غوتيريش في اللحاق بخطة التوطين الأردوغانية… قوى وأحزاب سورية تناشده بعدم الانجرار إليها
التقى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في مدينة استنبول التركية، يوم الجمعة 1 تشرين الأول/أكتوبر 2019، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتباحثا عدة قضايا، وفي وقتٍ لاحق من نفس اليوم أصدر فرحان حق المتحدث باسم غوتيريش بياناً في مدينة نيويورك عن زيارته إلى تركيا، أشار فيه إلى “أن الرئيس أردوغان قدَّم للأمين العام خطة تركية للمناطق الاستيطانية الجديدة لعودة اللاجئين السوريين. وشدد الأمين العام على المبادئ الأساسية المتعلقة بعودة اللاجئين بصورة طوعية وآمنة وكريمة. وأبلغ غوتيريش الرئيس أردوغان بأن مفوضية شؤون اللاجئين ستشكل على الفور فريقاً لدراسة الاقتراح والمشاركة في مناقشات مع السلطات التركية، بما يتماشى مع ولايتها”- حسب موقع أخبار الأمم المتحدة.
وقد أثار إعلان غوتيريش تكليف فريق بدراسة مقترح التوطين من أردوغان امتعاض وحفيظة مكونات مناطق شمال وشرق سوريا وقوى وأحزاب سياسية سورية التي وجَّهت بعضها رسالةً إلى الأمين العام، فيما يلي نصها:
الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيرس…
منذ بداية العدوان التركي على شمال وشرق سوريا بتاريخ 9 تشرين الأول 2019، واتخاذها قرار أحادي الجانب بالغزو العسكري للمنطقة الواقعة بين تل أبيض – رأس العين أثناء العملية الإجرائية للتفاهم الأمريكي-التركي حول المنطقة الآمنة، قامت تركيا بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق سكان المنطقة من عرب وكرد وسريان أشوريين وتركمان، مسيحيين ومسلمين وإيزيديين، من إعدامات ميدانية بحق المدنيين ومن بينهم السياسية الكردية هفرين خلف، والقيام بأبشع أساليب القتل والتنكيل والتدمير والتهجير واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور الأبيض، وضربت المرافق الحيوية والبنى التحية، وقتلت الطواقم الطبية الإنسانية، ودمرت المستشفيات والمدارس ودور العبادة، إذ أشار تقرير منظمة العفو الدولية المؤرخ في 18 تشرين الثاني 2019 بكل وضوح إلى هذه الجرائم وحمل تركيا مسؤوليتها.
إن الهدف التركي المباشر لهذا الغزو والاحتلال هو تهجير السكان الأصليين (الذي تجاوز عددهم 300 ألف شخص) وإحداث التغيير الديمغرافي في المنطقة، وخلق “منطقة آمنة للإرهابيين” من خلال إسكان الفصائل السورية المرتزقة والإرهابيين المرافقين لهم في مدن وبلدات المنطقة وتحويل المنطقة إلى بؤرة تعيد فيها إنتاج حالة راديكالية متطرفة وتنطلق منها لتهديد الأمن الوطني والإقليمي والدولي.
إننا ندعو مقامكم ومن خلالكم المجتمع الدولي لمنع تركيا من إضفاء الشرعية على خطواتها الأحادية الجانب باحتلالها مناطق شمال وشرق سوريا، وعدم الموافقة على محاولة تركيا جر منظمة الأمم المتحدة إلى الانخراط في مشاريع هدفها التغيير الديمغرافي واستهداف التركيبة السكانية، كما نحيطكم علماً بأننا رحبنا بعودة المواطنين السوريين إلى مناطقهم الأصلية ونرفض استغلال معاناتهم من قبل تركيا لتمرير مشروع التطهير العرقي، ونرى بأن أي منطقة آمنة يجب أن تكون تحت إشراف دولي، وأن لا تشارك تركيا في الوصاية على هذه المنطقة نظراً لأنها دولة محتلة وتدعم الجماعات الراديكالية والجهادية التي قامت بعمليات التهجير والتطهير العرقي بحق سكان المنطقة، ونطالبكم بالتدخل العاجل لوقف الجرائم التركية وعمليات التهجير والقتل، إذ لن تكون هناك عودة آمنة للسكان الأصليين إلى ديارهم بوجود قوات الاحتلال التركي والفصائل الجهادية التابعة له، خصوصاً وأنهم مستمرون في ممارسة مختلف الانتهاكات بحق أهالي عفرين التي تبدلت ديمغرافيتها بنسبة 75 % منذ احتلالها.
الأحزاب والقوى الموقعة:
– هيئة التنسيق الوطنية-حركة التغير الديمقراطي
– حزب الاتحاد الديمقراطي
– حزب الاتحاد السرياني
– حزب السلام الديمقراطي الكردستاني
– الاتحاد الليبرالي الكردستاني
– حزب الشيوعي الكردستاني
– البارتي الديمقراطي الكردستاني – سوريا
– الحزب الديمقراطي الكردي السوري
– الحزب اليساري الكردي في سوريا
– الحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا
– حزب التجمع الوطني الكردستاني
– حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني
– حركة التجديد الكردستاني
– اتحاد الشغيلة الكردستاني
– الهيئة الوطنية العربية
– حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا
– حزب الخضر الكردستاني
– حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري
– حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
– حركة الاصلاح- سوريا
– الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
– الحزب الاشوري الديمقراطي
– حزب التآخي الكوردستاني
– حزب روچ الديمقراطي الكردي في سوريا
– الاتحاد الوطني الحر- روجآفا
– تيار المستقبل الكردستاني
– حركة المجتمع الديمقراطي
– مؤتمر ستار
– حزب المحافظين الديمقراطي
– حزب النضال الديمقراطي
– الحزب الجمهوري الكردستاني
قامشلو في:
2-11-2019