رحيل الشخصية الوطنية الكاتب والشاعر دهام حسن جريدة الوحـدة*
تلقى أبناء الجزيرة بحزن كبير نبأ رحيل الكاتب والشاعر الكردي دهام حسن إثر جلطة دماغية ألمت به صباح يوم الأربعاء 27/1/2021 في منزله الكائن بمدينة القامشلي عن عمر ناهز /75/ سنة، حيث تم تشييع جثمانه من جامع قاسمو إلى مثواه الأخير في مقبرة الهلالية بالقامشلي، بحضور جمع من الكتاب والمثقفين والسياسيين وشخصيات اجتماعية.
الشاعر دهام حسن من مواليد «تل عربيد» عام 1946م، حائز على إجازة في اللغة العربية من جامعة بيروت العربية، متزوج وله ثلاثة أولاد، أتم مرحلة دراسته الابتدائية في قرية تل عربيد والإعدادية في مدرسة المعري بمدينة عامودا، التحق بصفوف الحزب الشيوعي السوري في سن مبكرة عام 1960م؛ اعتقل وهو طالب في الثالث الإعدادي عام 1962م على إثر كتابة بعض الشعارات المناوئة للحكومة وتدعو إلى اسقاط النظام آنذاك، حيث كانت توجيه التهمة له ولبعض رفاقه الذريعة في فصله من المدرسة، ولشغفه ورغبته الجامحة بمتابعة دراسته وتحصيله العلمي تابع دراسته الإعدادية والمرحلة الثانوية خارج المدرسة الرسمية ( بشكل حرّ) في ظروف جداً صعبة وقاسية.
شهد حريق سينما عامودا وهو في سن الرابع عشر من عمره. بدأ بكتابة الشعر باللغة العربية وهو في الإعدادية، إضافة إلى كتابة القصة القصيرة والكثير من المقالات الفكرية والسياسية متأخراً، حسب ما صرح به مراراً، بسبب ظروفه الخاصة، بعضها منشورة على مواقع الانترنيت، تناول في العديد من كتاباته النقدية التجربة الاشتراكية السوفيتية. عمل في حقل رميلان النفطي بصفة موظف إداري، ثم انتقل إلى سلك التدريس بعد تخرجه من الجامعة.
له مجموعة شعرية غير منشورة – لطالما أمتعنا بقرائتها- وكتاب منشور عام 2018م بعنوان (مرايا في الفكر والثقافة والسياسة)- قراءات نقدية من منشورات اتحاد مثقفي الجزيرة. لحن له الفنان محمد شيخو قصيدة «أحبك سلمى»، وهي قصيدة سياسية تتحدث عن معاناة الشعب العراقي.
لقد تميز الراحل دهام حسن بهدوئه وحُسن الاستماع والإصغاء وسعة صدره ودماثة أخلاقه، وكان من الرّواد المرحب بهم في مكتب حزب الوحـدة (يكيتي) بالقامشلي.
نتقدم بأحرّ التعازي لأسرة الفقيد وجميع محبي وذوي الراحل، سائلين المولى أن يتغمده برحمته.
* جريدة الوحـدة – العدد 326- كانون الثاني 2021م– الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).