أخبارالقسم العام

العدوان التركي بعد أكثر من شهر، افراط في استخدام القوة

الجيش السوري

يدخل العدوان التركي على عفرين يومه الثاني والثلاثون دون أن يحقق مكتسبات استراتيجية، بل أن المساحات التي سيطرت عليها الغزاة هي مواقع حرب كرّ وفرّ، على شكل جيوب بمحاذاة الشريط الحدودي، أبعد نقطة فيها عمقاً لا تتجاوز /3/كم، في وقتٍ خسرت فيه القوات المهاجمة مئات القتلى والأسرى وعشرات الآليات والمدرعات، إضافةً إلى سقوط طائرتين مروحيتين، إلى جانب تدهور خطاب حكومة العدالة والتنمية نحو المزيد من التخبط والتطرف، وانكشاف أجنداتها التوسعية البغيضة وزيف ادعاءاتها.

بعد أن نقلت وسائل إعلام كثيرة نبأ اتفاقٍ بين وحـدات حماية الشعب والجيش السوري حول دخول كتائب منه إلى منطقة عفرين، شهدت الحملة العسكرية التركية مرحلةً جديدة من الاستخدام المفرط للقوة، حيث استمرت في قصف محاور الاشتباكات وأيضاً المناطق الداخلية بالطيران الحربي والأسلحة الثقيلة بشكل مكثف ومتواصل، وبذخائر متنوعة، واستهدفت المنازل والمنشآت والمدنيين.

خلال /48/ ساعة الأخيرة، تعرضت مراكز نواحي بلبل وراجو وشيه وجنديرس والقرى التابعة لها لأضرار كبيرة في المنازل والممتلكات بسبب القصف المعادي، وكذلك قرى في نواحي شيروا وشرَأ ومابتا وحرم سد 17 نيسان – ميدانكي. البارحة استهدف القصف المدفعي الثقيل وسط بلدة باسوطة السياحية أودى بحياة الطفلة (هيفا كلاحو 13عام) مع جرح سبع أطفال آخرين ورجلين، وقُصفت قرية “درويش – ناحية شرّا” فاستشهد المواطن (رستم محمد جمعة 39 عام) وجرح آخر. أما اليوم، ففي “قرية هيكجة – ناحية شيه” استشهد المواطنان (رشيد و حسن إبراهيم عمرهما حوالي 70 عاماً) وجرح آخر، واستشهد في “قرية سيويا – ناحية مابتا” المواطن (أشرف علي حيدر 33 سنة)، إضافةً إلى جرحى آخرين في أماكن متفرقة، حيث وصل العدد الإجمالي للشهداء المدنيين إلى ما يقارب /180/ وعدد الجرحى إلى أكثر من /470/ مدنياً، إضافةً إلى بعض المفقودين منهم.

مقاتلي عفرين يبدون كفاحاً تاريخياً مستميتاً، مسجلين أروع الملاحم، دفاعاً عن عفرين. هذا وقد أصدر الناطق الرسمي لوحدات حماية الشعب YPG نوري محمود بياناً، أكد فيه أن الحكومة السورية “لبت دعوة وحـدات حماية الشعب واستجابت لنداء الواجب وأرسلت وحدات عسكرية هذا اليوم الثلاثاء 20 شباط 2018 وذلك للتمركز على الحدود والمشاركة في الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحدودها”. حيث قصفت المدفعية التركية بالتزامن مع دخول تلك الوحـدات مواقع قرب معبر قرية الزيارة، أدى إلى فقدان اثنين من عناصرها حياتهما وإصابة ثلاثة بجروح.

منطقة عفرين وفعالياتها السياسية وأطيافها المجتمعية تُرحب بمجيئ ودخول وحدات الجيش السوري إليها لأداء واجب الدفاع المحق في وجه الاحتلال التركي المدان جملةً وتفصيلاً.

عفرين 20/2/2018

المكتب الإعلامي – عفرين

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى