جهود «مسد» نحو عقد مؤتمر وطني سوري عام
جريدة الوحـدة*
من إحدى المهام التي تبوأ لها مجلس سوريا الديمقراطية، الذي يضم قوى وشخصيات وطنية سورية، هو تفعيل الحوار السوري السوري بمختلف الاتجاهات وبذل الجهود نحو عقد مؤتمر وطني سوري عام.
هذا، وقد عقد المجلس سلسلة من جلسات الحوار في مناطق الإدارة الذاتية (عين عيسى، كوباني) عامي 2018-2019، اجتمع خلالها المجلس مع طيفٍ واسع من قوى وأحزاب سياسية ومن شخصيات أكاديمية ومستقلين ونشطاء مجتمع مدني، إضافةً لست ورشات عمل حوارية عُقدت في عواصم أوروبية عدة مع قوى وتكتلات من المعارضة الديمقراطية، بغية التوصل لتوافقات وطنية، لتكون نواة لعمل مشترك يجمع الديمقراطيين السوريين بكافة انتماءاتهم.
فالورشة الحوارية الأخيرة التي عُقدت في العاصمة بروكسل، يومي الأحد والأثنين 9-10شباط، تحت شعار: «نحو توافق سوري»، والتي حضرها ممثلو قوى وشخصيات سورية مهمة، من بينهم وفدٌ لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)، كانت بمثابة خلاصة للورشات الخمس السابقة، إذ أسفرت عن انتخاب لجنة تحضيرية بالاقتراع السري والفرز العلني، أُنيطت بها مهمة التحضير لعقد مؤتمر وطني سوري عام يضم ما أمكن من قوى وشخصيات سورية تؤمن بمعايير ومبادئ الديمقراطية, بدءً من اللائحة الداخلية لعمل اللجنة نفسها، مروراً بالوثائق المطلوبة، وصولاً إلى توجيه الدعوات وتحديد زمان ومكان المؤتمر, على أن يكون الحاضرون في ورشة بروكسل بمثابة مرجعية لهذه اللجنة.
ومن جانبه أشار رياض درار الرئيس المشترك للمجلس في تصريح لإعلامه، إلى أن «مساعي مجلس سوريا الديمقراطية لتأطير المعارضة الديمقراطية لا يتعارض مع أي نشاط سياسي أو لقاءات أخرى، بل هناك توافق بين هذه المسارات لتذليل العقبات التي تعيق جهود الحل النهائي في سوريا».
وحول التطورات الأخير في إدلب، قال درار: «إن التصعيد في إدلب هو دليل فشل مسار أستانة، لأن الحكومة التركية استغلت المشاركة في هذا المسار واتفاقات سوتشي ليتيح لها المزيد من التحكم بالأرض ومصير الجماعات الموجودة في المنطقة»، وأضاف «تركيا عملت على تحريض ودعم الجماعات الإسلاموية المتطرفة المتمثلة بجبهة النصرة وما يسمى بالجيش الوطني الذين تماهوا مع السياسة التركية التوسعية والعدوانية في الأراضي السورية».