القسم العامبيانات و تصريحات

أحزاب سياسية: توجه الحكومة السورية خاطئ، وتدعوها إلى تبني لغة العقل والتقرب بيان إلى الرأي العام

بعد تسع سنوات من القتل والتهجير والتدمير في سوريا ينبري الرئيس بشار الأسد ليتحدث بنفس الذهنية واللغة التي كانت سبباً فيما جرى للشعب السوري والكارثة التي حلت به، بعيداً عن الواقع وعن الدروس التي كان يجب استنباطها من المأساة السورية والآلام التي يعانيها الشعب السوري بكل مكوناته. فهذه الذهنية وهذا المنطق لا يدل على المساهمة أو حتى تقبل لأي حل سياسي ينهي هذه المأساة.

هنا نريد التأكيد أن مكونات الشعب السوري في شمال وشرق سوريا بعربها وكردها وسريانها وجميع المكونات الموجودة أصيلة ومتعايشة في مناطقها مع بعضها البعض قبل رسم حدود الدولة السورية الراهنة، ولهذا هي مكونات أصيلة ولم تأت من أية بقعة أخرى ولا يمكن لأي كان المزاودة على وطنيتها وانتماءها السوري.

هذه المكونات تلاحمت بأصالتها ووطنيتها ودافعت عن وجودها وكرامتها عندما تركها النظام فريسة للإرهاب الظلامي ومستخدميه، واستطاعت تطوير إدارتها الذاتية الديمقراطية لتكون مثالاً يحتذى به في مجمل سوريا التي هي فسيفساء بانتماءاتها المتنوعة أثنياً وعقائدياً، ولن يتحقق الإستقرار مالم تتحقق سوريا ديموقراطية ينال فيها كل مواطن سوري حقوقه الفردية والجماعية ويعبر عن ذاته بمطلق الحرية. وهذه المكونات دافعت عن كرامة سوريا ووحدتها ودفعت ثمن ذلك من دماء عشرات الآلاف من فلذة أكبادها، وعندما تعاونت مع القوى المتصدية للإرهاب الظلامي فقد كانت مصلحة الوطن السوري تتطلب ذلك، علماً أن تلك القوى كانت موجودة لملء الفراغ الذي نجم عن تقاعس النظام وليس بطلب من تلك المكونات، وجاء التعاون للمصلحة المشتركة ضد الإرهاب وليس لمحاربة الدولة السورية.

في الوقت الذي نؤكد بأن شعبنا لم يساهم مطلقاً في تهديد وحدة سوريا وتقسيمها فإننا ندعوا الحكومة السورية للبحث جيداً عمن يقسم ويهدد ويتعامل مع الجغرافيا السورية الأصيلة وكأنها دون أي انتماء سوري؛ أما عن شواهد مقاومة شعبنا فنرى بأن إنكار أي مكون هو بمثابة “انفصام عن الواقع” نؤكد أيضاً بأنه لا خيار في تحقيق الإستقرار والحل سوى أن يكون هناك مشروع حقيقي وديمقراطي نابع من الحاجة والتمثيل الوطني السوري، شمال وشرق سوريا نموذج حيّ وعملي في ظل طرح مشروع الأمة الديمقراطية الذي لا يمكن أن ينجح دون أن يكون هناك وجود لأي مكون كالكرد، حيث أن هذا الطرح الديمقراطي لا يعني إنكار القضية الكردية، بل يتم تعزيز التماسك والتنوع السوري وهذا يجسد حقيقة الحل لقضية الكرد وغيرهم؛ إننا نرى بأن إصرار الحكومة السورية وقراءته للمشهد العام وخاصة في شمال وشرق سوريا توجه خاطئ وليس في مصلحتها ولا في مصلحة السوريين، وإنها بهذه المواقف تتفق مع تركيا وتتناغم مع مخططات أردوغان ضد بلدنا سوريا ومع كل من يريد تدمير سوريا ويهدد وحدتها ويقوم بالإبادات؛ لذا ندعو الحكومة السورية إلى تبني لغة العقل والتقرب من الواقع السوري كما هو دون أي تجاهل، كون التجاهل والإنكار يعقدان الأمور أكثر وإن سوريا بحاجة لأن تكون هناك مواقف فعلية وواقعية تحقق لها الإستقرار والأمان والحل الديمقراطي وفي المقدمة الإعتراف بالقضية الكردية على إنها تستوجب حلاً ضمن حل المعضلة السورية.

وفي الختام نؤكد بأننا كأحزاب سياسية في شمال وشرق سوريا لدينا موقف واحد وثابت وهو إننا جزء من مشروع الحل الديمقراطي في سوريا ونعمل من أجل سوريا ديمقراطية تعددية واحدة معاً بنضال مشترك وواحد.

الأحزاب الموقعة على البيان:

– حزب سوريا المستقبل

– هيئة التنسيق الوطنية-حركة التغير الديمقراطي

– حزب الاتحاد الديمقراطي

– حزب الاتحاد السرياني

– حزب السلام الديمقراطي الكردستاني

– الاتحاد الليبرالي الكردستاني

– حزب الشيوعي الكردستاني

– البارتي الديمقراطي الكردستاني – سوريا

– الحزب الديمقراطي الكردي السوري

– الحزب اليساري الكردي في سوريا

– الحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا

– حزب التجمع الوطني الكردستاني

– حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني

– حركة التجديد الكردستاني

– اتحاد الشغيلة الكردستاني

– الهيئة الوطنية العربية

– حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا

– حزب الخضر الكردستاني

– حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري

– حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

– حركة الاصلاح- سوريا

– الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

– الحزب الآشوري الديمقراطي

– حزب التآخي الكوردستاني

– حزب روچ الديمقراطي الكردي في سوريا

– الاتحاد الوطني الحر- روجافا

– تيار المستقبل الكردستاني

– حركة المجتمع الديمقراطي

– مؤتمر ستار

– حزب المحافظين الديمقراطي

– حزب النضال الديمقراطي

– الحزب الجمهوري الكردستاني

٦-٣-٢٠٢٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى