الفنان محمد علي شاكر في ذمة الخلود جريدة الوحـدة*
رحل وعيونه مازالت ترنو إلى مهد ذكرياته الشبابية في سري كانيه، رحل وهو يحلم بالعودة إلى مدينته التي اغتصبتها الطغاة، وغدت محتلة من قبل تركيا والميليشيات المرتزقة التابعة لها.
الفنان الراحل، الشاعر والملحن والموسيقار، من مواليد الدرباسية ١٩٤٦م، وتوفي في ٢٤ كانون الأول 2020م، ووري الثرى في مقبرة شرمولا بمدينة عامودا، بحضور جمعٍ غفير من أصدقائه وذويه ومحبيه.
درس حتى الثانوية في مدارس الدرباسية، ثم حصل على شهادة أهلية التعليم (صف خاص) من جامعة حلب، وأكمل دراسته الجامعية في الأدب الإنكليزي.
كان مولعاً بالموسيقا منذ صباه، حيث كان والده يعزف على الطمبور وذا صوت جميل.
بدأ بكتابة الشعر والتلحين عام ١٩٦٩م، فلحَّن الكثير من الأغاني لشقيقه الفنان محمود عزيز الذي تميز بلونٍ خاص في الغناء، بادئاً بأغنية (زينبي zeynebê) ثم (Gewrê) و (Ez keçim keça kurdame) وغيرها. وشكل الشقيقان ثنائياً رائعاً على غرار الرحابنة في لبنان.
مارس الراحل مهنة التدريس /١٢/ عاماً، وتزوج من ابنة الشخصية الوطنية والسياسية يوسف حاج حرسان، واستقر مع شقيقه ووالديه في مدينة سري كانيه؛ له ثلاثة أبناء هم شيركو و شيار و شيروان وابنة واحدة شيرين.
شكَّل رحيل الفنان المبدع شاكر خسارةً كبيرة للفن والموسيقا الكردية، ولأهله وللكُـرد عموماً.
لروحه الرحمة والسلام… ولعائلته ومحبيه الصبر والسلوان
* جريدة الوحـدة – العدد 325- كانون الأول 2020م– الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).