أدب و فنالقسم العام

بوسترات من الشعر الكوردي المعاصر

الشاعر:عصمت العصمان
ترجمة: بدل رفو

 

النمسا ــ غراتس

 

1

 انتفاضتك،

 ثورة

تغتال بعض كلمات

        في حنجرتي،

وترهب بعض دموع

     في مقلتيك،

والكذب يبتر رأس الحقيقة،

وعلى الكراسي

يرقصون على جراحنا.!

 

2

(الى طفلة نازحة)

 

ها لك وجعي

في ضحكة عينيك 

اغرسيها،

كي ينقش ربيع النصر

ودماء الشهداء

اطاراً رائعاً

لصور تحرير (شنكال وكوباني).

 

3

لمعان عبراتك ..

ترسم صورتي

 على صفحات المكابدات،

فسنستحيل انا وعبراتك

لوحة

تباع في سوق الفاسدين!!

 

4

اعلمي جيداً..

ساضحي بكل شىء

في سبيل الوطن

على دربك،

ولكني..!!

لن اضحي بشىء

من اجل بقائك

باسم الوطن.

 

5

انا استحيل جمراً

في موقد شفاهك

وفي احتراقي

فأنت من جمدت مشاعر

شوقي وحنيني!!

 

6

حين يغدو الهروب ثورة

وقتها ستنزف الثقة،

وبلعنة الحرية

تتداوى.

7

على شواطئ عينيك

تتمشى الاوجاع والمكابدات،

وعلى اثارهم

تنبعث الاعاصير والرياح..

احساسي يتألم..

 فأنت تهربين لذاتك

وانا اهرب من اجلك

وكلانا لسنا هنا.

 

8

 

ان كنت يسارياً

        يمينياً

فلا يهم لونك

واياك ان تتباطأ

هذه البندقية

 هذا اليراع

ولنمد ايدينا معا

ولنضع المصالح تحت الاحذية

لتكن قرابيناً

لخير الوطن

 

9

الملك يمشي على عظامي

كي يذود  عن كرسيه

وانا في الموت اعرج

كي اقتل الجوع.

 

10

 

ارغب باعصار

ينتشلنا معا

انا وانت والوطن

وإما فليطمر جيراننا الاوطان

تحت التراب،

فالاهم

ان ننفصل عنهم

 والا نكون جيرانا ثانية!!

 

11

 

 البعض..يشرعون لنا ابواب الخوف والهلع

البعض.. يبلطون لنا دروب الهروب

البعض..يظلموننا بإسم الحرية

البعض..يبترون رؤوسنا بإسم الدين

فالكل معاً

يتاجرون بنا.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر في سطور:

ـــ  ولد الشاعر عام 1953 في مدينة دهوك،كوردستان العراق.

ــ عضو اتحاد الادباء الكورد في  دهوك

ــ عضو جمعية السجناء السياسيين في العراق

ــ نشر نتاجه في الصحف الكوردية والعربية

ــ نشر دواوين شعر باللغتين العربية والكوردية ومن اعماله المطبوعة:الكلمة الحرة 2006،اريد ان اقتل كل الحكام 2007،نورا رسائلك لن تنسى 2009،غدا اجمل 2010،بانوراما العشاق 2011،جدران السجن 2012 ،اقداح العشاق(تحت الطبع).

ــ يعمل حالياً مديراً للإدارة المالية في جريدة(ئه فرو)والتي تصدر في دهوك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى