جرائم حرب موصوفة تُرتكب من قبل الجيش التركي والميليشات المرتزقة الموالية له
موقع يك.دم (YEK-DEM)
14 تشرن الأول 2019
على غرار حجم خطاب الكراهية والحض على العنف في الحملات الإعلامية لحزب العدالة والتنمية – تركيا الحاكم ورئيسه رجب طيب أردوغان الذي قال: “إما أن يُدفنوا تحت التراب أو يَقبلوا بالذل”، ضد الكُـرد وقوات سوريا الديمقراطية، بطبيعة الحال أن ترتكب وحدات العدوان العسكري على مناطق شمال وشرق سوريا جرائم الحرب الموصوفة.
وفق المادة /1/ من اتفاقية لاهاي 1907: “إن قوانين الحرب وحقوقها وواجباتها لا تنطبق على الجيش فقط, بل تنطبق أيضاً على أفراد الميليشيات والوحدات المتطوعة…”، والمادة /8/ من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي تُعرِّف “جرائم الحرب”، والمادة /8 مكرر/ من ذات النظام التي تُعرِّف “جريمة العدوان”، فإن الحكومة التركية تتحمل كامل المسؤولية القانونية عمّا يلي:
= جريمة العدوان:
العملية العسكرية التي سمتها تركيا بـ (نبع السلام) وشنتها على الأراضي السورية – شمال وشرق البلاد، في الـ 9 تشرين الأول 2019، تعتبر “جريمة العدوان” على دولةٍ أخرى جارة (الجمهورية العربية السورية) عضو في الأمم المتحدة، باستعمال القوة المسلحة وبصورة تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة، حيث لم يكن هناك أي تهديد مباشر أو هجوم وشيك على الأراضي التركية من الجهة السورية؛ وهذه العملية تُعرض سلامة سوريا الإقليمية واستقلالها السياسي، بل والسلم والاستقرار العالميين للخطر الشديد، نظراً لإمكانية انبعاث تنظيم داعش الإرهابي في ظل الفوضى المتوقعة. كما أنَّ معظم الدول العربية والأجنبية ومنظومات دولية أكدت على معارضتها للعملية التركية تلك، وعلى نفي مبرراتها والحجج التي تسوقها حكومة أنقرة، مُشيرين إلى خطورتها على العالم أجمع.
= جرائم الحرب التالية:
- تَعمُّد توجيه هجمات ضد مواقع مدنية، حيث تم استهداف مدن تل أبيض وسري كانيه (رأس العين) وقراها والدرباسية وقرى ديريك وأحياء من مدينة قامشلو ومحيط مدينة كوباني وبعض قراها، أدت إلى تهجير قسري لنحو /200/ ألف من السكان المدنيين.
- تَعمُّد توجيه هجمات ضد المدنيين، حيث سقط حوالي /55/ شهيد ومئات الجرحى، بينهم أطفال ونساء وكبار السن، في وقتٍ لم يكونوا فيه ضمن مواقع عسكرية للطرف السوري.
- استهداف قافلة سيارات تقل مدنيين ضمن مدينة سري كانيه، يوم الأحد 13 تشرين ألأول 2019، وارتكاب مجزرة إثر قصفها من قبل الجانب التركي، راح ضحيته حوالي /20/ شهيد مدني وحوالي /100/ جريح، بينهم صحفيين، إذ وقع الشاب سعد أحمد مراسل وكالة هاوار والشاب محمد حسين رشو مراسل قناة Çira tv شهيدا المجزرة.
- اختطاف سيارة إسعاف مع /4/ من الكادر الطبي، عائدة للهلال الأحمر الكردي، صباح الأحد 13/10/2019، عندما كانت متوجهة إلى مدينة تل أبيض لإنقاذ المصابين.
- استهداف النقطة الطبية للهلال الأحمر الكردي، صباح 12/10/2019، حيث أصيب سائق إسعاف وتضررت سيارات إسعاف، وتم إخلاء النقطة من جميع الجرحى.
- اعتباراً من 11/10/2019، خروج مشفى روج في سري كانية والمشفى الوطني في تل أبيض من الخدمة، بسبب سقوط القذائف بالقرب منه وخطورة الوضع على الكادر الطبي.
- ارتكاب مجزرة بحق /6/ مدنيين، من بينهم المهندسة هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، من قبل ميليشيات أحرار الشرقية لدى تسللها صباح 12/10/2019 إلى الطريق الدولي M4 الواصل بين بلدتي عين عيسى و تل تمر.
- استهداف محطة مياه الشرب الرئيسة لكامل منطقة الحسكة في قرية علوك بريف سري كانيه (رأس العين).
- /3/ قتلى شهداء وتسعة جرحى مدنيين، إثر تفجير سيارة مفخخة وسط شارع منير حبيب بمدينة قامشلو، يوم 11/10/2019.
حيث أن تلك الجرائم تندرج في إطار القتل العمد واستهداف المدنيين ومواقعهم والبنى التحتية من مستشفيات ووحدات وطواقم طبية ومساكن وارتكاب المجازر، فهي جرائم حربٍ بامتياز، تستوجب محاكمة الرئيس أردوغان وقادة جيشه لدى المحكمة الجنائية لدولية.
هل سنرى يوماً أردوغان ورفاقه أمام المحكمة الموقرّة تلك، متهمين بارتكاب تلك الجرائم، أم أنهم سيفلتون من العقاب مثل الكثيرين؟… يبدو أن الإنسانية تتلقى ضربات موجعة.
هذا وتتوالى الهجمات التركية رغم إدانات ومطالبات دولية واسعة.