رفو في بلاد زاباتا
شعر:بدل رفو
المكسيك\بويبلا
حمم براكين،
طيبة شعب أسمر
نكهة ثورة لأجل
حرية أرض
إنها المكسيك.
زاباتا يرفع قبعته الكبيرة
بفؤاد مدمى بعشق الوطن
مرحباً بالكورد في جبالنا
ومعابدنا
وحضاراتنا
بلادنا..بلادكم
جبالنا..جبالكم
يصرخ (باث) من زوايا مكسيكو
شعر الكورد والنضال ..أغانينا
نهارات الثورة والكد..حريتنا
لكن!!الحرية تذبح على عتبات
مافيات بلداننا.
شعب المكسيك السعيد الباسم
أطفالهم..نسائهم
مكابدات ووجع الأزمنة
تنهل من تشققات وتجاعيد وجوههم
شمس الكفاح تتفجر من بؤبؤ
أعينهم
طيبتهم تغزو الأزمنة
والحضارات
والثقافات
تحت ظلال عولمة فاسدة.
أبطال المكسيك ينادون
(فيفا زاباتا ــ يحيا زاباتا)
ومن ثنايا تاريخ المكسيك
يطل(رفو) برأسه
قادماً من بلاد الكورد
من تاريخ ومن زمن
لم يعد للأبطال مكانة
ولا للشعر هيبة…
ولا للكلمة قامة..
فالشعراء يا زاباتا باعوا الوطن
في سوق النخاسة
من أجل مقعد برلمان
وكرسي وزارة
وقبلات قذرة على أياد قذرة
ورحلة علاج إلى (فيننا)
إغتالوا الأدب الانساني
يؤجرون كتاباً… منبوذون
لاغتيال الصوت الحر.
يطل (رفو) برأسه
في قرى مكسيكية
وترانيم المعابد والهياكل و(المايا)
باحثاً عن زاباتا!!
حاملاً حكايات شعبه الكوردي
بطولات ثواره الحقيقيين
لشعب المكسيك بزهو وفخر،
في قلعة الثورة المكسيكية
رفو وزاباتا يتقابلان
يعانقان بعضهما البعض
وفي مهد التاريخ يسافران
يتصببان عرقاً من حمل
البندقية والثورة.
زاباتا: كم عانيت وقاسيت
من أجلك يا بلادي المكسيك
أرضك لمن يذود عنك..
لكن!!
ركبوا ركب الثورة
لا أمان في بلادي..مافيا
كسحت رفو القادم من بلاد الكورد
مسحة حزن ووجع
ونحن يا عم زاباتا
أبطالنا غدوا خرقاً بالية
انعكفوا في دورهم..
غدوا من المهمشين والمقصيين
لا أحد يطرق أبوابهم
ثقافتنا صارت بايد انتهازية
يباع الوطن من أجل راقصة
وفي اليوم التالي بح صوته القبيح
عاش الوطن ..عاش الوطن
يا أولاد أل ….
عانق زاباتا رفو
بوجع شديد
لا بأس يا عم رفو
فالثورة ستولد من جديد
هذه المرة
ضد المافيا والانتهازيين
والراقصين على أصوات الطبول
وأعداء الكلمة الحرة
بلداننا لن تموت
لن تحيا الشعارات الزائفة
ما دامت الجبال جبالنا
والوطن في افئدتنا
والتاريخ تاريخنا
حين عانقت المكسيك كوردستان
بدمعة حارة.