آثار «رأس العين و تل أبيض» في مهب السرقات والتخريب جريدة الوحـدة*
وردت أنباء عديدة عن تجريف تلال (حمام التركمان، صهيلان، أسود، جطل) في حوض البليخ – شمال الرقة، الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي، من قبل المسلحين، بغية سرقة آثارها وكنوزها الدفينة، وعلى غرار منطقة عفرين المحتلة أيضاً هناك مخاوف من تعرض حوالي /60/ موقعاً أثرياً بين نهري الخابور والبليخ إلى العبث والتخريب والسرقة، كانت قد نَقبت فيها بعثات أثرية وجامعات دولية بشكل رسمي قبل عام 2011م واعتبرتها من التراث الإنساني.
إذ أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في خبر له بتاريخ 2/9/2020م على «قيام القوات التركية والفصائل الموالية لها ضمن منطقة «نبع السلام», بجرف تلة صهلان الأثرية، الواقعة في ريف مدينة تل أبيض الغربي شمالي الرقة، وذلك بهدف إنشاء قاعدة عسكرية ونهب محتوياتها»، وأكدت المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD) بذات التاريخ على جرف التل ليلاً ونقل ما تم العثور عليه من آثار إلى جهة غير معروفة، مشددةً على أن «ما يحصل في مناطق «نبع السلام وغصن الزيتون» قد تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية وارتقت إلى جرائم حرب ممنهجة ضمن خطة التطهير العرقي بحق مكونات المنطقة».
ومن جهته ذكر الدكتور محمود حمود مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا بتصريح لوكالة سانا الرسمية بتاريخ 28/9/2020م أن جرائم قوات الاحتلال التركي ضد التراث السوري شملت في شهرٍ واحد تجريف عدد من المواقع منها حمام التركمان وتل صهيلان وتل أسود وتل جطل. وقال حمود: إن «قوات الاحتلال التركي تقوم بتخريب ممنهج لهذه المواقع الأثرية المهمة وتدميرها ونهب الآثار الموجودة فيها لطمس هويتها الحضارية السورية». ودعا الجهات الدولية المتخصصة للمساعدة في إيقاف هذه الأعمال الإجرامية الهمجية بحق الآثار وضرورة تحرك المجتمع الدولي لحماية هذه المواقع الأثرية المهمة التي تعود إلى الألفين السابع والثامن قبل الميلاد.
* جريدة الوحـدة – العدد 322- أيلول 2020م– الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).