القسم العاممختارات

الناشط والكاتب يونس بهرم  للحوار: “سَرَي كانيه” محطّةُ وجعي، ومناطقنا المحتلّة ستنظّف من الرايات السود والاحتلال الغاشم

أجرى اللقاء: رئيس التحرير

رئيس المنتدى الألماني – الكردي في ألمانيا – مدينة درسدن

مجلة الحوار – العدد /83/ – السنة 31 – 2024 

“يونس بهرام في سطور: من مواليد 1967 قرية عبدو سلامي منطقة سري كانية / رأس العين. درس طب الأشعة في الأكاديمية الطبية في مدينة درسدن في ألمانيا. بعد الانتهاء منها درس العلوم السياسية والاجتماعية والقانون. 

لديه 23 كتاب مطبوع باللغة الألمانية، وقدأ انجز ثمانية كتب للأطفال. كما له بعض النصوص باللغة الألمانية الأدبية، تُدَرّس في مدارس إعداديات ولاية سكسونيا في المانيا. شارك في كتابة المناهج المدرسية في روجافا-كردستان.  ومازال لديه ما يقارب خمسة كتب غير مطبوعة.”

س1: السيد يونس، كونك من أبناء منطقة سري كانيي (رأس العين) وقد سافرتَ منذ أمد بعيد الى ألمانيا، لنبدأ بذكرياتك الأولى عن المدينة وجوارها في الثلث الأخير من القرن العشرين، ما هي أهم المحطات التي تتذكرها؟

ج1: كانت محطة والدي في عامودا وسري كانيه، ولدتُ في قرية عبدو سلامي/ سري كانية، وباتت محطة أبنائي درسدن في ألمانيا. إنها محطات اجبارية تتكرر في حياة معظم الكردستانييّن. من الصعب أن أقول بأنني أحب سري كانيه أكثر من عامودا أو قامشلو أو درباسية، كوني عشقتهم جميعاً واستنشقتُ هواءها، ومعظم سكاّن هذه المدن تجمعهم درجة قرابة في الدم ورابطة اجتماعية قويّة لا تشبه الأجزاء الأخرى من كردستان. بالرغم من هذا الاحساس الجميل لقد كان مرجعي أينما كنتُ إلى عبدو سلامي / سري كانية حيث أهلي وخلاّني وهضبات القرية وتلّها الشامخ على حافة البحرة.

سري كانية لها جذور في التاريخ، فقد كانت عاصمة الميتانيين وفيها ولدت الملكة (نَفَر تيتي ابنة ملك امبراطورية ميتان) وهي ملكة مصر في عصر الفراعنة فيما بعد.

سري كانية كانت دائماً محطّة وجعي، لذلك كان لها النصيب الأكبر في كتاباتي، خاصة عندما كنت أزور حيَّ المحطة وأرى حقل الألغام المزروعة بين كلا طرفي مدينة سري كانيه، في شمال وغرب (باكور وروزافآي) كردستان. فكان اسمها “جيلان بينار” شمال الخط و”رأس العين” في جنوبه.

في أيام الأعياد كعيد الأضحى مثلاً، كان لسري كانيه وأهلها موعدٌ  للقاء بأقاربهم من خلف الحدود، سماها المحتلّ التركي (كورشمة) أي اللقاء، فكان الناس يتبادلون رمي الهدايا من خلف الأسلاك الشائكة لمحبّيهم في الطرف الآخر، فكان الناس منقسمين في الإحساس ما بين الحدث الجميل للقائهم بالأحبة ولعنة التاريخ والاحتلال.

بالرغم من أنّ سري كانيه كانت إحدى المدن المهمة في سلة الغداء السوري إلّا أن نظام دمشق لم يعطي الاهتمام لها أبداً، فهي كانت لهم بمثابة بقرة حلوب فقط.

سري كانيه تقع على بحيرات من الكبريت، التي من الممكن أن تزود السوق العالمي بكميات ليست بقليلة، وبها ستصبح من المدن المهمة والمشهورة، مثلها مثل كركوك والموصل في العالم، لكن قدرها كان الإهمال.

حزينٌ لأنني لم أعش كثيراً في سري كانيه؛ قضيتُ طفولتي في قرية عبدو سلامي وخربة دبس. درست الاعدادية في عامودا والثانوية في قامشلو والحسكة، كما درست سنة في المعهد الزراعي في مزيريب / درعا. ومن ثم درست الأشعة في ألمانيا الشرقية. وبعد الانتهاء من دراستها خدمت ستة أشهر في المشفى، ومن ثم عدت مرة أخرى إلى طاولة الدراسة في جامعة درسدن بألمانيا لأدرس العلوم السياسية والعلوم الاجتماعية والقانون، وأكملتها بدرجة ماجستر بعد أربع سنوات.

هنالك محطّات في عمري لاتنسى: وقتها كنت طالباً في عام   1993 و دُعيتُ لحضور المؤتمر الثاني لحقوق الانسان في فيينا/ النمسا. وقتها كان من بين الحضور دالاي لاما وياسر عرفات، كذلك الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ووزراء خارجية دول العالم، من بينهم فاروق الشرع، وزير الخارجية السورية آنذاك.

ساْل صحفيٌّ نمساوي فاروق الشرع عن وضع الكرد هناك، وتلاه بالسؤال مجدداً صحفيٌّ ألماني كان صديقاً لي، نظراً لنفي الشرع وجودَ الكُرد في سوريا. حينها كنّا جالسين في الصف الرابع أو الخامس من بين الحضور أمام المنصّة؛ فقمت ومن دون استئذان و قلت له بالعربية: ها أنا كرديٌّ من كردستان سوريا، كيف لكَ أن تمحي وجودي في سوريا. فكان ردّه قاسياً وغير محترم: “كيف سمحتم لهؤلاء الجرذان بالدخول للقاعة”؟!

و بردّة فعل ممزوجة بالغيرة و دون تفكير، رميته بكتابٍ كانَ بين يدي وكسرت نظارته فوق أنفه. لم أرى نفسي خلال ثواني معدودة إلّا مكتوف الأيدي والقدمين من قبل الشرطة النمساوية، مرمياً خارج القاعة.

 س2: لقد قمت بعد انتفاضة آذار سنة 2004 بنشاطات سياسية ودبلوماسية في ألمانيا، كيف تعاملتم مع الأحداث في تلك الأيام العصيبة؟

ج2: لم يمرّ شهر على انتفاضة شعبنا وأحداث ملعب قامشلو، حتى كانت جمعية المغتريين السوريين تضع اللمسات الأخيرة على برنامج انعقاد مؤتمرهم، مؤتمر حزب البعث العربي الاشتراكي، وذلك تحت عباءة “الاسبوع الثقافي السوري” في درسدن، وذلك في نيسان سنة 2004، وبحضور وزيرة شؤون المغتربين السوريين ومحافظ دمشق وعمداء جامعة حلب ودمشق، والمدير العام لمؤسسة المطاحن. وقد وُجّهت الدعوات الرسمية لكل من رئاسة وزراء ولاية سكسونيا، ومحافظ درسدن، وقيادات كافة الأحزاب الألمانية في الولاية.

كان كلّ شيئ جاهزاً، ولم يبقى إلا أربعة أيام على بدء الحفل المنتظر، وكلّ السوريين في استعداد تام لاستقبال طاقم الضيوف، خاصة القائمين بالعمل التنظيمي للحفل.

علمتُ بأنّ هناك حفلة حكومية سورية ستقام دون أن أعرف عن مضمونها أي شيئ. ثمة صديق لي، سوري من الداخل، زارني في مكتبي وفي يديه ورقة مطبوعة، كانت دعوة لحضور الحفل.

استأذنته بقراءتها، حينها أقشعر بدني وكدت أنفجرُ قهراً بعد قراءتي في آخر الصفحة بأن الاسبوع الثقافي السوري هو إحياء مؤتمر البعثيين في ألمانيا.

وبعد استفساري من الصديق ماذا تعني هذه الفقرة، فقال بين المزح والجد أنهم يريدون تجنيد البعثييّن هنا ضدّ المتظاهرين الكرد الذين يتظاهرون ضد النظام السوري.

كانت النار تغلي داخلي، و شريط فيلم الرعب وقمع المتظاهرين في سري كانية وقامشلو وعامودا وكافة مناطق روزافا كُردستان يمرّ أمام عيني؛ كيف لهؤلاء أن يحتفلوا بالبعث و دماء شهداءنا في ملعب قامشلو لم تجفّ بعد.

في مدينتي لم يكن وقتها هناك من أعداد للكُرد يمكن الاعتماد عليهم في تنظيم حراك ضد هكذا حفل منظّم، لكنني أخذت القرار بأنني حتى لو كنتُ الوحيد، لن أبقى ساكتاً لوحدي أمام البعثيين.

ثمة أصدقاء لي كانوا في برلين وآخرون من هولندا استشرتهم بالأمر، أحسستُ بأن كلّنا نعاني من نفس الجرح.

كنا نتحرك كخلية نحل معاً، كلّ في مكانه. ذهبت لدائرة الشرطة على الفور، وقمت بتقديم الطلب للسماح بمظاهرة في يوم الجمعة والسبت القادمين. وآخرون قاموا بتحضير ملف كامل حول كيفية قمع أجهزة الأمن و الشرطة السورية للمتظاهرين الكُرد، وأمّنوا صوراً لشهداء 12 آذار، وقمنا بتحشيد المتظاهرين.

في اليوم التالي أرسلنا ملفاً كاملاً عن وضع الكُرد لكافة الساسة الألمان والوزارة والمحافظ ولكافة المُدرجين في قائمة المدعويين للحفل مع رسالة مرفقة مفادها: “يا سادة، الهدف من الأسبوع الثقافي السوري هو تجنيد البعثيين في ألمانيا للتناحر مع الكُرد المتظاهرين في شوارع ألمانيا. إن كنتم راغبين في زيادة التوتر في شوارع البلاد فليكن. مالا تدرون هو زيادة عنصر آخر للصراعات الموجودة دون أن نعرف إلى أين ستتّجه دائرة العنف.”

وقتها كنتُ مسؤولاً عن سياسة الأجانب في البرلمان لصالح كتلة حزب الاشتراكي الديمقراطي، وفيما بعد لحزب اليسار.

رفاقي في الحزب قدّموا اعتراضاً لرئاسة البرلمان مُطالبين بعدم حضور هذا الحفل، لأن البعثيين يريدون عقد مؤتمرهم الحزبي تحت عباءة الأسبوع الثقافي السوري، وهذا أمرٌ مخالف للقانون.

رئيس الوزراء قدّم الاعتذار لعدم إمكانه استقبال الوزيرة السورية بثينة شعبان لظرف طارئ، كذلك المحافظ ولجان الأحزاب أيضاً.

فكانت الصدمة غير متوقعة أبداً للمحتفلين، دون أن يعرفوا من أين أتتهم الضربة.

دعتني الشرطة الجنائية عصراً للحديث معي حول مستجدات المظاهرة الكردية في اليوم التالي، بينما كنتُ جالساً معهم في قاعة صغيرة أمام طاولة كبيرة، وإذ بثلاث من السوريين القائمين على إدارة الأسبوع الثقافي، يستأذنون دخول القاعة.

رداً على سؤال الشرطي، أخبرته بمشاركة 500 كردي في التظاهر أمام مركز المحافظة وبينما كنت أتكلم معه، رنّ هاتفي وكان المتحدث  صديق من هولندا يريد معلومات عن التظاهرة. فقلت للشرطي بأن هناك أكثر من عشرة باصات ستأتي من هولندا للتظاهر،  وبالصدفة أيضاً اتصل بي الرفيق الشاعر سفقان من بلجيكا، استغرب الشرطي من هاتفي سألني ماذا؟ قلت ثمة باصات أخرى انطلقت من بلجيكا وفرنسا والعدد في ازدياد يمكن أن يصل إلى خمسة آلاف متظاهر غداً هنا أمام محطة القطار الرئيسية متجهين إلى مكان الحفل، في قاعة المحافظة.

قبل مغادرة الشرطة، أخرج الشرطي ورقة بيضاء وقلم ووضعها أمام البعثييّن وقال لهم: اكتبوا لي تعهداً بأنكم أنتم القائمين على إدارة هذا الحفل ستتكفّلون بأمن وحماية الحفل إن حصل أمر ما؛ نحن الشرطة لنا تجارب سابقة مع المظاهرات الكردية ولسنا بتلك القوة في هذه المدينة لحمايتكم من 5000 آلاف كرديّ متظاهر غاضب. حينها انسحب البعثيّون من الجلسة وقالوا سنخبركم فيما بعد.

كان الجو متوتراً؛ حاول الشرطي معنا لإرضاء أحد الأطراف بالاستغناء عن نشاطه، أو أن يغيّر مكان نشاطه فكان من المستحيل. غادرنا قاعة الشرطة والكل على أعصابه. إلا أنني كنتُ مصرّاً على الانتقام منهم على ما فعلوه بشعبي الكردي في 12 آذار.

منتصف الليل رنّ هاتفي، طلبتني الشرطة على الفور.بعد الترحيب قال لي أحدهم يا سيد بهرام السوريين استغنوا عن حفلهم ونطلب منك المثل أيضاً.

قلت مستغرباً وكيف لي ذلك ومعظم الباصات قد انطلقت ومنها قد وصلت أطراف المدينة. والشيء الوحيد الذي أوعدك به هو أنني لن أنام اليوم محاولاً الاتصال بالجميع لردّهم وعدم الدخول للمدينة بقصد التظاهر.

إلى ذلك الحين لم أكن أعرف حقّاً كم من المتظاهرين سيشاركون معنا في الغد، سوى أن هناك عدداً من كُرد برلين وآخرين من هولندا ما يقارب 100 شخص فقط سيشاركون بالتأكيد.

في الصباح الباكر ذهبت لمحطة القطار لاستقبال المتظاهرين الآتين لمؤازتي من برلين وإذ بحوالي 150 شرطي يحيطون بمحطة القطار لمنع المتظاهرين من الدخول للمدينة.

تعجب الشرطي واستقبلني معانقاً وقال لي “أنت فظيع، خير ما فعلت” حينما رأى بأن عدد المتظاهرين لا يتجاوز الخمسين شخصاً.

وقال لي: أن مجموعة من الشرطة أيضاً في المطار منعت  بثينة شعبان وطاقمها من الدخول إلى المدينة وأجبرتهم على الرجوع إلى برلين لدواع أمنيّة.

س3: بعد الاحتلال التركي الغاشم لمنطقة سري كانيه (رأس العين) بمساعدة المرتزقة والمسلحين من بعض المناطق السورية، كيف تلقيتم الخبر، وما هي أبرز النشاطات التي قمتم بها في مواجهة أعمال الاحتلال وأعوانه؟

ج3: بالطبع كان احتلال سري كانية وكري سبي(تل أبيض) صدمة قويّة، خاصة أنها أتت بعد احتلال منطقة عفرين. فكانت بالنسبة لبعض  الكردستانيين انكساراً في المعنويات وتزايد القلق و الخوف، لكن كنت أدرك بأن الخسارة في معركة أو معركتين لاتعني خسارة الحرب. الكُرد هم أصحاب الحق الحقيقيين حتى الآن الذين يعانون ضمن هذه البقعة الجغرافية. الكُرد أصبحوا ولأول مرة معترف بهم كجزء من التحالف الدولي والعمود الفقري للقوة الضاربة لإرهاب أصحاب الرايات السوداء الذين تم توجيهم ضدّنا إقليمياً.

لذلك قمنا بنشاطات كثيرة في ساحات سياسية وديبلوماسية، حيث استطعنا تأسيس شبكة علاقات جيدة مع الصحافة الألمانية والساسة والديبلوماسيين ومن خلالها وضعنا اللبنة الأولى لبناء جسم اللوبي الكردي. بالطبع كان للمنتدى الألماني – الكردي في درسدن النصيب الأكبر في هذه النشاطات.

عملنا على إبطال مشروع اللوبي التركي والذي كان يهدف إلى تطبيق مشروع النفط مقابل الغذاء في سوريا بهدف سحب الاقتصاد من يد الإدارة الذاتية وذلك تحت مسميات شركات إنكليزية.

 س4: لنتطرق لدراستك، لماذا لم تمارس مهنة الطب، وتوجهت للأدب؟ حبّذا لو تعطينا لمحة موجزة عن كتاباتك الشعرية والقصصية والكتب المطبوعة، ولماذا اخترت الألمانية كتابة عوضاً عن الكردية والعربية؟

ج4: أتذكر في أواخر الثمانينات عندما كنت أدرس في مدينة درسدن حيث كان الشعور القومي يسيطر عليّ، خاصة عندما كنت أريد تقديم نفسي ككردستانيّ أو كرديّ للمواطن الألماني، كنت أشعر بفراغ وأسف كبيرين، كيف للناس هنا لا يعرفون كردستاننا؟!

بحثت في المكتبات هنا، وبين رفوف الكتب المرصوفة عن العرب والترك والفرس وغيرهم، لكن لم أجد شيئاً عن الكرد، سوى كتاب واحد. وكانت تعدُّ وقتها في عداد الممنوعات، وهي رواية كارل ماي (عبرَ براري كردستان.)

حينها أقسمتُ بأنني سأملأ هذه المكتبة الألمانية بالكتب الكردية يوماً ما. ومنذ ذلك اليوم بدأت بالكتابة باللغة الألمانية. بالطبع في بداية كانت لغتي الألمانية ركيكة، لدرجة أنها لم تكن مفهومة لإيصال ما كنت أريده. لكنني كنت مثابراً، ولم أتركها إلى اليوم. بكل فخر أقول اليوم لي أكثر من عشرين كتاب صادر باللغة الألمانية، وموجودة في نفس تلك المكتبة. منها دواوين شعر من شعر القافية والموزون، وقصص من حياه الكُرد في روزافا كردستان، وملاحم كردية، كذلك كتب للأطفال.

غلاف قصة الثعلب … للأطفال باللغة الكُردية

هذا لا يعني بأنني لم أكتب باللغة الكردية أيضاً، و لدي عدد من الكتب الكردية، منها ثمانية كتب للأطفال. كذلك أكثر من خمسة كتب غير مطبوعة بالكردية.

بعض أغلفة كتب الأستاذ يونس بهرم باللغة الألمانية

 س5: كيف تقيّمون اليوم مستقبل منطقتكم ومستقبل المناطق المحتلة من قبل تركيا؟ ما الذي تقترحه للعمل من أجل الإسراع بانسحاب قوات الاحتلال؟

ج5: مستقبل المنطقة سياسياً جيد، وللكُرد أصدقاء وداعمين لم يسبق لهم في التاريخ. بالطبع وضع المناطق المحتلة مثل سري كانية وكري سبي وعفرين سيئة جداً، كون المحتل التركي يطبق فيها أبشع أنواع الاحتلال، ويطلب من مرتزقتها هناك أن يقوموا بأقصى سرعة على تطبيق عملية التغيير الديمغرافي الكامل و الشامل. بالرغم من ذلك أملنا كبير أن منطقة سري كانية وكري سبي سترجع قريباً لأصحابها الحقيقيين، وسيرجع أهلها إليها، وستنظّف من الرايات السود والاحتلال الغاشم.

عفرينستان سترجع أيضاً لكن وضعها مختلف فهي مرتبطة بتقلّبات السياسات العالمية خاصة الروسية و الأمريكية والتركية.

ولنعلم بأن عفرينستان كانت ضحية مشروع نقل الغاز عبر روزافاي كردستان إلى عفرين والمتوسط ومنها إلى أوربا.

هذا المشروع كان أكبر تهديد للغاز الروسي وشركة غاز بروم، لذلك وبعد عدم استجابة الإدارة الذاتية لطلب الروس بتسليمها للنظام بدون قيد وشرط، انسحب الروس من المنطقة وطلبت من تركيا بقصف منطقة عفرين.

الجالية الكردية وتنظيماتها لابد لها من العمل المشترك والاستفادة من خبرات بعضهم البعض. والوقوف على انجاز أعمال نوعية لتحقق نتائج جيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى