أخبارالقسم العام

تقرير حول استعمال القوات المسلحة التركية لأسلحة كيماوية في شمال شرق سوريا

“الصفحة الأولى من تقرير د. عباس مصوران”

يك.دم (YEK-DEM)

1 تشرين الثاني 2019

معدّ هذا التقرير، المرفق أدناه والمكتوب بالإنكليزية، هو الدكتور عباس منصوران، إيراني الأصل، مقيم في السويد، حاصل على إجازته الطبية من جامعات إيران ومتخصص في علم الأوبئة والجراثيم والمناعة، ويشغل منصب مدير البحوث في معهد PEAS السويدي للأبحاث العلمية منذ العام٢٠١٣ م. قدم من السويد كمتطوع طبي لمساعدة المصابين في “روزآفا- شمال شرق سوريا”- حسب التقرير.

يشرح الطبيب عباس منصوران، مشاهداته العيانية للآفات الجلدية والأعراض الأخرى التي ظهرت على المصابين جراء قصف القوات التركية على منطقة رأس العين/سري كانيه وتل أبيض – شمال شرق سوريا- في تشرين الأول/أُكتوبر 2019م، من خلال معاينته لثلاثين مصاباً – معظمهم مدنيين وبينهم أطفال- في مشفى الحسكة. وبناءً على خبرته الطبية يقول أن الحروق التي عاينها كانت مختلفة من حيث الشكل والمظهر عن الحروق الاعتيادية. ويقول أنه متأكد من استخدام الفوسفور الأبيض وذخائر معدنية انفجاريةDense Inert Metal Explosive (DIME) – وهي مواد مُسرطِنة – في هجوم الجيش التركي على المنطقة، وهي مواد محظورة دولياً من الاستخدام ضد المدنيين والمقاتلين على حدٍ سواء.

يقول أنه يعتمد أيضاً على خبراته التي تعود إلى النصف الأول من الحرب العراقية الإيرانية، بما فيها عمله في وحدة الحروق؛ وكذلك خبرته كمؤسس ومدير هيئة مكافحة العدوى في مستشفى جامعة شيراز، جنوب إيران.

ويُرفق بهذا التقرير صور الضحايا، ويقول أنهم بحاجة إلى متابعة على المدى الطويل بسبب احتمالية حدوث سرطانات لديهم مستقبلاً جراء المواد الكيميائية التي استخدمها الجيش التركي. كما يشرح الأعراض غير الجلدية التي ظهرت على المصابين وكان بعضها خطير جداً ومهدّد للحياة. وكان هناك مصابين بأعراض خطيرة بدون أعراض جلدية.

جدير بالذكر أن النتائج التي توصل إليها د. عباس تتماشى مع ما توصلت إليه مصادر أخرى، كتحليل جريدة التايمز البريطانية من خلال مراسلها المتواجد على الأرض وآراء متخصصين في لندن، التي ترجح بنسبة كبيرة استخدام أسلحة غير تقليدية من قبل الجيش التركي المحتل في سري كانيه/رأس العين، وتحديداً الفوسوفور الأبيض. وكذلك تحليل مجلة نيوزويك الأمريكية. ومصادر عديدة أخرى متوفرة. ورغم إنكار وزارة الدفاع التركية امتلاكها للفوسفور الأبيض إلا أن جريدة التايمز البريطانية تؤكد أن بريطانيا صدَّرت أكثر من 70 شحنة عسكرية إلى تركيا تحوي على الفوسفور الأبيض خلال العقدين الماضيين.

يُعدُّ هذا التقرير وثيقة اختصاصية مهنية تدعم أصوات جميع الخيرين والمدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا والعالم المطالبة بإجراء تحقيق أممي مهني في هذا المجال دون تردد أو إهمال، خصوصاً مع توفر الكثير من الأدلة والضحايا.

إعداد (ب.ع)

لقراءة التقرير بالإنكليزية انقر أدناه:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى