أخبارالقسم العام

«تجنيد الأطفال» ظاهرةٌ تُهدد حياتهم وتؤرِّق أهاليهم، ومازالت نمطاً متكرراً من قبل أطراف النزاع في سوريا جريدة الوحـدة*

“حملة تجنيد الأطفال من قبل هيئة تحري الشام في إدلب باسم “انفروا خفافاً وثقالاً”

نشرت منظمة « سوريون من أجل الحقيقة والعدالة» تقريراً خاصاً بتاريخ 5 أيار/مايو 2020م يوثق حالات تجنيد الأطفال من قبل (قوات «سوريا الديمقراطية» و فصائل «المعارضة السورية» و «الحكومة السورية» و»هيئة تحرير الشام»).

وقالت المنظمة: « بعد مضي أكثر من تسعة أعوام على بدء الاحتجاجات/النزاع في سوريا، لا تزال الانتهاكات بحقّ الأطفال مستمرّة، سواء تلك المتعلّقة بالقتل والعنف المُرتكب ضدّهم في مراكز الاحتجاز أو المرتبطة بتجنيدهم واستخدامهم في العمليات العسكرية بشكل روتيني من قبل كافة أطراف النزاع في البلاد ولكن بوتيرة ونسب مختلفة».

وإذ أكدت على أن قوات سوريا الديمقراطية قد جنَّدت ما لا يقل عن /6/ أطفال في صفوفه في شمال شرقي سوريا، فيما يشير إلى «أنّ هذه القوات لم تُظهر الالتزام الكامل بَعد بمنع تجنيد الأطفال رغم توقيعها خطة عمل من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشرة بتاريخ 29 حزيران/يونيو 2019، في مقر الأمم المتحدة في جنيف»؛ مقابل تسريح هذه القوات لثلاثة أطفال عقب تجنيدهم، فيما لا يزال ثلاثة آخرين مجندين ضمن صفوفها حتى لحظة إعداد التقرير- حسب المنظمة.

وسجّلت المنظمة ازدياداً في حالات التجنيد في منطقة رأس العين/سري كانييه بمحافظة الحسكة، عقب شهر واحد فقط من عملية «نبع السلام» التي شنتها تركيا في تشرين الأول/أكتوبر 2019، حيث تمّ توثيق 3 حالات على الأقل لأطفال تمّ تجنيدهم من قبل فصائل «أحرار الشرقية» ولواء «السلطان مراد».

وأكدت على أن «هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب قامت بتجنيد عشرات (وربّما مئات) الأطفال ما دون سن الثامنة عشرة، وذلك من خلال حملات تجنيد أطلقتها بالتزامن مع الحملة العسكرية التي شنتها القوات الحكومية السورية وحلفاؤها على محافظة إدلب في أواخر العام 2019 وبدايات العام 2020، وبشكل أساسي حملتي «جاهد بنفسك» و «انفروا خفافاً وثقالاً»، حيث استهدفت هذه الحملات بالدرجة الأولى سكان مخيمات النازحين داخلياً بالقرب من الحدود التركية السورية وخاصةً الأطفال منهم، من خلال تقديم المغريات المادية لهم وحثّهم على «الجهاد في سبيل الله»».

وقالت: «لم يتوقف تجنيد الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية والميلشيات الموالية لها وتحديداً في مدينة دمشق وريفها، حيث سجلّ باحثو المنظمة، استمرار قوات الدفاع الوطني التابعة للحكومة السورية، بالإضافة إلى الميلشيات الإيرانية الموالية لها، في عمليات التجنيد».

للاطلاع على تفاصيل التقرير يمكنكم زيارة موقع المنظمة الإلكتروني: https://stj-sy.org

* جريدة الوحـدة – العدد 320 – أيار 2020م – الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى