«أنتم الأمل، أنتم المستقبل»… تكريم طلاب ناجحين في دراستهم بالدانماركإعداد: محمد علي كيلا*
تحت عنوان «أنتم الأمل، أنتم المستقبل» نظّم فرع الدانمارك لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) حفلاً تكريمياً لـ /22/ من الطلاب والطالبات الكُـرد الذين حصلوا على الشهادة الثانوية العامة، في يوم الأحد 25/8/2019 بمدينة هيرنينغ الدانماركية، وقد حضره أهالي الطلاب المكرّمين وأعضاء وأصدقاء للحزب، حيث أحيا الحفل كوكبة من الفنانين (سليمان عبدالله، ولات خاش، وعازف الأورغ علي سيدو)، وبإدارة مصطفى دلبرين لأجهزة الصوت.
بدأ الحفل بالوقوف دقيق صمت على أرواح من ضحى بأغلى ما يملكه دفاعاً عن وجود وكرامة الشعب الكردي وقضيته العادلة، وعلى أنغام النشيد القومي الكردي أي رقيب؛ وفي أجواء من الفرح والدهشة وانسجام مميز بين الموسيقا وتصفيق الحضور وخروج المكرّمين بشكل جميل، مع تغطية إعلامية ملحوظة، شكلت مراسم التكريم لوحة فنية رائعة، ستبقى خالدة في ذاكرة الحضور.
شغل حفل التكريم حيزاً واسعاً في وسائل الإعلام وعلى صفحات التواصل الاجتماعي بين مختلف أوساط المجتمع الدانماركي، وكان لـ (جميل شيخو الإعلامي في منظمة أوروبا لحزب الوحـدة، والصحفي والإعلامي الدانماركي دينيز برخدان سرنجي من أصول كردية وله موقع الكتروني باسم Jiyan.dk وله مساهمات وكتابات في مختلف الصحف الدانماركية، والصحفي الدانماركي بال هيرينج نيلسون «Palle Heering Nelsøn» الذي يعمل في جريدة الشعب) دوراً مميزاً في التغطية الإعلامية.
كتب دينيز برخدان في صفحته الخاصة: «أشعر بالفخر والاعتزاز عندما أقابل لاجئين سوريين أكراد في حفلةٍ تكريمية عاشوا هنا مدة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات وتعلموا اللغة الدانماركية أفضل من العديد ممن أتوا من بلدي – يقصد تركيا – وعاشوا هنا لمدة 50 سنة. ووجدت بينهم من حصل على درجات عالية جداً في مختلف الثانويات، ومنهم من نشر كتاباً باللغة الدانماركية، ولي الفخر أن أحضر هكذا حفل، وأشعر بأن هناك الكثير الكثير من الأمور علي أن أتعرف عليها… وفي الختام لا يسعني إلا أن أقول لهم جميعاً ألف مبروك، وشكراً للجهة التي كرمتهم». كما نشر برخدان عن هذا الموضوع مقالاً باللغتين الكردية والدانماركية.
ونشر بال هيرينج نيلسون مقاله في إحدى الجرائد الدانماركية بعنوان مميز «اللاجئون الشباب يرسلون إشارة مهمة إلى العالم الخارجي»، وجاء فيه: «أكراد من جميع أنحاء الدانمارك اجتمعوا يوم الأحد في مدينة هيرنينغ للاحتفال بأكثر من عشرين شاب من أبناء وطنهم الذين تخرجوا هذه السنة من الثانوية العامة، جميعهم أتوا إلى هذا البلد بدءاً من عام 2012 وما بعد، وقد نجحوا في تعلم اللغة وحصلوا على شهادة الثانوية العامة باللغة الدانماركية، ومنهم من حصل على معدّل يصعب على ابن البلد الحصول عليه. كان حفل التكريم مكوّن من خطابات وترفيهيات من الرقص والغناء والعزف. والسعادة كانت بادية على وجوه الجميع. إنهم يريدون إعطاء شيء للدانمارك، لأنها أعطتهم فرصة جديدة»، وختم مقاله بالإشارة إلى حفل تكريم طلبة الماجستير الذي أحياه فرع حزب الوحـدة في العام الماضي .
كما تفاعل قطاع واسع من نشطاء التواصل الاجتماعي من مختلف فئات المجتمع الدانماركي مع الحدث، حيث استغله أحد النواب الداعمين لللاجئين، متسائلاً كيف يمكن للبعض أن يقول علينا العمل على عودة هؤلاء إلى بلدهم الذي تركوه مكرهين، بدلاً من تنميتهم واستثمارهم في خدمة المجتمع الدانماركي.