بيروت: ذ987)، 4/433؛ وللمزيد ينظر: زرار صديق توفيق، القبائل والزعامات القبلية الكردية في العصر الوسيط، مطبعة مؤسسة ئاراس (اربيل:2007)، ص134.

[33]  زموم الكورد – رموم – او محل الاكراد، او محال الاكراد ومنازلهم بلغة فارس، والزموم عبارة عن مناطق كوردية خالصة في الوسط الفارسي لذا فمن الراجح أنها كلمة كوردية، لمزيد من التفاصيل عن الزموم ينظر: ابن خرداذبة، المسالك والممالك، وضع مقدمته وهوامشه وفهارسه محمد مخزوم، دار احياء التراث العربي(بيروت:1988)، ص51؛ ابن حوقل، صورة الأرض، ص 236،239؛ حكيم أحمد خوشناو، الكورد وبلادهم، ص117-119.

[34] وعن إقليم فارس ينظر: ابن حوقل، صورة الارض، ص234.

[35] ينظر عن ذلك: ابن النديم، الفهرست، دار المعرفة (بيروت:1978)، ص329.

[36] ( ) الازدي، تاريخ الموصل، تحقيق على حبيبة، دار التحرير(القاهرة: 1967)،2/ 128؛ مؤلف مجهول، أخبار الدولة العباسية وفيه أخبار العباس ولده، تحقيق عبد العزيز الدوري وعبد الجبار المطلبي (بيروت:1971)، ص 355 – 356.

———————

يمكنكم تنزيل الملف كاملاً بالنقرة هنا:

العلاقات-الأموية-مع-الكورد– PDF

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى