أخبارالقسم العام

تركيا هي المستفيدة من الاقتتال الكردي- الكردي جريدة الوحـدة*

«المواجهات بين البيشمركه والكريلا خطأ قاتل، ويجب تطويق التوتر بأسرع وقت، وتتوقف الحملات الإعلامية»، هذا ما أدلى به محي الدين شيخ آلي- سكرتير حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا خلال حديثٍ له بالكردية إلى فضائية روناهي، مساء الجمعة 6 تشرين الثاني 2020م.

وأضاف: «على كل طرفٍ منهما أن يدرك أنه لا يمكن إنهاء الطرف الآخر. لأنه غير ممكن أبداً. ولا يوجد أمام الطرفين سوى التحاور والتفاهم». مؤكداً على أن «هناك جهة واحدة مستفيدة من الاقتتال الكردي- الكردي، وهي الدولة التركية، وهي التي تحرّض على ذلك. وتعمل على إفشال التقارب الكردي الكردي في سوريا أيضاً».

وحذَّر أنه إذا وقعت مجابهات عسكرية بين البيشمركه والكريلا، لا يمكن قبولها أبداً، ولن يكون هناك فائدة من نداءات القوى الكردية، وستكون انتصاراً للمشروع التركي الذي يهدف لإنهاء الوجود الكردي والحقوق الكردية.

موضحاً أن مواقف وتصريحات تصدر من أعلى المستويات في الحكومة التركية تدّعي أن حزب العمال الكردستاني PKK على وشك السيطرة على هولير واحتلالها! وأن الدولة التركية تنظر باستصغار كبير إلى إقليم كردستان والبيشمركه وقواه السياسية وحكومته، ولا ترى فيهم أهلاً للإدارة والسياسة والحكم، فهم مجرد عشائر بنظر الدولة التركية التي تعمل على إفشال أي تقارب كردي كردي وأي مكسب كردي.

وذكر شيخ آلي أن الدولة التركية تتهم الكُـرد بشتى الاتهامات، تارةً باسم الارتداد عن الدين وضعف الدين لديهم، حيث تزعم أنها، أي تركيا تعمل على إعادة الكُـرد إلى الإسلام، لأن حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي والإدارة الذاتية في سوريا يعملون على إبعاد الكُـرد عن الإسلام!  وتارة بالإرهاب! إذ قال: «نتذكر كيف قامت تركيا من خلال علاقاتها المتشعبة بفبركة اتهام للكُـرد وحزب العمال الكردستاني بمقتل رئيس وزراء السويد (أولف بالمه) في عام 1986، خلال أقل من 24 ساعة من الحادثة، وأصبح أي ناشط كردي موضع شبهة واتهام، ليس في السويد فقط بل في عموم أوربا، حيث تم توقيف العشرات منهم، شعراء وكتاب وصحفيين وناشطين، ليتبين لاحقاً أن الحركة الكردية بريئة من هذه التهمة المفبركة التي استطاعت الدولة التركية تمريرها وتسويقها من خلال علاقاتها المتشعبة مع دول الغرب».

كما أوضح أن معظم القوى الكردية في العراق وتركيا وإيران والمهجر والمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) تقف ضد الاقتتال الكردي الكردي، وأنّ معظم القوى الكردية في سوريا أيضاً ضد الاقتتال بين البيشمركه والكريلا، وأن الذين يتناطحون على الفيسبوك والإعلام غير المسؤول ويحرّضون على الاقتتال بلا خجل ودون أدنى مسؤولية، فهم يقتاتون على بقايا العظام والموائد لا أكثر. مؤكداً على أن إرادة الخير موجودة لدى الطرفين، البيشمركه والحزب الديمقراطي الكردستاني- العراق من جهة والكريلا وحزب العمال الكردستاني من جهة أخرى، وكذلك هناك حكماء وعقلاء لدى الطرفين.

ورداً على سؤالٍ حول اتهام جهات كردية لحزب العمال الكردستاني بأنه تنظيم إرهابي، أجاب شيخ آلي: «لا توجد قوى سياسية كردية تقول إن حزب العمال الكردستاني تنظيم إرهابي! هناك أفراد يصدرون مواقف وبيانات بهذا الشأن. وعلى سبيل المثال، ليس هناك موقف رسمي معتمد من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق PDK  يعتبر أن الكريلا وحزب العمال الكردستاني تنظيم إرهابي. أما التوترات فهي موجودة، وكذلك التهجم الإعلامي المتبادل، وأصبحت موضة في الآونة الأخيرة. وفي فترات سابقة حصلت اشتباكات واقتتال بين أطراف كردية، وجلبت الخزي وسواد الوجه للجميع، وأضرّت بالكرد جميعاً».

———

المصدر: الصفحة العامة لـ «شيخ آلي» على الفيس بوك.

* جريدة الوحـدة – العدد 324- تشرين الثاني 2020م– الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى