أدب و فنالقسم العام

جبال الالب بعيون كوردية

بدل رفو

جبال الالب بعيون كوردية
جبل (داخشتاين)..سحر وسفر الى عوالم الجليد واجمل جبل نمساوي

النمسا\جبل(داخشتاين)
جبل (داخشتاين) في النمسا يعني بالعربية(حجر السقف)نسبة الى الصخور الكبيرة التي يحتضنها الجبل والاشبه بسقف من الصخور وهو من الجبال الرائعة الساحرة في النمسا وله قمتان،يبلغ ارتفاعة 2995 متراً فوق مستوى سطح البحرويقع ضمن حدود الاقليمين النمساويين شتايامارك والنمسا العليا ويعد بدوره اكبر جبل يقع في الاقليمين.
من الاماكن الساحرة منصة مشاهدة الجبال والطبيعة على قمة جبل(داخشتاين) والتي تسمى بشرفة جبال الألب وتمتد مسافة 250 متراً الى الخارج وبهذا تصبح شرفة معلقة في الهواء من جهة الصخور الشديدة الانحدارات ولذا يطلق عليها درب المشي في السماء وهي محل شوق واعجاب وانبهار وخوف في نفس الوقت،ارضية الشرفة من الزجاج السميك ويمكن مشاهدة الارض والصخور والانحدارات والتلفريك من فوق الشرفة وبهذا يمكن الاستمتاع ببانوراما الجبل وهي الاكثر اثارة في جبال الالب.
يعد جبل(داخشتاين) المجرى الجليدي الاول في سلسلة جبال الالب من الشرق وواحداً من 5 اكثرالوجهات والزيارات في اقليم شتايامارك،وحتى السفربالتلفريك له متعة خاصة وتجربة فريدة وتمتع العين بالجمال.يتميز جبل (داخشتاين) بالصخور الشديدة الانحدار ويمكن ملاحظة ذلك خلال السفر بالتلفريك وبعد انطلاقته بدقائق حيث المناظر الساحرة في كل فصول السنة.(افعل ماتريد) شعار موجود على جبل (داخشتاين) وهو شعار المجرى الجليدي والشعار يعرض نفسه من خلال سحر الجبل،فمثلاً في فصل الصيف حيث يعمل التلفريك للوصول الى القمة والشوق الى التنزه واللعب بالجليد الذي يظل على طول ايام السنة وكذلك منحدرات التزحلق والتزلج على الجليد رائعة ومثالية للمبتدئين والمتذوقين وعشاق الثلج.محطة الجبل الرئيسية والتي تقع على ارتفاع 2700 متراً تعد نقطة الانطلاق والبداية لعشاق المشي والتنزه لمسافات طويلة بالاضافة الى سباق المسافات بالزلاجات والطرق كلها على قمة الجبل مزودة بعلامات تؤدي الى المجرى الجليدي في جبل (داخشتاين).
المطعم الجليدي:على قمة الجبل وعلى ارتفاع 2700 متراً فوق مستوى سطح البحر حيث المطعم الجليدي، بعد رحلة في عوالم الثلج والجليد وتكون القبلة الدفء بين جدران المطعم الذي يقدم وجبات متنوعة للزوار واغلبها من صميم المطعم النمساوي وبالاخص الشتاياماركي المشهورة وفي احدى صالات المطعم تقام الحلقات الدراسية والسيمينارات والمؤتمرات (تعد المقاهي النمساوية مركزاً ثقافياً للامسيات والندوات).في هذا المطعم الساحري وفي بعض الامسيات حيث موعد عشاق التصوير وتجربة مشاهد طبيعية من غروب الشمس وانعكاساتها في الجليد وقضاء يوم على جبل (داخشتاين) يظل ذكرى خالدة لما لها تأثير ووقع على العين والنفس.
(جبل (داخشتاين) بانوراما رائعة مع مئات قمم الجبال.
القصر الجليدي:يعد القصر الجليدي فوق الجبل عالم غامض من الجليد في الجبل ويسافر بزواره الى عالم خيالي وساحر وهو من الجليد عميقا في المجرى الجليدي.أنشأ هذا القصر عام 2007 بمساعدة نحاتي الجليد من الصين،منحوتات القصر اعمدة كريستالية من الجليد واجسام وكاتدرائية جليدية وقبة كريستالية.هذه الاعمال محل اعجاب وجاذبية الزوارويقع على مسافة 3 دقائق من المحطة الجبلية للتلفريك وابواب القصر مفتوحة للزوار دائماً.
اليونسكو وارث الانسانية: يقع جبل (داخشتاين) وسالزكامركوت ضمن نطاق الارث الانساني العالمي اليونسكو ولا تقل اهميته عن اهرامات الجيزة واطلال بومباي وسور الصين العظيم وجزر كالابوكوس في الاكوادور،ولمجرد ذكر امثلة قليلة عبر المناظر والطبيعة القاهرة والمتنوعة بابعادها التاريخية والانسانية والثقافية مع مظاهر حياة النباتات وانتشارها الكثيف والحيوانات وهو بحد ذاته الارث العالمي الانساني في(داخشتاين) في قمة مكانته العالمية.
الجندول التلفريك: يعد جندول التلفريك من مشاريع الجبل وهو بانوراما جديدة وهنا اقصد بالجندول ليس ذلك القارب الاسود في البندقية ،بل هو جندول هوائي معلق في السماء ومصنوع بالكامل من الزجاج ويتيح للزوار بمشاهدة الجبل الصخري والجليد بقرب وهي تجربة استثنائية للزوار،يسع الجندول 20 شخصاً وفي اليوم الواحد تقام المئات من الرحلات الى قمة الجبل.الجندول والشرفة والجبل هما خليط ما بين الطبيعة القاهرة وفن التصميم وقصر الجليد عبارة عن اياد فنية تنبعث منها الحياة من اجل ابداع خالد يضاف الى جمالية الجبل.جبل(داخشتاين)هو تسليط الضوء على العديد من جماليات ومكونات الجبل ومنها الجبل نفسه وشرفته الزجاجية وقصر الجليد ومطعم الجليد والاكثر جمالية وراحة هو السفر بالجندول ومشاهدة البانورامات الحية وتستغرق الرحلة 5 دقائق ونصف الدقيقة وفي الساعة يسافر 550 شخصاً ومن صناعة شركة(كافاتيخ)وتبلغ سرعة الجندول 43 كيلو متراً في الساعة اي 12 متراً في الثانية ويبلغ وزنه 2500 كيلوغراماً.
تاريخ التلفريك في جبل (داخشتاين): يرجع مشروع عمل التلفريك للاشخاص الى بداية الثلاثينيات بالحبال من الجانب الجنوبي،وفي فترة مابعد الحرب العالمية الثانية وبالاخص خلال عام 1947 كان العمل قد بدأ بتلفريك الجبل والسياحة من جانب اقليم النمسا العليا لغاية عام 1961.استمر العمل بمشروع التلفريك وجبل (داخشتاين) ومشاريعه حتى غدا واجهة عالمية للنمسا ويتم تطوير المشاريع وبالاخص التلفريك باستمرار.
المروج الخضراء والكهوف القديمة: الكهوف الجميلة والمروج الخضراء تواجه الصخور حيث السحر يزدار بوجود الجداول والاشجار والنباتات والحيوانات والطبيعة الساحرة وقد كتب الادباء حول هذا الجبل وطبيعته في اعمالهم وكل ركن في الجبل بطاقة جميلة.يبلغ عدد زوار الجبل باكثر من 220 الف زائر سنويا من المتزلجين وعشاق الطبيعة والجبل حسب ماقاله لي السيد (الياس فالسر) مدير السياحة في منطقة رامساو في داخشتاين ولكون المنطقة من اجمل مناطق اقليم شتايامارك النمساوي في التزحلق والتزلج.
الفن والادب والثقافة في تلاحم مع جمالية وسحر الجبل حيث تقام الاحتفالات والاغاني الشعبية والالات الموسيقية التراثية للانسجام الخلاب مع جبال الالب وترافق الاغاني والفنون الازياء الشعبية.
رحلة الى منطقة رامساو وجبل داخشتاين هي رحلة العمر وعالم من السحر والجمال ولكن فقط في النمسا!!!
21

22

23

24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى