أخبارالقسم العام

الذكرى السنوية السابعة للشهيد كمال حنان في قامشلو… تخريبٌ متعمد لضريحه جريدة الوحـدة*

أحيت منظمة قامشلو لحزب الوحـدة (يكيتي)، يوم الجمعة 31 كانون الثاني، الذكرى السنوية السابعة للشهيد كمال حنان (أبا شيار) في منزل أسرته بالمدينة، بحضور جمعٍ من محبيه وأعضاء المنظمة ومصطفى مشايخ نائب سكرتير الحزب.
بدايةً رحَّب عارف حسو بالحضور ودعاهم للوقوف دقيقة صمتٍ على روح الفقيد وأرواح جميع الشهداء، مذكراً بحياة وخصال الشهيد ونضاله.
مصطفى مشايخ من جانبه تحدث عن دور الفقيد في مسيرة حزبه السياسية وبصماته الواضحة في تطوره وإسهاماته في إصدارات الحزب، والذي شكَّل رحيله خسارةً لعموم الحركة الكردية في سوريا؛ وأشار إلى أنه كان من المفترض إحياء هذه المناسبة قرب ضريحه في قريته تللف بعفرين، داعياً لإنهاء الاحتلال التركي لمناطق عفرين وغيرها، كما عرَّج إلى الحديث عن الأوضاع الراهنة والمستجدات السياسية على الساحة السورية.
أما كلمة جريدة «نـوروز» التي كان الشهيد كمال حنان رئيساً لتحريرها ألقاها نواف بشار عبد الله (أبو دارا) بالكردية، مؤكداً على أن تاريخ 31 كانون الثاني 2013، يوم استشهاد كمال حنان برصاصٍ غادر في حي الأشرفية بحلب، كان يوماً أسوداً في الحياة السياسية والصحافية، ولا زالت «نـوروز» حزينة، مشيراً إلى أن الفقيد كان معروفاً بنضاله في جميع المناطق الكردية، لاسيما في الجزيرة، وأكد أن هيئة تحرير «نـوروز» رغم العراقيل والصعوبات والجراح العميقة لن تفقد الأمل، بل ستواصل عملها ونضالها في الدفاع عن قضية الكُـرد العادلة.
كما ألقى جاندا عرفات كلمة مؤسسة تعليم وحماية اللغة الكردية في سوريا التي كان الراحل (أيو شيار) أحد مؤسسيها بالكردية أيضاً، وأكد أن «أبا شيار» كان رجلاً وطنياً ومحباً لبلده ولشعبه الكردي الذي أمضى أكثر من /40/ عاماً من حياته في الدفاع عن حقوقه، مضيفاً أن الفقيد خدم اللغة الكردية وعلّمها للنشء الجديد، علاوةً على عمله في إصدارت «كلاويز و برس و نـوروز»، فشكل رحيله خسارةً كبيرة، وشدّد عرفات على مواصلة درب الفقيد في العمل والنضال.
وكلمة أصدقاء الراحل ألقاها عمر عبدكي (أبو تيمور) الذي عاشر الشهيد طويلاً وكانا سوياً في الهيئة القيادية لحزب الوحدة (يكيتي) لعدة سنوات، حيث أشار إلى دور الراحل في الوحدة وتأسيس الحزب وتفانيه وإخلاصه لقضية شعبه المضطهد، وأضاف عبدكي أن (أبا شيار) كان يمتاز بخصال يفتقدها الكثيرون هذه الأيام، نكران الذات وعدم السعي للمناصب الوهمية، الإخلاص والوفاء، وإذ كان منزله بمثابة مقرٍ للحزب، وشدّد على أن الوفاء للشهيد هو السير على خطاه ونهجه حتى تحقيق الأهداف التي آمن بها.
وشكرت فاطمة محمد (إم شيار) رفيقة درب الراحل باسم العائلة الحضور على وفائهم، وأضافت أن الشهيد حيٌ بأفكاره ومبادئه ونهج حزبه، إذ تتلمس ذلك كلما التقت بأصدقائه ورفاقه وكلما كان حزبه مصاناً، وتمنت أن يكون اللقاء في العام القادم في منزلهم بعفرين بعد زوال الاحتلال.
في ختام الكلمات شكر عارف حسو الحضور على مشاركتهم في إحياء ذكرى الشهيد البار.

يُذكر أن ضريح الشهيد (أبا شيار) في قرية تللف- عفرين قد تعرض للتخريب المتعمد على يد مرتزقة الاحتلال التركي أثناء اجتياحهم للقرية في آذار 2018م، وتم نزع وتكسير لوح المرمر من سطح الضريح والذي كان مكتوباً عليه مقولتين للراحل بالكردية، مثلما فعل الجيش التركي ومرتزقته في تخريب عشرات المزارات ومقابر الشهداء في «كفرصفرة، كفرشيل، متينا» وشواهد العشرات من القبور التي كُتبت عليها باللغة الكردية وكذلك ضريح الراحل نوري ديرسمي في مقبرة «زيارة حنان» بمنطقة عفرين؛ على خلفية حقدٍ أعمى ضد الكُـرد ورموزهم.

  • جريدة الوحـدة – العدد 316 – كانون الثاني 2020 – الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى