الأمم المتحدة في مناطق الإدارة الذاتية – شمال وشرق سوريا لحماية الأطفال ومساعدتهم
يك.دم 2 تموز 2019
في تطورٍ ملفت وهام، بعد أن تم إسقاط دولة الخلافة الإسلامية المزعومة (داعش)، وفي سياق اهتمام دول التحالف الدولي المناهض للإرهاب ومؤسسات الأمم المتحدة بإعادة تأهيل المجتمعات المحلية وإنهاضها، وقَّعت السيدة فرجينيا غامبا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح على خطة عمل مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية حول حماية الأطفال ومساعدتهم، وذلك في مدينة جنيف بتاريخ 29 حزيران 2019.
هذا وقد أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية تصريحاً صحفياً بتاريخ 1 تموز 2019، فيما يلي نصه:
((بعد عدة أشهر على محادثات مباشرة بين مسؤولي الأمم المتحدة وممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية، وذلك بالتواصل مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح، لتطبيق الصكوك القانونية الدولية المتعلقة بحقوق وحماية الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح في سوريا، وفق قرار مجلس الأمن 1612 (2005)، واتفاقية حقوق الطفل (1989) والبروتوكول الاختياري الملحق بها (2000)، واتفاقية جنيف (1949) والبروتوكولات الإضافية، واسترشاداً بمبادئ وتوجيهات باريس حول الأطفال المرتبطين بالقوات المسلحة (2007)، قامت قوات سوريا الديمقراطية وبمصادقة من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالتوقيع على خطة عمل مشتركة مع الأمم المتحدة وذلك في 29 حزيران/ يونيو، في مقرّ الأمم المتحدة في جنيف.
تم التوقيع على خطة العمل المشتركة من قبل الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة السيدة فرجينيا غامبا والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، والسيدة نوروز أحمد عضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة (YPJ)، والرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا السيد عبد حامد المهباش، وذلك بعد مضي محادثات طويلة على كيفية حماية الأطفال ومساعدتهم ضمن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية والمتمثلة بالجنرال مظلوم عبدي والسيدة نوروز أحمد بالإضافة إلى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية رحبوا بدعم الأمم المتحدة لوضع خطة عمل مشتركة وتوصيف الأسباب الجذرية لمشاكل الأطفال ضمن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بعدما تم شرح مفصل عن حاجات الأطفال والخدمات التي تم تقديمها من خلال مؤسسات الإدارة الذاتية خلال سنوات الحرب السبعة بغية تأمين أفضل حماية وتعليم وعناية صحية لهم، وذلك حسب الإمكانات المحدودة، نظراً لظروف الحرب القاسية الدائرة في سوريا، كما أكدوا للممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة دعمهم الكامل لخطة العمل وحضها لتشجيع المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن لدعم جهود الإدارة الذاتية ومساعدتهم بشكل أوسع لتقديم الدعم وحماية مئات الآلاف من الأطفال في شمال شرق سوريا ، وإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية ولعب دور فعال لإنهاء الحرب المستمرة والمشاركة في عملية بناء السلام.)).