عملية (نبع السلام) الاحتلالية… تباين في المواقف الفلسطينية جريدة الوحـدة*
لما كان للكُـرد من علاقات سياسية وأخوية مع الفلسطينيين منذ عقود، وتضامنهم مع النضال الفلسطيني العادل وحتى انخراط بعضهم في صفوف الفدائيين، أخذت مواقف مختلف التيارات الفلسطينية حيال عملية الغزو التركي المسمى بـ (نبع السلام) موضع الترقب ومثار الجدل بين الكُـرد، إذ وصفوا المؤيدة منها لتلك العملية بالمتخاذلة، وامتعضوا من تلك التي لم تدينها.
شارك رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية، في 12 تشرين الأول 2019، ووافق على البيان الختامي للاجتماع الذي يدين العدوان التركي ويعتبر خرقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، بينما السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية لم تُصدرا أي موقف رسمي من العملية التركية، بل لزمت الصمت حيالها.
ومن جهتها قالت حركة حماس- العاملة في فضاء التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، في بيان أصدرته في 14 تشرين الأول 2019، أنها «تتفهم حق تركيا في حماية حدودها والدفاع عن نفسها، وإزالة التهديدات التي تمس أمنها القومي أمام عبث جهاز الموساد الإسرائيلي في المنطقة، والذي يسعى إلى ضرب الأمن القومي العربي والإسلامي»، على غرار التأييد الذي أعلنه خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس أثناء حفل إفطار جماعي بمدينة استنبول، الأحد 1 نيسان 2018، لعملية (غصن الزيتون) العسكرية الاحتلالية لعفرين وإشادته )بالدور التركي في المنطقة في العصر الحالي وعبر التاريخ، إذ قال مشعل: «النصر في عفرين كان نموذجاً للإرادة التركية، وإن شاء الله سنسجل ملاحم بطولية لنصرة أمتنا».
ولكن فصائل فلسطينية أخرى هي (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «القيادة العامة»، حركة التحرير الوطني الفلسطيني « فتح»، جبهة التحرير العربية، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الجبهة العربية الفلسطينية، حزب الشعب الفلسطيني، جبهة التحرير الفلسطينية، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني «فدا»، حركة المبادرة الفلسطينية، طلائع حرب التحرير الشعبية « قوات الصاعقة»)، حسب موقع العهد الإخباري، قد دعت، يوم الأحد 13 تشرين الأول 2019، في قطاع غزة، عبر بيان مشترك، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى «التحرك العاجل لوقف العدوان والاجتياح التركي العسكري ونزف الدماء بين الأشقاء، مؤكدةً على سيادة الجمهورية العربية السورية على ترابها الوطني»، كما دعت إلى «سحب القوات التركية من الأراضي السورية التي اجتاحتها وإفشال مخططات الفتنة في الأمة الواحدة».
وحسب الموقع أيضاً، دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الحكومة التركية إلى وقف تحركاتها العسكرية على الأرض السورية، وأكدت الحركة في بيان لها، أن الحوار هو الطريق الأسلم لإنهاء الصراعات.