ميليشيات ممولة بزيت الزيتون المسروق من عفرين… وصول الزيت من منطقة الصراع إلى ألمانيا أيضاًجريدة الوحـدة*
جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة «Gesellschaft für bedrohte Völker (GfbV)» – ألمانيا كانت الحاضرة في الشأن السوري ومتابعة له، خاصةً منذ اندلاع الانتفاضة في آذار 2011م، وذلك لجهة الدفاع عن الأقليات العرقية والدينية ومحاربة الإرهاب والتطرف والعنصرية، وقامت بالكثير من الأنشطة الاحتجاجية وفي التواصل مع الأوساط البرلمانية والحكومة الألمانية، لأجل تسليط الأضواء على الأوضاع المأساوية التي مرّت به سوريا ومكوناتها، وكذلك على الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها تركيا ومرتزقته في المناطق السورية المحتلة من قبلها.
فيما يلي ترجمة النص الألماني للتقرير الذي أعدته الجمعية، ونشرته بتاريخ 3 كانون الأول 2020م، بخصوص الاستيلاء على زيت الزيتون من محاصيل منطقة عفرين ونقله إلى تركيا، ثم بيعه في أوروبا:
– الجيش التركي ومرتزقته الإسلاميين ينهبون محاصيل الزيتون في منطقة عفرين.
– زيت الزيتون في المناطق المتحاربة يرسل إلى تركيا ومنها إلى ألمانيا.
– زيت عفرين المغتصب يمول العناصر الإسلامية المتشددة.
صرحت مصادر من جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة بأن الحكومة التركية منذ احتلالها لمنطقة عفرين في شهر آذار 2018م واصلت سلب موسم الزيتون، وفي هذا العام وبإسلوب دنيء قامت بفرض أسعار رخيصة لـ ك.غ من الزيت على الفلاحين وتم تصديره إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى.
وحسب تقارير متطابقة، من صفحة عفرين بوست على صفحات الفيسبوك تؤكد بأن الجيش التركي ومرتزقته المسلحين، منذ بداية موسم الزيتون لهذا العام ينهبون المحاصيل ويفرضون الإتاوات في مناطق الشمال الغربي لسوريا، ويتم إرسال الزيت عبر المعبر الحدودي (حمام) بواسطة شركة تركية إلى تركيا، ليتم تجهيزه للتصدير.
قبل بداية الانتفاضة في سوريا عام 2011م كان سعر الزيت العفريني المعروف بجودته يباع بـ /4/ دولار أميركي لكل ك.غ. أما هذا العام وبموجب عرض أسعار رخيصة أجبر الفلاحون ببيع زيتهم بأقل من النصف أو الثلث، ما عدا السلب والنهب.
وصرح السيد د. كمال سيدو من جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة: إن مهمة تسويق الزيت العفريني موكلة لمؤسسة تركية وحيدة تدعى «الجمعية الزراعية للقروض، Türkiye Tarım Kredi Kooperatifleri»، حيث أن هذه الشركة تقوم عبر وسطاء من المرتزقة المدعومين من تركيا باستلام محصول الزيت.
وفي أغلب الأحيان تقوم هذه العناصر بالاستلاء على زيت الفلاحين بدون مقابل أو فرض إتاوات عليهم، وأحياناً يقومون بجني محاصيل الزيت عن طريق القوة، ما يعادل 20 طن في اليوم.
تُقدر خسائر الفلاحين إزاء هذا السلوك والانتهاكات هذا العام بين /65-85/ مليون دولار أميركي.
هذه الأموال لا تذهب هباءاً، بل تصرف قسم منه في تمويل المرتزقة في منطقة عفرين والبقية تُصرف على المرتزقة في المناطق الأخرى الخاضعة للاحتلال التركي.
إن سياسة السلب والنهب والسرقة في منطقة عفرين أدت إلى الدمار الاقتصادي والفقر للفلاحين، والتي كانت سابقاً من أغنى المناطق الزراعية على مستوى سوريا، وحالياً بدون مساعدة أهل المنطقة من ذويهم المقيمين في الدول الأوروبية وخاصةً ألمانيا لكانت حياتهم مستحيلة.
وحسب التقديرات الأخيرة تقدر عدد أشجار الزيتون بـ /18/ مليون شجرة ومشهورة بجودة الزيت والزيتون. وتُعد من أهم موارد المال لمنطقة عفرين، حيث يبدأ موسم الجني للمحصول في شهر أيلول حتى شهر شباط.
جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة: www.gfbv.de
منظمة لحقوق الإنسان، ذات مركز استشاري لدى الأمم المتحدة، وتساهم في مجلس الشورى الأوروبي لحقوق الإنسان.