أخبارالقسم العام

آراء وتصورات

تواصلت إدارة صفحة “مرشحو حزب الوحـدة” على الفيس بوك مع عددٍ من المثقفين واستطلعت آراءهم حول قرار حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا بالمشاركة في الانتخابات البلدية التي ستجرى في منطقة عفرين في العاشر من أيلول الجاري، وكانت إجاباتهم كالتالي:
===============
مرشحو حزب الوحدة
5 سبتمبر
الدكتور كمال سيدو أحد أبناء عفرين و من الشخصيات البارزة في ألمانيا ….
و تفضل علينا بالإجابة باللغة الكردية حيث أخذنا الإذن منه بترجمتها إلى العربية كمايلي :
إن مشاركة حزب الوحدة في انتخابات الرئاسة المشتركة للبلديات في عفرين المعلنة من قبل الإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين عمل إيجابي و المشاركة في هذه الانتخابات هي خطوة ضرورية و مهمة لتكوين معارضة حقيقية في المناطق الكردية لتجنب الاستفراد و العزلة السياسية من طرف سياسي واحد و هذه العملية حزبكم الوحيد القادر على المضي بها قدما على أسس صحيحة ، حيث أن الأحزاب الأخرى المنضوية تحت مظلة الائتلاف ( أحزاب المجلس الوطني الكردي ) يتضح للأسف أن مواقفها سلبية جدا اتجاه الإدارة الذاتية و تريد النيل منها لأن تركيا تريد ذلك بأي ثمن .
=================
مرشحو حزب الوحدة
– 5 سبتمبر‏
الكاتب حيدر عمر من عفرين ومقيم الآن في ألمانيا:
لا أرى ضيرا في المشاركة في هذه الانتخابات من قبل حزب الوحدة شريطة ان تكون هذه المشاركة عبارة عن مشاركة تامة مبنية على أسس مشاركة حقيقية و أن لا تكون فقط على سبيل تبييض الوجه للجهة السياسية القائمة عليها و هي منظومة ( TEV-DEM )
===============
مرشحو حزب الوحدة
– 5 سبتمبر‏
الدكتور فريد سعدون ( دكتوراة في الآداب من جامعة دمشق – عميد كلية الآداب في جامعة الفرات )، مقيم في الحسكة :
أنا من دعاة المشاركة في الإدارة الذاتية و لكن على أسس واضحة و بمشروع واضح و شفاف بما يضمن استقلالية قرار هذه الإدارة بعيدا عن تأثيرات حزب الاتحاد الديمقراطي ( PYD ) أو حزب العمال الكردستاني ( PKK ) و بوضوح و شفافية في ميزانية هذه الإدارة ، و اختيار الشخصيات المؤهلة للقيام بشؤونها و وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، حيث من أولوليات الإدارة الذاتية هي العمل الميداني على استقرار المنطقة اقتصاديا و اجتماعيا و تأمين جميع الخدمات اللازمة للمواطنين .. تقبلوا تحياتي و شكرا
==================
مرشحو حزب الوحدة
– 4 سبتمبر‏
الصحفي فارق حجي مصطفى من كوباني ومقيم في تركيا:
في الحقيقة ان الانتخابات تلك في وجه العام انتخابات بلا معنى خاصة ان الكثير من المرافق مرتبطة بالدولة وهناك الكثير من الموظفين مرتبطين بالنظام ويأخذون رواتبهم…لكن بالرغم من ذلك ان الانتخابات تشكل نقطة منعطفية في مسار المشهد الحراكي الكردي الداخلي.. ومن هنا فان قرار مشاركة حزب الوحدة بالانتخابات وبالقائمة مضادة له، قرار له بعدين: الاول يشي بان حزب الوحدة يريد ان يمارس المعارضة الكردية للمرة الاولى، والثاني انه قرار جريء وهو بهذه القائمة تختبر حيثية التزاحم والتنافس. وبين الامرين ثمة اختبار حقيقي لمسألة الايمان بالديمقراطية وحالة الانتخابات والتداول السلمي للسلطات.
================
مرشحو حزب الوحدة
– 4 سبتمبر‏
الكاتب بير رستم من عفرين ومقيم في سويسرا:
أعتقد ما زال مبكراً أن نحكم على قضية الانتخابات ومجمل العملية السياسية ومشاركة الإخوة في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي _ يكيتي في مجمل الحراك والنشاط السياسي في المقاطعة وذلك لأسباب عدة؛ أولاً_ كون العملية أو المشاركة ما زالت في طور الإعداد والتجربة ولم ندخل المحك العملي والحقيقي كاختبار للعملية الديمقراطية ونزاهة الانتخابات. وثانياً_ لغياب ما يمكن أن نقول بالمعارضة حيث أغلب الأحزاب الكوردية الأخرى _المجلس الوطني_ غير مشارك ولكون حزب الوحدة يعتبر حليفاً أو على الأقل قريباً من منظومة المجتمع الديمقراطي فلا يمكننا اعتبارها منافسة حقيقية بين أحزابنا. وأخيراً_ فإن الظرف والتوقيت السياسي يفرض على منظومة المجتمع الديمقراطي إعطاء بعض المقاعد لمرشحي حزب الوحدة وذلك لتسجيل عدد من النقاط السياسية؛ وبأن المنظومة لا تحتكر السلطة وأن بمقدار الآخرين الوصول إلى مراكز القرار وفق الآلية الديمقراطية وعملية الانتخابات الحرة النزيهة وبالتالي فإنها _أي منظومة المجتمع الديمقراطي_ مع مبدأ التعددية السياسية لإدارة الكانتونات.
لكن إن عدنا إلى الواقع وقرأنا في المنظومة الفكرية والمنهجية السياسية لعموم الحركات الثورية في المنطقة ومنها حركة الشعب الكوردي وضمناً منظومة العمال الكوردستاني وملحقاتها وتوابعها السياسية وضمناً حركة المجتمع الديمقراطي، لوجدنا بأننا ما زلنا نفتقر إلى تلك الثقافة الديمقراطية والتي تجعل من القبول بالشراكة السياسية وفق إنتخابات حرة ونزيهة أمراً محتماً وهنا _برأي_ تكمن القضية الإشكالية؛ أي عدم القبول بالشراكة .. وهذه ليست حكراً على منظومة العمال الكوردستاني ومنظوماتها السياسية، بل هي جزء من واقع ثقافي فكري وسياسي عام ومرتبط بالجذر الثقافي والتاريخي لمجتمعاتنا الشرقية عموماً وذلك لغياب الديمقراطية ولأحقاب وعقود طويلة عن هذه المجتمعات وبالتالي فقد تم تكريس مفهوم الدولة الإستبدادية الديكتاتورية ولننظر إلى ما تعانيه دول المنطقة من أزمات وكوارث وحتى إلى الإشكالية الأخيرة في إقليم كوردستان وما يتعلق بقضية رئاسة الإقليم وغيرها من القضايا العالقة بين الفرقاء .. وهكذا وللأسف فإن كل منظوماتنا السياسية _أحزاب وحركات وتنظيمات إجتماعية_ تحمل في فكرها “فيروس” الإقصاء والإستبداد وهي مشاريع جاهزة لتكون أدواة قمع للآخر وتحويل البلد إلى إمارة أو مقاطعة وملكية خاصة لهذه أو تلك الجهة والحزب السياسي.
إذاً ما الحل؛ هل نقف مكتوف الأيدي، “لا حول ولا قوة”، إزاء هكذا واقع ثقافي وسياسي وبالتالي ترك الساحة لطرف وكتلة ما ليذهب بالمجتمع إلى الأخير منفرداً ومتفرداً بالقرار السياسي للمنطقة، أم ندخل في مواجهة حادة ربما تؤدي إلى إقتتال وحروب داخلية أهلية تجلب الكارثة للجميع .. أم نحاول أن ندخل في العملية السياسية وفق رؤانا الخاصة. أعتقد أن هذا الخيار الأخير هو الذي دفع بالإخوة في حزب الوحدة؛ لأن يوافقوا على المشاركة في الانتخابات، ليس كجزء من حركة المجتمع الديمقراطي ولكن كطرف سياسي كوردي له رؤيته وقراءته الخاصة إزاء مجمل أوضاع المنطقة والمسألة الكوردية وعموم الملف السوري.. وبقناعتي إن قراءتهم هي أكثر واقعية من قراءة الأطراف السياسية الأخرى وأأمل حقيقةً أن نشهد “إنتخابات نزيهة” _بمقاييسنا_ وأن يصبح “الرجل المناسب في المكان المناسب” وتكون بادرة حقيقية في رسم ملامح العملية السياسية مستقبلاً، مع إنني أعلم صعوبة أن نمارس اللعبة الديمقراطية في واقع ومجتمع يحمل فكراً وثقافة إستبدادية إلغائية، لكن ذلك لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي وإنتظار “المُخلّص”، بل علينا البدء بالتجربة .. وكل التمنيات أن نجد من هو الكفؤ وهو يفوز في صناديق الإقتراع والإنتخابات
==============
مرشحو حزب الوحدة
‏3 سبتمبر‏
الإعلامي علي عبد الرحمن الناشط في عفرين:
ستكون الانتخابات البلدية بمثابة اختبار حقيقي للأحزاب الخارجة عن نطاق الإدارة الذاتية مثل حزب الوحدة، برأي أن كانت الانتخابات والعملية الانتخابية ستكون بشفافية ومصداقية وحيادية سينعكس ذلك على واقع البلديات في المنطقة وستكون خدمة للأهالي، من المعروف بأن الظروف التي تمر بها مدينة عفرين وازدياد نسبة السكان يتطلب الأمر من البلدية اتخاذ الكثير من الأمور في مجال النظافة والبنية التحتية وفق الامكانيات المتاحة، في النهاية نتمنى أن تكون انتخابات البلدية هذه أن تنصب في المصلحة العليا للمواطنين.
=================
مرشحو حزب الوحدة
‏3 سبتمبر‏‏ •
الصحفي باهوز خليل:
بلا شك الجو العام في سوريا ليس بجو مثالي لإجراء أية انتخابات ولكن مع استمرار دوامة العنف والقتل والتدمير الممارس من أطراف عدة ودخول الجرح السوري عامه الخامس واستمراره بالنزف وبالتوازي فأن المناطق الكردية عامة ليست ببعيدة عن هذه الأجواء ولكن إذا ما قورنت بباقي المدن والمناطق السورية نستنتج أن المدن والبلدات الكردية التي تديرها الإدارة الذاتية تسودها درجة كبيرة من الاستقرار النسبي والسلم الأهلي. لذا اعتقد أن قرار إجراء انتخابات بلدية لخدمة الناس قرار صحيح بغض النظر عن الآلية التي جرت بموجبها تشكيل المفوضية العليا للانتخابات والتي ستشرف على تنظيم ومراقبة وإجراء هذه الانتخابات …
اللوحة السياسية في عفرين تختلف عن مثيلتها في كل من كوباني والجزيرة في عفرين حسب تصوري وتصور غيري أيضاً تتوزع الجماهير المنضوية في التنظيمات بشكل كبير بين حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي وتأتي أحزاب المجلس الوطني في ترتيب متأخر من الناحية الجماهيرية.
وبالتالي فإن مقاطعة أحزاب المجلس للانتخابات البلدية المخصصة أصلاً لخدمة الناس والالتفات الى احتياجاته اليومية لن يؤثر بشكل كبير على المشاركة الجماهيرية بل على العكس ستخسر تلك الأحزاب المزيد من رصيدها بين الناس وقد يصل بها الأمر إلى درجة الإفلاس.
اما عن قرار مشاركة حزب الوحدة في الانتخابات المزمع اجراؤها في العاشر من الشهر الجاري كنت أنظر اليه بعين الريبة في البداية ولكن بعد التمعن جياً أعتقد انه قرار صائب ونابع من قراءة صحيحة ودقيقة للتطورات الجارية في عفرين وباقي المناطق الكردية… وارجع ذلك لعدة أسباب:
1-حاول حزب الوحدة جاهداً ان يتحرك سياسياً في إطار المجلس الوطني الكردي وعدم الذهاب منفرداً باتجاه تطوير الإدارة الذاتية التي تعامل معها الحزب بإيجابية منذ أيامها الأولى فانقلب عليه رفاق الأمس وكذلك عمل جاهداً الاتبان بقرار مجمع عليه من المحاور الكردستانية الا أن تجربة اتفاقية دهوك أثبتت أن الحلفاء المفترضين للحزب لا يستطيعون القيام بأي دور بمعزل عن الإرادات الخارجية …لذا أعتبر أن قرار الحزب بالانطلاق من حاجات الناس وخدمتهم عبر المشاركة في هذه الانتخابات نحو تحقيق برنامجه السياسي قرار ذكي.
2- بتصوري جاء قرار الحزب في الوقت المناسب حيث تشهد المنطقة هجرة غير مسبوقة من قبل أهالي المنطقة في رد واضح منهم على معاقبة هذه الأحزاب التي لم تقدم شيئاً غير البيانات والمواقف المتشنجة ولم تعر أي اهتمام لهموم الناس ومطالبهم اليومية الملحة … ربما ستخفف هذه الانتخابات من حدة الهجرة وذلك عندما يطمئن الناس بوصول كوادر وكفاءات مشهوده لها بالنزاهة إلى أدارة الدوائر الخدمية . على عكس ما يفعله أحزاب المجلس بالدعوة إلى مظاهرات لا جدوى منها للمطالبة بوقف نزيف الهجرة.
3- مشاركة حزب الوحدة سيحشر حزب الاتحاد الديمقراطي في الزاوية الصعبة وسيسحب منه مبرر تجاوزات أعضائه المستفردين بأمور المنطقة بحجة عدم وجود كفاءات.
4- ستزيد هذه المشاركة احتكاك الحزب مع القاعدة الشعبية الغير المنتظمة في الأحزاب وبالتالي سيخلق نوع من الثقة وسيعزز مكانة الحزب بينها.
5- بالمقابل سيستفيد ال ب ي د من هذه المشاركة القوية للحزب في كسب المزيد من المصداقية والشرعية أمام الرأي العام الإقليمي والدولي بالتوازي مع المصداقية التي جلبتها تضحيات ال ي ب ك وال ي ب ج أمام القوى الدولية المؤثرة في الملف السوري وستعطيه دفعاً بأنه ليس حزباً مستبداً ولا يسعى إلى إنهاء الحياة السياسية والديمقراطية في مناطق الإدارة الذاتية.
6- وبالنهاية بغض النظر عن المكاسب التي ستحققها الطرفين المشاركين في الانتخابات … يبقى المستفيد الأهم هو الشعب في منطقة عفرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى