أخبارالقسم العام

وفد من أحزاب الملتقى التشاوري يُقدم مذكرة إلى قيادة التحالف الدولي في منطقة عين عيسى-الرقة

بناءً على قرار اجتماع أحزاب الملتقى التشاوري بمدينة القامشلي، يوم السبت 15/12/2018، المتخذ بتشكيل لجنة متابعة للأحداث والتطورات والاتصال مع الأطراف ذات الشأن والنفوذ في الأزمة السورية، للعمل على إيجاد مخرج بالطرق السلمية، بخصوص التهديدات التركية ضد مناطق شرق الفرات.

قام وفدٌ من تلك الأحزاب، يوم الخميس 20/12/2018، بزيارة مقرّ القيادة العسكرية للتحالف الدولي بموقع (معمل الاسمنت لافارج)- منطقة عين عيسى- الرقة، حيث استقبل بشكل لائق، ودام اللقاء حوالي ساعة ونصف، تَمحور الحديث فيه حول التهديدات التركية لمناطق شرق الفرات، وأيضا التداعيات الخطيرة لقرار انسحاب القوات الأمريكية على المنطقة، والذي قد يؤدي إلى انتعاش التنظيمات الإرهابية، لاسيما داعش، وكذلك توسع تهديدات تركيا وحلفائها من الجماعات الإرهابية.

كما تحدث الوفد عما يجري الآن في عفرين من انتهاكات وجرائم على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، وخشية أن يتكرر نفس السيناريو المؤلم في مناطق شرق الفرات أيضاً، إن لم يكن هناك موقف دولي رادع لكبح جماح حكومة أنقرة ورئيسها أردوغان. وأشار إلى أن قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية أثار مشاعر القلق لدى الملايين من أبناء المنطقة، في الوقت الذي كانوا يطمحون فيه إلى المزيد من الدعم والحماية لهم من المخاطر المحدقة بهم.

في ختام اللقاء أبدت القيادة العسكرية تفهمها للوضع، ووعدت بإيصال المذكرة إلى سلطات دولها، والتي قدّمها الوفد كما يلي:

إلى السادة ممثلي التحالف الدولي في سوريا:

نحن ممثلي الأحزاب السياسية في مناطق شمال وشرق سوريا نتوجه بداية إليكم، وباسم عموم شعوبنا، بجزيل الشكر لكم على الدعم الذي قدمتموه لقوات سوريا الديمقراطية في محاربتها لتنظيم داعش الإرهابي.

في هذه الأيام، ونحن ننتهي من محاربة هذا التنظيم عسكرياً، بدأت الأخطار تحدق بنا ومن عدة جهات، وآخرها التهديدات التركية بإعلان الحرب على مناطقنا وضرب هذه الانتصارات الكبيرة التي حققناها ليس فقط على الصعيد العسكري، بل في كافة المجالات الأخرى، من خلال مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، الذي كان الحاضنة لجميع المكونات وأسس للعدالة والمساوة بين مختلف القوميات والأديان، وأرسى الأسس المتينة في قبول التعددية الموجودة، والتي هي الأساس لأي حل سوري مستقبلي، ونجد بأن الذريعة التي يعتمد عليها الرئيس التركي بحجة الحفاظ على أمنه القومي، هي غير صحيحة وأن تهديداته واعتماده في حربه على بعض الفصائل المتطرفة ستجلب الويلات للمنطقة وسيتضرر منها ليس فقط الكرد، بل عموم المكونات الأخرى من السريان والآشوريين والعرب والتركمان واليزيدين.

لذلك، وعلى هذا الأساس فإننا نتوجه إليكم وإلى حكوماتكم الموقرّة بمطالبنا التالية:

  • إن الحرب على الإرهاب لم تنتهي بعد، ونحن بحاجة للمزيد من التعاون مع قوات التحالف الدولي لضمان عدم عودة التنظيمات الإرهابية، وإن المعلومات حول قرار انسحاب القوات الامريكية من سوريا يثير الكثير من المخاوف في هذا التوقيت الحرج، ونحن نعتقد أن الحاجة لازالت قائمة لاستمرار التحالف الدولي والولايات المتحدة الامريكية في تقديم المساعدة للمنطقة، لضمان الأمن والاستقرار.
  • ضرورة اتخاذ موقف واضح تجاه التهديدات وما يطمح إليه أردوغان، ومنعه من تنفيذ مخططه وقيام التحالف بحماية شرق الفرات.
  • نحن نعتقد أن التنظيمات الإرهابية استثمرت الصراع السياسي بين الفرقاء السوريين وتمكنت من بناء قوتها في ظل هذا الصراع، ونرى أن خطر عودة الإرهاب سيبقى قائماً ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة في سوريا ويؤسس لشراكة حقيقية بين جميع المكونات.
  • بعد التعاون العسكري المثمر بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، فإننا نتطلع لدعم حكوماتكم لمشاركة ممثلينا في اللجنة الدستورية المزمع تشكيلها، وفي أي محفل معني بالتوصل إلى تسوية سياسية شاملة برعاية اممية ودولية.

20 ديسمبر 2018

الأحزاب الموقعة:

التحالف الوطني الكردي في سوريا

حزب الاتحاد السرياني في سوريا

الهيئة الوطنية العربية

حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD

هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغير الديمقراطي

حزب الخضر الكردستاني

الحزب الشيوعي الكردستاني

حزب الديمقراطي الكردي السوري- البارتي

حزب المحافظين

الحزب الاتحاد الليبرالي الكردستاني

حزب التغير الديمقراطي الكردستاني

حزب السلام الديمقراطي

اتحاد الشغيلة الكردستاني

حزب التجمع الوطني الكردستاني

حركة التجديد الكردستاني

تيار المستقبل الكردستاني

الحزب اليساري الكردي في سوريا

الحزب الديمقراطي الكردي السوري

الحزب الاشوري الديمقراطي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى