حزب الخضر الألماني يدين غزو شمال شرق سوريا ويدعو لفرض عقوبات على تركيا جريدة الوحـدة*
في مؤتمره الاتحادي الأخير، الذي انعقد يوم السبت 16 تشرين الثاني، في مدينة بيليفيلد – شمال غرب ألمانيا، اتخذ حزب الخضر الألماني قراراً يدين فيه غزو مناطق شمال شرق سوريا في تشرين الأول الماضي ويطالب بفرض عقوبات على تركيا، وذلك بموافقة أغلبية مندوبي الحزب مع تحفظ عدد قليل منهم.
وحسب موقع دويتشه فيليه الألماني، فإن الحزب طالب «بفرض عقوبات على تركيا ووقف تصدير الأسلحة إليها بسبب توغلها في شمالي سوريا، ووضع نهاية لاتفاقية الاتحاد الأوروبي معها بشأن اللاجئين،… وبفرض عقوبات مالية ضد الرئيس رجب طيب أردوغان وأعضاء الحكومة التركية وقادة الجيش» وفضلاً عن «وقف ما يسمى ضمانات هيرميس لتأمين الصادرات الألمانية إلى تركيا».
وذكر الموقع «رغم أن الحكومة الألمانية قلَّصت تصدير الأسلحة إلى تركيا منذ التوغل التركي الأخير في شمال سوريا، إلا أنها لم تحظر تصدير الأسلحة إلى تركيا بشكل كامل، رغم أنها تعتبر الهجوم التركي على شمالي سوريا (انتهاكاً للقانون الدولي)».
يُذكر أن الحزب أعاد انتخاب الثنائي «أنالينا بيربوك» و «روبرت هابيك» كزعيمين للحزب لفترة جديدة تمتد لمدة عامين، اللذين يقودان الحزب منذ كانون الثاني 2018، الذي أخذت شعبيته بالتزايد، وحصل على نتائج متقدمة في الانتخابات المحلية وفي انتخابات برلمان أوروبا.
وقال الدكتور كمال سيدو رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة والذي حضر مؤتمر حزب الخضر، في صفحته الفيس بوك «نحتاج إلى وقت لتغيير السياسة الألمانية، أعوان الدولة التركية الظالمة والتنظيم العالمي للإخوان المسلمين خلف الستار أقوياء جداً»، وأضاف « التعاطف الشعبي في الشارع قوي جداً مع الكـرد، هذا يدفع الأحزاب الأوربية إلى اتخاذ قرارات مع الكُـرد والمكونات القومية والدينية الأخرى مثل السريان الكلدان الآشوريين والأرمن والمسيحيين والإيزيديين…».