أخبارالقسم العام

” النظام الاتحادي الديمقراطي في روج آفا – شمال سوريا ” ليس ضد وحـدة سوريا

محاضرة لـ شيخ آلي في عفرين

خلال ساعتين عصر اليوم 19 / 3 / 2016، في صالة آيندا – مجمع ﮊين عفرين، ألقى السيد محي الدين شيخ آلي – سكرتير حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) محاضرةً عن مجمل ما يتعلق بالأزمة السورية بشكل عام والوضع الكردي بشكل خاص.

بدايةً وباسم الحزب رحب السيد مروان حنان بالحضور الحاشد، من فعاليات سياسية وثقافية ومجتمعية ومستقلين، ودعاهم للوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح الشهداء.

وأبرز ما جاء في المحاضرة يتلخص في النقاط التالية:

1- لـ عيد نـوروز تاريخ من النضال وتقديم التضحيات من قبل الشعب الكردي، فهو عيد فرح ودفاع عن هوية وميثولوجيا شعبٍ وتاريخه، فليكن عيداً وطنياً في سوريا، وعيداً عالمياً للسلم والحرية والمساواة.

2- دخلت الأزمة السورية المتفاقمة عامها السادس، حيث أُخرجت الثورة عن مسارها نحو التسلح والعسكرة مقابل الخيار الأمني – العسكري الذي أراده النظام، وأصبح الصراع إقليمياً – دولياً بامتياز، وسيستمر إنعقاد الاجتماعات والمؤتمرات، والحل السياسي ينال اهتماماً ملحوظاً، لكن النظام مصاب بفيروس الغرور وليس جاداً فيه، كما أن لجنة التفاوض المنبثقة من مؤتمر الرياض والتي تشكلت تحت تأثيرات دول إقليمية ليست جادة تماماً في الحل السياسي. ويبدو أن حالة اللاستقرار في سوريا ستدوم إلى إشعار آخر.

3- داعش والنصرة وقوى الارهاب توسعت في سوريا، وهي تشكل الخطر الأكبر، ليس فقط على سوريا، بل على المنطقة والعالم والبشرية جمعاء، ومن مصلحة الجميع معالجة الارهاب في سوريا وتطويقه وإزالة شبكات القاعدة منها.

4- كانت قرارات مجلس الأمن الأخيرة ووقف إطلاق النار (الهدنة) خطوة إيجابية نالت رضى واستحسان السوريين، حيث انخفض منسوب العنف وإراقة الدماء، والنبض السوري العام يؤيد الهدنة لتكون أساساً لقرار جديد ملزم لجميع الأطراف.

5- تركيا ليست جادة في السير بالحل السياسي للأزمة السورية، وهي تضع العراقيل أمام الجهود الدولية، وهي متورطة في مساندة داعش والنصرة وأعوانها، ودورها سلبي وغير متوازن، وتصب جام حقدها في معاداة الادارة الذاتية القائمة وعلى الكُـرد في سوريا. سياسات حكومة العدالة والتنمية خاطئة ولا تخدم الحل السياسي للأزمة السورية، وعلى تركيا التراجع عنها، فلسنا أعداء لتركيا.

6- سياسات النظام وألاعيبه، وممارسات داعش والنصرة وأعوانها، تهدف إلى زرع الفتنة بين المكونات السورية ولكي تقاتل بعضها بعضاً.

7 – بشكل عام لم تنتهك الحركة الكردية في سوريا أسس ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية، حيث أن داعش والنصرة وغيرهما من تنظيمات الاسلام السياسي المتشدد والتنظيم العالمي للإخوان المسلمين لاتعترف بتلك المفاهيم والمبادئ والقرارات.

8 – لاينحصر الارهاب في قوى داعش والنصرة وشبكات القاعدة، فالذين اغتالوا الدكتور عبد الرحمن قاسملو والدكتور صادق شرف كندي ورفاقه، والذين اغتالوا موسى عنتر وسكينة جانسز ورفاقها وارتكبوا المجازر في سور آمد وغيرها، هم أيضاً إرهابيون. لقد أصبح الارهاب الذي يمارس بحق الكُـرد في المنطقة عبارة عن خلطة (عنصرية، شوفينية وإسلامية متشددة).

9 – استطاعت الحركة الكردية في سوريا أن تلعب دوراً إيجابياً، وقدّمت وحـدات حماية الشعب والمرأة تضحيات كبيرة في الدفاع عن المناطق الكردية – شمال سوريا (عفرين، كوباني، الجزيرة) التي كانت مثالاً في محاربة الارهاب والدفاع عن النفس وحفظ السلم الأهلي والعيش المشترك بين مكوناتها، حيث أصبح الحضور الكردي ملفتاً وحضارياً ومثالاً للحياة ويحظى بتعاطف عالمي، وهناك أصدقاءٌ للكُـرد لدى اتجاهات الرأي العام العالمي.

10 – وجود القانون والادارة ضرورة حياتية، لكن في الدولة المركزية أو في مركزية الدولة يتفشى الاستبداد والفساد والاستغلال الجشع والتهميش. هناك اجماع كردي حول لامركزية الدولة والنظام الاتحادي، فليس خيار الفيدرالية بعبعاً، لانبحث عن النقاء العرقي والعنصري. وإعلان ” النظام الاتحادي الديمقراطي في روج آفا – شمال سوريا ” ليس ضد وحـدة سوريا، بل هو ضمان لحماية جميع المكونات في إطار دولة واحدة عاصمتها دمشق وبسياسة خارجية ودفاعية واحدة وبدستور جديد ينظم العلاقة بين العاصمة والأطراف، ولايمكن للكُـرد أن ينتظروا القدر. وأغلب سكان مناطق منبج وإعزاز وغيرها يريدون الانضمام إلى هذا المشروع، لأنهم رأوا بأم أعينهم وحشية داعش، لكن تركيا لاتريد أن تتصل تلك المناطق مع عفرين وكوباني. ومن المؤسف أن أوساطاً واسعة من المعارضة والنظام تعادي هذا المشروع الحضاري والذي يضع وحدة سوريا عنواناً له، وفي المناطق الكردية هناك احترام وتقدير للشخصيات الوطنية (سلطان باشا الأطرش، ابراهيم هنانو، الشيخ صالح العلي) ولا يوجد لدى الأكراد (تمييز، حقد، استعلاء قومي أو مذهبي أو ديني). بدون الكُـرد لايمكن حل المسألة السورية، ومشروع النظام الاتحادي عامل إغناء للنقاش السياسي.

11 – تركيا تصف الكُـرد بالارهابيين، فلايمكن للجيش التركي أن يلغي حزب العمال الكردستاني من الوجود أو العكس، ولا مجال سوى للتواصل والحوار والحل السلمي في تركيا، ولا بد من ضمانة دستورية للهوية واللغة الكردية، وإن إطلاق سراح السيد عبد الله أوجلان سيكون في صالح الكُـرد وتركيا عموماً.

12- أنقرة وطهران، وبأساليب الحرب الخاصة والحملات الاعلامية والنفسية والدعايات المغرضة، تريدان خلق فِتن بين الكُـرد، والتشكيك والاساءة إليهم، لأجل إجهاض القضايا الكردية.

13 – هناك من وضع نفسه في “الطابور الخامس”، وقرار الائتلاف السوري المعارض ليس بيد أعضائه، ومن مصلحة بعض الكُـرد الباقون فيه تجميد عضويتهم اليوم قبل الغد، ويعودوا إلى شعبهم ولا يساهموا في الدعاية المغرضة ضد مشروع الفيدرالية ووحدات حماية الشعب والمرأة.

14- هناك سلبيات وتجاوزات للإدارة الذاتية القائمة في المناطق الكردية، ولايجوز أن تكون سبباً في انضمام البعض إلى “الطابور الخامس” وإلى حملات الاساءة والعداء لها، ولا يجوز استغلال المشاعر القومية أو الدينية في أغراض السياسة، ولابد من تعزيز أواصر الألفة والتعاون والعمل المشترك بين المجتمع.

15- تتعامل الدول الكبرى مع قضايا المنطقة وفقاً لما تتطلب مصالحها، وعلى الأغلب تتخذ من شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان غطاءً لها، والسياسات الدولية متقلبة، فلايمكن الرهان على العامل الخارجي، بل يتوجب دائماً العودة إلى العامل الذاتي وتقويته وتطويره.

16 – النظام السوري هو المسؤول الأول عما آلت إليه الأوضاع السورية من نزيف دم ودمار وتشريد وغيره.

17- يتوجب على مؤسسات وأحزاب إقليم كردستان العراق أن تقف إلى جانب الكُـرد في سوريا دون تدخلٍ في شؤونهم، وأن تجد حلاً لمشاكل الاقليم دون تدخل من أحد، على أمل نجاحها في تجاوز أزماتها.

وخصص السيد شيخ آلي القسم الأخير من محاضرته للرد على تساؤلات وملاحظات الحضور وحيا المقاتلين الكُـرد الأبطال الذين يحاربون داعش وغيرها، ثم اختتم السيد مروان حنان المحاضرة بتقديم الشكر للحضور ولإدارة الصالة.

19 / 3 / 2016

المكتب الاعلامي – عفرين

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

Shex Ali-Efrin-19-3-2016-1 Shex Ali-Efrin-19-3-2016-5 Shex Ali-Efrin-19-3-2016-4 Shex Ali-Efrin-19-3-2016-2 Shex Ali-Efrin-19-3-2016-3 Shex Ali-Efrin-19-3-2016-6

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى