القسم العاممختارات

شيخ آلي : عداوة الدولة التركية للشعب الكردستاني هي قبل تأسيس PYD وولادة أوجلان

حوار : أيلول حبش

shex - xeber24

موقع : xeber24
19/2/2018
” المرحلة ليست مرحلة النفس الحزبي الضيق بل مرحلة التلاحم والوحدة الوطنية ”
” أهالي عفرين مؤمنون بالنصر وهذا ما أضعف الدولة التركية ”
” عداوة الدولة التركية للكرد والقضية الكردية ليس وليدة اليوم بل هي عداوة تاريخية ظهرت قبل تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي وقبل ولادة السيد ’’ عبد الله أوجلان”
” فالمجازر التي قامت به الدولة التركية في زيلان وديرسم وسائر مناطق شمال كردستان تتكرر اليوم في عفرين .”
” ليست لدينا أي مشاكل مع موسكو واي جهات أخرى ، مشكلتنا الأساسية وعداوتنا الرئيسية مع حكومة العدالة والتنمية “.
” الوضع في سوريا ليس ملائما للمباحثات حالياً وكل المحاولات ستلقى بالفشل”
” عفرين وحدت الخطاب والصف الكردي لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم والمستقبل القريب لن يكون لصالح السياسة الغاشمة التي تتبعها الدولة التركية ”
” على النظام السوري أن يقوم بواجبه لأن عفرين ليست في الأردن أو مصر أو تركيا بل عفرين ضمن الأراضي السورية ”
” احتلال عفرين سيكون بداية لتهديد كل من سورية و لبنان و مصر و الأردن ومناطق أخرى من الشرق الأوسط”

نظراً للتطورات الأخيرة التي تشهدها الحركات السياسية وخصوصاً بعد مقاومة عفرين التي ترسم ملاحمها منذ 20 يناير وحتى هذا اليوم ، قام مراسلنا في عفرين بأجراء حوار مع السيد ’’ محي الدين شيخ ’’ ألي سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ) الذي تطرق في حدثيه لموقعنا إلى عدة محاور تشغل الساحة السياسية والإقليمية بخصوص مقاومة عفرين .
وذكر مراسلنا بأنه عندما طُلِب من السيد شيخ ألي التقاط صورة قرب شعار الحزب ، علّق على مطلبنا قائلا : فلنترك الأحزاب جانباً ، هذه المرحلة ليست مرحلة النفس الحزبي الضيق ، بل أنها مرحلة التلاحم والوحدة الوطنية .
أبدى السيد شيخ آلي موقفهم كحزب من مقاومة عفرين ، وكشف عن تطلعات الدولة التركية في احتلال عفرين مصراً على أن أحلام اردوغان لن تتحقق بسبب المقاومة الباسلة التي تبديها القوات الكردية.
وجاء في الحوار التالي :
خبر 24 : ماهو تقييمكم للمقاومة التي تبديها عفرين ؟ وبرأيكم من أين يستمد الأهالي قوتهم للمقاومة ؟
شيخ آلي : مقاومة عفرين نموذج مثالي في كل العالم وهذه الحقيقة يراها المراقبون أينما كانوا ، المقاومة التي تسطرها الـ YPG,YPJ,QSD أعطت للكثيرين دروساً لن ينسوها أبداً وفي مقدمتها الدولة التركية.
هذه الإرادة من أين تستمد قوتها ؟ بإمكاني القول بأن أهالي عفرين مؤمنون بالنصر وهذا ما أضعف الدولة التركية ، أهالي عفرين مدركون للمخاطر التي سيجلبها هذا الاحتلال الغاشم من نهب وقتل وتهجير وسرقة وإبادة عرقية ، لذا هم مصرين على المقاومة ويقدّمون الغالي والنفيس في سبيل ذلك.
الدولة التركية وعدت التشكيلات الاخوانية الإسلامية بأنها ستمنحهم كل خيرات عفرين في حالة النصر ، والذي يقتضي بتهجير الأهالي الأصليين وتقطين غرباء من إدلب وحماة وريف دمشق بالإضافة الى انشاء قاعدة إخوانية في عفرين تترأسها الدولة التركية.
لكن المقاومة التي تبديها أبطال شعبنا ودفاعهم المشروع عن القيم الوطنية محط أنظار الجميع ولا يمكننا الفصل بين القوات التي تحارب والأهالي أنه كمثل الرضيع الذي يستمد الحنان والقوة من الأم. أهالي عفرين يؤمنون و يثقون بأبنائهم وهذا السبب الرئيسي لانتصار عفرين حتى هذا اليوم.
الدولة التركية من جميع النواحي الدبلوماسية والعسكرية والسياسية والاجتماعية فشلت، اليوم يخرج العشرات من الشعب التركي يرددون ( لا للحرب) لذا فإن رجب طيب أردوغان في موقف لا يحسد عليه وهو يدرك المخاطر التي تلتف حوله.
خبر 24 : الإدعاءات التركية تقول بأنها ستحتل عفرين لمحاربة الـ PYD وليس لمحاربة الشعب الكردي ما رأيكم بذلك؟
شيخ آلي : إن هذه الإدعاءات غير صائبة كالتي ذكرتموها بأنهم لا يحاربون الكرد بل يحاربون حزب الاتحاد الديمقراطي والمجموعات الإرهابية على حد زعمها.
نحن ندرك بأن عداوة الدولة التركية للكرد والقضية الكردية ليس وليدة اليوم ، بل هي عداوة تاريخية ظهرت قبل تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي وقبل ولادة السيد عبدالله أوجلان.
لذا فهذه العداوة تستهدف ثقافة وهوية ولغة الشعب الكردي وليست محصورة بحزب أو تشكيل معين , فالمجازر التي قامت به الدولة التركية في زيلان وديرسم وسائر مناطق شمال كردستان تتكرر اليوم في عفرين.
وعليه فإن العالم يرى إدعاءات الدولة تركية سخيفة وغير جدية وتثير الاشمئزاز وسخرية ولا نعتبر بأن هذه الهمجية تستهدف حزب واحد وإنما يستهدف الشعب بأكمله لذلك فان كافة الأحزاب في عفرين وقفت صفاً واحداً في خنادق المقاومة .
فالسياسة التركية قائمة على استغلال الديانة الإسلامية وتشتيت وتمزيق الصف الكردي وافتعال الاقتتال الكردي- الكردي ، لكن عفرين وحدت الخطاب والصف الكردي لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم ، والمستقبل القريب لن يكون لصالح السياسة الغاشمة التي تتبعها الدولة التركية.
خبر24 : ماهي تحركاتكم الدبلوماسية كحزب سياسي مع المجتمع الدولي بصدد مقاومة عفرين؟
شيخ ألي : نشاطاتنا الدبلوماسية وعلاقاتنا القديمة والجديدة كلها تتوجه لفضح الممارسات التركية سواء للوسائل الإعلامية أو للجهات الرسمية في المجتمع الدولي.
خبر24 : هناك أقاويل عن حدوث اتفاق ومباحثات بين الادارة الذاتية والحكومة السورية ، الذي يقتضي بدخول النظام الى عفرين ما الذي سيكون موقفكم إذ حدث ذلك ؟
شيخ الي : ليست لدينا أي مشاكل مع موسكو وأي جهات أخرى ، مشكلتنا الأساسية وعداوتنا الرئيسية مع حكومة أردوغان التي تستمر في عداوتها لنا وخاصة في شمال سوريا، لذلك كل نشاطاتنا ومباحثاتنا تهدف لكشف السياسة التركية التي تستهدف الشعب السوري ككل وليس شعب الكردي فقط والذي لعب دوراً سلبياً وتخريبياً في سوريا منذ سبعة سنوات وتحاول اليوم تمديد تلك الأزمة. وهذا ما لا ترغبه روسيا أيضاً ولكنها تماطل في الأمر ليس أكثر.
أما بخصوص الحل السياسي او الاتفاقيات او المباحثات التي يتم ذكرها بتكرار لا توجد أي خطوة جدية حتى الان ، لأن الوضع في سوريا ليس ملائمة للمباحثات حالياً وكل المحاولات ستلقى الفشل.
ونحن كحزب الوحدة قلنا مرارا وتكرارا لا يمكن حل الأزمة السورية إلا بالسبل السياسية, اما بخصوص عفرين على الدولة السورية أن تقوم بواجبها لأن عفرين ليست في الأردن أو مصر أو تركيا بل عفرين ضمن الأراضي السورية دون تشكيك بكردية المنطقة إلا انها تابعة للجمهورية السورية.
لذا نقول من واجب وحق الدولة أن تدافع عن سيادة سوريا حيث قالت وزارة الخارجية السورية بأنها ستردع أي هجوم على عفرين، ولكن كنا نتمنى أن لا تبقى هذه مجرد تصريحات شفوية وأن تقوم بواجبها تجاه عفرين السورية . لذا نطالب من النظام السوري مع حلفائه بردع الهجوم لأنه يستهدف الشعب السوري.
بعد مضي شهر على مقاومة عفرين جميع الاستنتاجات تقول أن الهزيمة ستكون من نصيب الدولة التركية والأمجاد العثمانية التي ينادي بها رجب طيب اردوغان مجرد خيالات وأحلام لن تتحقق، فاحتلال عفرين سيكون بداية لتهديد كل من سورية و لبنان و مصر و الأردن ومناطق أخرى من الشرق الأوسط.
الشعوب التي عانت تحت الحكم العثماني أربعمئة سنة لن تسمح بعودة الشبح العثماني مجدداً الى المنطقة وكما نرى اليوم أهالي عفرين يقاومون الدولة التركية ويفشلون جميع مخططاتها في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى