انعقاد «المؤتمر الأول لاتحاد ايزديي سوريا» في أوروبا وحضور وفدٍ من «التحالف الوطني الكردي»
جريدة الوحـدة*
اتحاد إيزيديي سوريا الذي انبثق عن الاجتماع التأسيسي المنعقد في 17/3/2019 والذي حضره ممثلون عدد من المؤسسات والمنظمات الإيزيدية الفاعلة في سوريا والمهجر، يواصل نشاطه وتأطير صفوفه.
ففي مدينة هلدسهيم «Hildesheim» بولاية هانوفر الألمانية، يوم الأحد 2 شباط، انعقد المؤتمر الأول لـ «اتحاد إيزيديي سوريا» في أوروبا، بحضور ممثلين عن جميع مكوناته وفروعه، ووفود عن المؤتمر الوطني الكُردستاني والإدارة الذاتية، وكذلك وفد من التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا ضم «فواز كانو، فتحي عمرو، ابراهيم دوشي» الذي ألقى باسم السيد كانو كلمةً معبرة، تحدث فيها عن الوضع السياسي الكردي في سوريا وضرورة العمل على وحدة الخطاب الكردي والعمل على حماية حقوق الايزيديين ودعم العنصر النسائي والشبابي، متمنياً للمؤتمر النجاح والتوفيق.
بعد مراسم الاستقبال والترحيب ألقيت كلمة باسم اللجنة التحضيرية وقُرأت برقيات التهنئة، من بينها رسالة من مجلس سوريا الديمقراطية وأخرى من حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM، كما أُلقيت كلمات أخرى ركزت على الاعتراف الدستوري بوجود الإيزديين وضمان حقوقهم.
وحضر الفنان جوان حاجو المؤتمر عبر اتصال هاتفي، عبَّر فيه عن اعتزازه بالمكون الإيزيدي، كما كرّمت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الفنان الأرمني والإيزيدي المنشأ إبراهيم كيفو، تقديراً لجهوده المبذولة في تعريف الرأي العام العالمي بالثقافة والموسيقى والتراتيل الدينية الإيزدية من خلال غنائها على مسارح عالمية، ومنحته صفة «عضو شرف» في الاتحاد الإيزديي. ومن جانبه عبَّر «كيفو» عن امتنانه لهذا التكريم، موضحاً علاقته كأرمني مع الإيزديين، وأن كلا الشعبين الأرمني والإيزيدي قد تعرضا لأبشع جرائم الإبادة الجماعية على يد العثمانيين.
وفي ختام المؤتمر تم اختيار هيئة إدارية للاتحاد، وصدر عنه بيان ختامي، جاء فيه:
«الفصائل الإرهابية المسلحة بكافة تشكيلاتها ومسمياتها تتحمل مسؤولية إبادة الإيزيديين بشكل عام وممارسة أبشع أساليب التطهير العرقي بحقنا في سوريا بشكل خاص، ولم توفر وسيلة إلا واستخدمتها ضدنا من قتل وخطف وسبي بحجة أننا كفار، وبذلك استحلوا أموالنا وأملاكنا وممتلكاتنا وأرضنا تحت مرأى من العالم أجمع وغطاء سياسي من الائتلاف السوري ورعاية مباشرة من الدولة التركية التي تملك تاريخاً مرعباً في إبادة الشعوب».
وأضاف» اتحاد ايزيديي سوريا يتبنى الوسائل السلمية في نضاله، وسيكون من كل بد عوناً وشريكاً لكافة القوى السياسية المؤمنة بالسلام وأسس المجتمع المدني الديمقراطي الحر، ويحمّل المجتمع الدولي برمته ما يحصل في سوريا من دمار وقتل وتخريب لعدم تدخله البناء وإنما كان تدخلاً سافراً في شؤون بلدنا، ودعم لا أخلاقي لطرف ضد آخر، في تبادل أدوار وقحة في سبيل تحقيق مصالحه وبسط نفوذه، لذلك ندعو منظمات المجتمع الدولي وعلى رأسها الأمم المتحدة للعمل بشكل مكثف وحيادي لحل الأزمة السورية بأسرع وقت ممكن من خلال دعم الحوار السوري السوري ودعم الجهات السورية ذات المصلحة الحقيقة في السلام».
وأكد على «ضرورة العمل السياسي المشترك وفق برنامج عمل وطني تجتمع عليه الأحزاب والتنظيمات الكردية في سوريا ونؤكد من خلال تجربتنا التاريخية كشعب عانى من عشرات الإبادات المنظمة، أن الخط الوطني يكون أكثر نقاءً كلما تمكن من الابتعاد عن الأجندات التي تسيرها الدولة التركية وأذرعها السياسية والعسكرية في سوريا».